دعا الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمد مسعد الرداعي إلى ضرورة التزام الأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة بتنفيذ ما تضمنه الاتفاق بشكل عاجل وفوري والكشف عن المعيقين ومواجهتهم. جاء ذلك في الدورة التدريبية التي تقيمها دائرة التثقيف والتدريب بالتنظيم الناصري للكوادر القيادية بالمحافظات (مأرب - الجوف - شبوة - ريمة - صعدة) والتي تستمر ليومي الخميس والجمعة تزامناً مع الذكرى ال 49 لتأسيس التنظيم في 25 ديسمبر 1965م. وأكد الرداعي في كلمته التي ألقاها أمام المتدربين إلى أنه لم ينفذ من اتفاق السلم والشراكة سوى تشكيل حكومة الكفاءات محذراً من استمرار التباطؤ في تنفيذ الإجراءات والقرارات التي نصّ عليها الاتفاق. وحدد الرداعي عدداً من النقاط تمثل موقف التنظيم من الأوضاع الراهنة دعا فيها رئيس الجمهورية وحكومة الكفاءات إلى سرعة تنفيذ ما تضمنته وثيقة السلم والشراكة بما يحقق استعادة هيبة الدولة وبسط نفوذها. وتضمنت النقاط تحذير التنظيم من مخاطر بث النزاعات المذهبية والطائفية والمناطقية وكل ما يمزق النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية فيما وصفه بثقافة التكفير والتكفير المضاد، مجدداً مطالبة الحكومة بسرعة تنفيذ عملية مكافحة الفساد وتجفيف منابعه. وأكد التنظيم على تكاتف الدور الحزبي والشعبي وتوحيد الصف الداعم للحكومة كما دعا إلى أهمية الارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه الوطن وإعلاء مصالحه فوق المصالح الشخصية. واستعرض الرداعي مسيرة التنظيم النضالية منذ التأسيس مروراً بكافة المراحل على المستوى الوطني والتنظيمي، كما تطرق إلى أداء التنظيم الوطني وتأثيره في الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي رغم الصعوبات والمؤامرات التي استهدفت نشاطه وقياداته. تجدر الإشارة إلى أن الورشة التدريبية في يومها الأول ناقشت مفاهيم العمل التنظيمي وأسس بنائه والمهارات التنظيمية الأساسية، فيما تناقش في يومها الثاني موضوعي التحالفات السياسية والمهارات القيادية. وعلى المستوى التنظيمي؛ نفذت الأمانة العامة للتنظيم الناصري حملة نزول إلى فروع التنظيم في 16 محافظة، تهدف إلى الإطلاع على أوضاع الفروع ومناقشة توجهات وآليات الخطط المستقبلية وشحذ الهمم لكل الأعضاء في كل المستويات والفروع حتى يكون العام القادم حافل بالعطاء سعياً لتحقيق الآمال الشعبية.