تنوعت الانتهاكات وتعددت ملامحها وفقا للتفكير الذي يتبعه القيادات العسكرية المكلفة بالإشراف على مجموعة من المسلحين التابعين للحوثيين . في الأحد الماضي سقطت العاصمة صنعاء في يد الحوثيين وبمجرد استيلائهم على العديد من مؤسسات الدولة كبادرة للوقف العنف في صنعاء حتى تعالت الأصوات المحذرة من بعض التصرفات الطائشة التي تتبعها جماعة الحوثي والمتمثلة باقتحام المنازل وتفتيشها وهو التحذير الذي لم يجد أي أذانا صاغية , إذا تفاقمت الظاهرة التي رافقها قيام بعض المسلحين بأخذ الصور التذكارية في العديد من غرف النوم التي اقتحموها في واقعة أثار حفيظة المجتمع اليمني المحافظ الذي لم يألف مثل هذه التصرفات من قبل . تناولت العديد من الوسائل الإعلامية المحلية والعربية والدولية الظاهرة التي سرعان ما ندد بها السياسيون والإعلاميون وكل أبناء الشعب اليمني , ومع ذلك لم تكترث جماعة الحوثي لكل هذه النداءات وهي تواصل أعمالها الاقتحامية للمنزل حتى اليوم وفقا لما تداولنه العديد من الوسائل الإعلامية . وحول الظاهرة رصد يمن فويس العديد من الصور التي تم تداولها عبر صفحات التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية وتظهر أفراد أو جماعات مسلحة وهي مسترخية على أسرة النوم . - يمن فويس وقال ناشطون على صفحة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن المسلحين الحوثيين استولوا على صوراَ وألبومات عائلية لبعض الأسر التي اقتحموا منازلها في العاصمة صنعاء. وطالب عدد من المواطنين الذي اقتحمت منازلهم من قبل المسلحين الحوثيين، طالبوا "جماعة الحوثي"، إلى إعادة تلك الصور، بعدما تحدثوا عن انتشار عدد منها على صفحات التواصل الاجتماعي. وتحضر العادات الاجتماعية اليمنية التشهير بالاخرين، أو التهديد بنشر أي شيء يمس سمعة أي أسرة، إلا أن قيام الحوثيين بنشر صور عائلية لمعارضيهم بعد اقتحام منازلهم، يعتبره ناشطوا الفيسبوك منافي للعادات والتقاليد. ونشر مستخدم على صفحة التواصل الاجتماعي باسم "الأمل المفقود" مناشدة لجماعة الحوثي، قائلاً "ناشدتكم باسم الله والدين والأخلاق والقبيلة والضمير وبحق الوطن، أن تكفوا عن نشر الصور العائلية الذي اخذتموهن منزلنا أثناء تفتيشكم له وان تحرقوهن أو تمنعوا نشرهن". وأضاف "فقدت ذاكرة الكاميرا 16 جيجيا وفيها صور العائلة وأيضاً في اللابتوب حيث تم فقدانه وفيه صور عائلية مع ألبومين صور فوتغرافية". ولفت صاحب الحساب الذي نشر المناشدة إلى أنه جن جنونه حينما وصلته صورة تداولها الحوثيين على أنها من عائلة الأحمر، مضيفاً "لا ذنب لنا وصورنا فيمن تنحا او حكم، خذوا كل شيء لا ترجعوا لنا شيء مما أخذتموه من الفلوس أو المجوهرات، وأي شيء آخر، إلا الصور لا تسمحوا بنشرها".