بعد أشهر على الرفض المتكرر، وافقت السلطات الأميركية أمس على منح الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح فيزا زيارة لغرض العلاج مشمولة الحصانة بصحبة 18 مرافقاً شخصياً. وأكد مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته، أن «سفارة الولاياتالمتحدة بصنعاء أعطت علي عبدالله صالح فيزا مشمولة الحصانة مع 18 مرافقاً له». وقال المصدر ل"البيان" إن «صالح سيسافر إلى واشنطن لاستكمال علاجه من الإصابات التي لحقته بسبب التفجير الذي استهدف مسجد دار الرئاسة في الثالث من يونيو العام الماضي». وأوضح المصدر أن «المسئولين الأميركيين وافقوا على استقبال صالح في أميركا لاستكمال العلاج، وتخلوا عن شروط كانوا طرحوها عليه عندما تقدم قبل أكثر من شهر بطلب منحه فيزا لدخول أميركا لهذا الغرض». وأشار المصدر أن قبول أميركا بمنح صالح هذه الفيزا جاء بعد مفاوضات طويلة ورفض معظم الدول الأوروبية استقباله، مؤكداً أن بعض الدول الأوروبية التي قبلت بمنح صالح تأشيرة دخول إلى أراضيها «اشترطت عدم مسؤوليتها تجاه ملاحقته قضائياً من قبل أي منظمة في تلك الدول». تدخل هادي وذكر المصدر أن الرئيس عبدربه منصور هادي كان من أبرز من طلب من الولاياتالمتحدة الموافقة على منح صالح هذه الفيزا التي لم تتضح مدتها بعد، في حين يتحدث مصدر دبلوماسي في الخارجية اليمنية عن «احتمال ضعيف» لعدم عودة صالح إلى البلاد. وسيجري صالح عمليتين جراحيتين، إحداهما في كتفه الأيسر والأخرى في رجله اليسرى، وسيستكمل ذلك بعلاج طبيعي.