أقيمت بساحة التغيير بذمار عصر يوم أمس ندوة سياسية بعنوان"عام على الثورة.. الانجازات والطموح" بمشاركة قيادات حزبية وشبابية. تأتي هذه الندوة بمناسبة الذكرى الأولى على نصب أول خيمة بساحة التغيير بذمار في 8 مارس 2011، حيث أكد المشاركون فيها على استمرار الثورة السلمية ، والفعاليات الثورية ، وتحويلها إلى سلوك عام في الحياة اليومية والمعاملات الرسمية في مؤسسات الدولة الفساد وإزالة السلوكيات الخاطئة التي يمارسها منتسبي تلك المؤسسات. وتحدث في الندوة عضو اللجنة التنظيمية للثورة في ذمار، سعد شمس الدين، حيث قال أن الثورة في ذمار شكلت رافد أساسي للثورة السلمية وساهمت في زيادة التدفق الثوري والفعاليات السلمية ، معلنتاً مرحلة جديدة للثورة السلمية ، بالتنسيق مع مختلف ساحات الثورة. وأشار إلى وضوح المطالب والأهداف التي يطالب بها الشباب والدولة المدنية التي ينشدونها، مشدداً على ضرورة هيكلة الجيش قبل البدء في الحوار الوطني. وأشاد بدور الشباب رواد التغيير ، وثباتهم البطولي ، وإفشالهم للمخططات التي كانت تستهدف سلمية الثورة وجرها إلى مربع العنف ،مشيراً بالوعي الثوري والديمقراطي الذي تحلى به شباب الثورة بذمار ، ومختلف ساحات التغيير. وأكد على خيار إسقاط قانون الحصانة ، خصوصاً مع استمرار المخلوع في توتير الوضع السياسي وممارسته للعمل الحزبي ، مؤكداً أن الدراسات قائمة ، وفي طورها النهائي. وفي ورقة الأحزاب دعا القيادي في مشترك ذمار د.عايض الصيادي ، الشباب ، إلى ممارسة الحياة السياسية ، والدخول في مؤتمر الحوار الوطني كقوى منظمة ، تساهم في وضع الحلول للمشاكل التي تعاني منها البلاد ، وتشارك في رسم سياسات المرحلة الانتقالية ووضع المطالب الشبابية في قائمة الأولويات في مؤتمر الحوار، بما يساهم في إفشال كل الدعوات الطائفية والمناطقية. وأكد الصيادي على فشل رهانات نظام صالح ، وفشل محاولاتهم المتكررة ،لإيجاد القطيعة بين شباب الثورة والأحزاب السياسية ، بذريعة سرقة الثورة والركوب على موجتها. وأشار للمرحلة الراهنة والتحديات التي توجهها الثورة والدور الكبير الذي ينتظر أن يقوم به الشباب. وفي ورقة الأكاديميين، أشار الدكتور مهيوب غالب،إلى الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها الأحزاب السياسية للتوقيع على المبادرة الخليجية وقال أن الضغوط الخارجية يعرفها الجميع، لكن الضغوط الداخلية، لا يمكن الحديث عنها إلا بعد عشرات السنين. وشدد على ضرورة الاستمرار في ثورة المؤسسات، والضغط على الرئيس هادي، وحكومة الوفاق، والمجلس الوطني، لإنجاز التغيير المطلوب، وصولاً لاستكمال أهداف الثورة كاملة. سمير العمري تحدث هو الأخر عن دور الحركة الشبابية والطلابية، و إشعالهم لشرارة الثورة، مشيراً إلى المعنويات العالية التي ينطلق بها شباب الثورة في عامها الثاني والعزيمة التي يتحلى بها طلاب الجامعات . وأشار العمري على ضرورة تطهير المؤسسات التعليمية من حيتان الفساد وجعلها ضماً الأولويات في المرحلة الراهنة. فيما أكد الصحفي عبدالله المنيفي، إلى دور الإعلام في الثورة، وحمل رسالة الثوار، وتوعية الشعب، أمام الترسانة الإعلامية، التي أدارها النظام، وسعى من خلالها، إلى إخماد الثورة، والإساءة إلى الثوار، وبث الشائعات والدسائس، للوقيعة بين المكونات الثورية. وقال إن ساحات التغيير، أبرزت كوادر موهوبة، في مختلف الجوانب الإعلامية، وهي اليوم بحاجة إلى تنمية قدراتها، واتاحة الفرصة لها، لتقوم بدورها في خدمة المجتمع. وعبر المنيفي عن أمله في إيجاد إعلام حر ومستقل، يقدم رسالته، في ظل دولة مدنية ديمقراطية، تحترم حرية الرأي والتعبير، ومؤسسات إعلامية، تقوم بالأدوار المناطة بها.