استعاد الجيش اليمني السيطرة على المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، أمس، بعد محاولات المتمردين الحوثيين السيطرة عليه وإغلاقه. وقال مسؤولون وسكان في حي حزيز جنوبصنعاء، أمس، للبيان الإماراتية ، إن قوات الجيش تمكنت من طرد المسلحين الحوثيين من المدخل الجنوبي للعاصمة، بعدما هاجموا مدرستين وعدداً من المنازل وتحصنوا فيها، وشرعوا في قصف معسكر الجيش واستهداف عربتين مدرعتين. وأفادوا بأن قوات الجيش طردت المسلّحين الحوثيين ثم نفذت حملة تمشيط في الأحياء السكنية التي فروا إليها، وحذرت السكان من أنها سترد بقوة وعنف على أي منزل تصدر منه نيران تستهدف القوات. وأوضحت أن القوات تمركزت في مداخل الأحياء وفرضت طوقاً على المنطقة، في حين فر قسم كبير من المسلّحين إلى المرتفعات ومخيم يقيمه أنصار الحوثيين خارج الأحياء السكنية. من جهته، قال مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا إنه «استمراراً للأعمال الخارجة عن النظام والقانون أقدمت العناصر التابعة لجماعة الحوثي المسلحة على الاعتداء على محطة كهرباء حزيز والتمركز في عدد من المنشآت الحكومية والخدمية». وقال المصدر: إن تلك العناصر «هاجمت نقطة تفتيش تابعة لمعسكر قوات الاحتياط وتمركزت أمام معسكر السواد من الجهة الشرقية وحول نادي الفروسية، كما قامت باقتحام مدرسة الوحدة بحي الوحدة حزيز ومدرسة عبداللطيف حمد، الكائنة أمام مستشفى 48 ومدرسة الحسين بحزيز». وأضاف: «عناصر الحوثي استخدمت في الهجوم أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي، نتج عنها مقتل شخص وجرح 15 آخرين من المدنيين، وكذا أفراد من الأمن والقوات المسلحة تم إسعافهم إلى مستشفى 48، إضافة إلى إحراق سيارة عسكرية وانقلاب أخرى». وأكد أن «الأجهزة الأمنية والعسكرية تمكنت من التصدي لتلك العناصر وأخرجتها من مدرستي الوحدة وعبداللطيف التي تمركزت فيهما، في حين فرت تلك المجاميع الخارجة عن القانون ودخلت إلى بعض المباني المطلة على خط الأربعين شمال شرق محطة حزيز».