تتصاعد حدة الخلافات داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه المخلوع علي عبد الله صالح، فقد عقد عدد من القيادات الجنوبية في الحزب اجتماعا في مدينة عدن بهدف الإطاحة بصالح من رئاسة الحزب، ردا على قرار قيادة الحزب في صنعاء إزاحة الرئيس عبد ربه منصور هادي من منصبه كنائب لرئيس الحزب وإزاحة مستشاره الدكتور عبد الكريم الإرياني من منصبه كأمين عام للحزب. ويتزعم هذا التيار الجنوبي في حزب المؤتمر عدد من القيادات البارزة في الحزب التي تحشد أعضاء الحزب وقياداته من الجنوبيين من أجل عزل صالح أو الانشقاق وتأسيس حزب مؤتمر جنوبي، وحُدد لقاء تشاوري في عدن لقادة المؤتمر ال20 من الشهر الحالي موعدا لعقد اجتماع حاسم بخصوص إزاحة هادي وبقاء صالح. وعلمت «الشرق الأوسط» أن صالح أوفد الأمين العام للحزب عارف الزوكا (جنوبي) إلى عدن من أجل أثناء القيادات المؤتمرية الجنوبية عن مواقفها، إلا أن الاجتماع فشل في أن يُعقد، أمس، في حين ما زالت المحاولات مستمرة حتى اللحظة. وقال مصدر في المعارضة الجنوبية ل«الشرق الأوسط»، إن ما يجري داخل حزب المؤتمر سيكون رديفا في المستقبل لأي تحرك جنوبي نحو الاستقلال، حسب تعبير المصدر.