طالب صحفيون وسياسيون بضرورة تعزيز الأداء الإعلامي للثورة لمواجهة ترسانة الاعلام الرسمي التي يسيطر عليها بقايا الإعلام الرسمي. وتحدث المشاركون في الندوة "الإعلام والثورة الشعبية اليمنية" عن دور الإعلام المساند للثورة في اليمن أمام الترسان الإعلامية التي يسيطر عليها النظام، حيث سرد الصحفي صقر أبو حسن الأداء الإعلامي للثورة، على خمس مراحل كانت المرحلة الثالثة هي أنضجها، وهي التي بدأت بعد جمعة الكرامة، وأشار أبو حسن إلى أننا نعيش المرحلة الخامسة وهي مرحلة الخمول، كانعكاس مباشر للخمول السياسي. من جهته أكد أمين سر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بذمار شعلان الأبرط على ضرورة مراجعة الأداء الإعلامي للثورة، ومواكبته للتغيرات المتجددة، وأضاف "لا بد من مواجهة إعلام النظام الضلل وهو الأوسع انتشاراً كونه يعتمد على امكانات الدولة". وقال الأبرط "كان على الثوار السيطرة على الإذاعة والتلفزيون عقب جمعة الكرامة لقطع الطريق على النظام في تضليل الرأي العام، وبث الشائعات التي تهدف إلى التشويش على الثورة"، كما أكد أن أحد أهداف النظام من قطع الكهرباء هو منع الناس من متابعة ما تتناوله الفضائيات عن الثورة، وقصر الناس على الإذاعة المحلية. بينما تحدث الصحفي عبد الله المنيفي عن بداية الإعلام الثوري مؤكداً أنه بدأ يؤدي دوراً ثورياً منذ العام 2008م، من خلال طرق وسائل إعلامية حزبية وأهلية للمطالب والحقوق، وطرح القضايا السياسية المتعلقة بتغييب مؤسسات الحكم، والسعي للتوريث، مضيفاً أن الثورة رفعت من وتيرت الإعلام الثوري. ودعا القيادي الاشتراكي عايض الصيادي إلى تعزيز الأداء الإعلامي للثورة والوصول بالخطاب الإعلامي إلى كل فئات وشرائح المجتمع، والعمل بكل الجهود لدحض الشائعات التي تروج لها أجهزة النظام. وندد ما تقوم به الأجهزة الأمنية من مصادرة وإحراق للصحف وفي مقدمتها صحيفة "الأولى" التي تعرضت للحرق والمصادرة لعشرات المرات، مؤكداً أن النظام يعمل بكل ما أوتي من قوة لحجب الحقيقة عن الشعب.