شارك مئات الآلاف من شباب الثورة بمحافظة ذمار في إحياء "جمعة القصاص مطلبنا" بتظاهرة حاشدة طالبوا فيها بالقصاص لدماء الشهداء وتقديم القتلة للمحاكمة ، وتعهدوا باستمرار التصعيد الثوري حتى تحقيق كامل الأهداف الثورة السلمية . وشهدت مدينة ذمار حشود ضخمة جابت شوارع المدينة الرئيسية رفع المشاركون فيها شعارات مطالبة بإعدام قتلة شباب الثورة السلمية ،وسرعة إلقاء القبض على المخلوع صالح ومرتزقته وباقي أفراد العائلة وبلاطجتهم المشاركين في أعمال القتل والمجازر الإجرامية بحق شباب الثورة وساحات التغيير في عموم محافظات الجمهورية . وتعهد ثوار ذمار بإسقاط قانون الحصانة وتقديم المخلوع وأعوانه للمحاكمة مطالبين في نفس الوقت حكومة الوفاق والرئيس هادي بتحمل مسئولياتهم الوطنية ،وتحقيق مطالب الشعب اليمني وتحرير المؤسسة العسكرية والأمنية وإقالة بقايا العائلة والفاسدين منها ، وهيكلتها وفق أسس وطنية ومعايير مدنية تجعل الجيش في خدمة الشعب ،بعد أن كان في خدمة العائلة . وندد ثوار ذمار بالمجازر المستمرة التي يرتكبها النظام السوري الطائفي بحق الشعب السوري الأعزل ، محيياً صمود شباب سوريا أمام آلات القمع الرجعية والمدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني وجنود الحرس الثوري الإيراني ، وطالبوا بمواقف دولية حازمة ضد نظام الأسد وحماية الشعب السوري ودعم الجيش الحر. وحيا ثوار ذمار الجيش الوطني الحر المؤيد للثورة ، ورددوا هتافات معبرة عن اعتزاز شباب الثورة بجيشها الوطني وبكل الجنود والضباط والقيادات العسكرية والأمنية التي انحازت للشعب وأيدت ثورته ، وطالبوا بتحرير المؤسسات الأمنية والعسكرية من بقايا العائلة وإعادة الجيش والحرس والأمن كاملً للشعب بعد أن كان حرصاً خاصاً للعائلة . وأحيت الحشود المتظاهرة جمعة القصاص مطلبنا بشارع 13 يوليو حيث تحدث خطيب الجمعة الشيخ محمد الغليبي عن الدور الكبير الذي قام به الجيش المؤيد للثورة وكل القوى السياسية و الوطنية معتبراً هذه المواقف تعبيراً عن الروح الوطنية الصادقة ، وأكد على أن تلك المواقف سيحفظها لهم الشعب اليمني وأن تأييد الجيش للثورة ستحفظ في ذاكرة الأجيال اليمنية وتكتب في أنصع صفحات تاريخ الجيوش الوطنية. وفند الخطيب ، الحقائق التي تجعل من القصاص حقاً إنساني وفريضة دينية لا تسقط بالمسميات ولا بالقوانين مهما شرعت للقتلة ،الحصانات والقوانين الحامية لهم ، مؤكداً أن القصاص فريضة شرعية وضرورة حياتية لينعم المجتمع بالأمن والاستقرار، والآثار الإيجابية للعدالة الربانية حين تحكم علاقات المخلوقين وتضبط العلاقة بين الحاكم والمحكومين. وأضاف الغليبي "أن من أمن العقوبة أساء الأدب وهو ما يحدث اليوم من تمادي وإساءة الأدب على الشعب اليمني أرضاً وإنسانا، وأساءوا الأدب على رموز الثورة وشبابها ، أساءوا الأدب على جنود الثورة وقادة جيشها . وبعد أداء صلاتي الجمعة والاستسقاء ردد الثوار هتافات مطالبة بإعدام القتلة وتقديم المشاركين في القتل للمحاكمة وسرعة هيكلة الجيش متعهدين باستمرار الثورة حتى تحقق كامل الأهداف.