ناشد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جميع القوى السياسية في اليمن تجنيب الشعب اليمني مزيدا من الانقسام والمعاناة. ودعا أمير قطر في كلمته أمام مجلس الشورى اليوم الثلاثاء اليمنيين الى العمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاقية السلام والشراكة، حتى تتحقّق للشعب اليمني تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار. وقال أمير قطر إن القوى التي رفضت طريق الإصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوب بالسلاح تتحمل المسؤولية في تشكيل بيئات حاضنة للتطرف. وحذر أمير قطر من المخاطر الاجتماعية والحضارية ل"الإرهاب" على المجتمع والحضارة والأمة الإسلامية، وجدد الرفض القاطع ل"الإرهاب والتطرف الديني"، وقال إن القوى التي رفضت طريق الإصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوبَ بالسلاح تتحمل المسؤولية في تشكيل بيئات حاضنة للتطرف. ونبه إلى أن علاج "الإرهاب والتطرف" لا يمكن أن يكون بالقصف من الجو، وأشار إلى أن هذه الخطوة تتم بالتخلص من الأسباب التي ساهمت في تشكيل بيئات اجتماعية حاضنة للتطرّف، "ومن أهمها العنف غير المسبوق الذي مارسه النظام السوري، وتمارسه بعض المليشيات في العراق". واعتبر أن "أية سياسة لمكافحة الإرهاب في سورياوالعراق لا تأخذ ذلك بعين الاعتبار هي سياسة إدارة أزمات بدون إستراتيجية". ودعا الشيخ تميم إلى "عدم التقاعس في بذل الجهود اللازمة لكسر الجمود الذي يحيط بالشأن السوري والعمل على إيجاد تسوية سياسية تنهي ذلك الصراع بما يحقق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق الذي فاقت معاناته الإنسانية كل قدرة على التحمل".