قال شهود عيان ومصادر طبية ل"الجزيرة" إن عشرين شخصاً على الأقل قتلوا صباح اليوم وجُرح آخرون جراء تفجير استهدف تجمعا للحوثيين في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء. وتحدثت وسائل إعلام يمنية في معلومات أولية عن أن شخصا كان يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه بين العشرات من عناصر جماعة الحوثي الذين كانوا يتجمعون بالقرب من ميدان التحرير. وأكدت جماعة الحوثي أن مصادر طبية تتحدث عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 32 قتيلا، بينهم أطفال توزعوا في مستشفيات الشرطة والمؤيد والجمهوري. وقال مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت إن التفجير وقع وسط حشود من الحوثيين الذين تجمعوا في ميدان التحرير للاحتجاج على قرار تعيين أحمد عوض بن مبارك لرئاسة الحكومة اليمنية الجديدة، رغم إعلانه الاعتذار عن قبوله تكليفه من قبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتشكيل هذه الحكومة. وأضاف أن الحوثيين واصلوا التدفق إلى ميدان التحرير الذي يخضع لسيطرة كاملة من عناصر الجماعة، حيث أن مداخله ومخارجه محروسة من قبلهم ولا توجد أي قوة أمنية أخرى في المكان. وأشار إلى أنه أخضع للتفتيش من قبل عناصر جماعة الحوثي قبل أن يسمح له بالدخول إلى ميدان التحرير. من جهتها، قالت وكالة رويترز إن التفجير الانتحاري أدى إلى مقتل عشرين شخصا على الأقل، بينما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه أدى إلى مقتل عشرة على الأقل من بينهم جثث أربعة أطفال. بدوره اتهم علي القحوم عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (جماعة الحوثي) جهات خارجية بتنفيذ الهجوم. وقال إن شخصا كان يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط المتظاهرين في حاجز أمني بميدان التحرير ليثني المتظاهرين عن الخروج إلى ميادين الثورة لرفض التدخل الخارجي، مؤكدا أن ما جرى لن يثنيهم عن الخروج لرفض الوصاية والتدخل الخارجي في شؤون اليمن. وأضاف في اتصال مع الجزيرة من صعدة أن "هناك قوة إجرامية خارجية واستخبارات خارجية تحاول فرض المشهد العراقي في اليمن، مشيرا إلى أن ما دعاهم إلى الخروج إلى الميادين هو محاولة الخارج فرض تشكيلة الحكومة الجديدة". وقد وقع هذا الانفجار بينما لا يزال اليمن في مأزق سياسي كامل، حيث قبل الرئيس استقالة رئيس الوزراء المعين لتوه بضغط من الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة.