قال جمال بن عمر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إن أهم رسالة في بيان مجلس الأمن الذي أصدره اليوم حول اليمن، هي دعمه للعملية السياسية في اليمن، مشيراً إلى أن البيان دعا اليمنيين إلى مواصلة الجهود من أجل حل خلافاتهم عن طريق الحوار، وتنفيذ مخرجات الحوار التي توافق عليها اليمنيون. وأوضح بن عمر، في لقاء مع قناة «العربية» مساء اليوم، أن هناك تحديات كبيرة تهدد بتقويض العملية السياسية في اليمن، مؤكداً أنه ولهذا السبب اضطر مجلس الأمن إلى إصدار هذا البيان الرئاسي وبهذه اللهجة القوية. وأشار إلى أن البيان كان قويا وطالب الحوثيين بسحب قواتهم من عمران وتسليمها للدولة كما طالب بإزالة المخيمات والنقاط التي استحدثها الحوثيون في صنعاء. وبيّن أن مجلس الأمن يتكلم بصوت واحد داعما لمشروع التغيير السلمي في اليمن، وبيانه كان واضحا، داعياً المعرقلين إلى أن يعيدوا حساباتهم وإلا فسيضطر مجلس الأمن لاتخاذ المزيد من القرارات والاجراءات. ودعا بن عمر جميع الأطراف السياسية الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام، متمنياً أن لا يتم معاقبة أحد. وبشأن عمل لجنة الخبراء حول أسماء الذين سيعاقبون قال بن عمر إن «اللجنة قدمت تقريرا أول وثاني وأخر تقرير سيكون في منتصف شهر يناير وعمل هذه اللجنة هو مساعدة لجنة العقوبات لتحديد المسؤوليات والأسماء فيما يخص المعرقلين». وأصدر مجلس الأمن، اليوم، بياناً شديد اللهجة عبر فيه عن قلقه من مواصلة الحوثيين إذكاء الصراعات في الشمال، منوهاً بأنها محاولة لعرقلة المرحلة الإنتقالية السياسية. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن بسبب الأعمال التي أقدم عليها الحوثيون بقيادة عبدالملك الحوثي وأولئك الذين يدعمونه بُغية تقويض المرحلة الإنتقالية السياسية وكذا تقويض أمن اليمن.