سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤول حكومي: جدية السفراء في دعم الرئيس تتمثل في إجبار "صالح" على ترك المؤتمر ومغادرة البلاد هدد باستقالة عدد من الوزراء في حال عدم اتخاذ الرئيس والمشترك قرارات جادة
دعا مسئول حكومي رفيع يشغل منصب وزيراً في حكومة الوفاق الوطني السيد جمال بن عمر والسفراء الراعيين للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية إلى ممارستهم ضغوطات حقيقية على الرئيس السابق صالح لترك منصبه كرئيس للمؤتمر الشعبي العام ومغادرة اليمن إن كانوا جادين وحريصين على إنجاح العملية السياسية للانتقال السلمي للسلطة وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. إن كانوا جادين وصادقين فيما يعلنوه من وقوفهم ودعمهم للرئيس عبدربه هادي ولحكومة الوفاق الوطني. وأكد المسئول الحكومة في اتصال أجراه مع صحيفة "أخبار اليوم" أن الرئيس هادي وحكومة الوفاق لا يمكن أن يحققا أي إنجاز حقيقي في ظل حالة الشلل التي يعاني منها الرئيس من خلال الحصار العسكري والأمني الذي يتعرض له الرئيس هادي من قبل صالح وأبنائه والتي منعت الرئيس من مزاولة مهامه كرئيس للجمهورية من مقر دار الرئاسة التي يحاصرها ثلاثة ألوية تابعة للحرس الجمهوري.. في حين أن الحكومة تعاني هي الأخرى شللاً تاماً بسبب العوائق التي تعترض أعمالها وقراراتها جراء ممارسات وزراء الرئيس السابق في الحكومة وأوضح المسئول الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن هويته بأن دولة رئيس الوزراء وضع جميع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية أمام صورة واضحة لما تعانيه الحكومة من شلل بسبب معيقي قرارات الحكومة وخطتها الاقتصادية والسياسية والإصلاحية وكذلك الخطط الأمنية. وأوضح ان الحكومة ورئيسها لم يجدوا مواقف واضحة وحازمة من السفراء باعتبارهم وفقاً للمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن معنين باتخاذ مواقف واضحة تجاه معيقي العملية السياسية ومعيقي الحكومة وكذلك تحديد مواقف أكثر قوة تجاه المتمردين على قرارات وشرعية الرئيس هادي.. وهو ما لم يتخذه السفراء التابعين لدول العشر حتى هذه اللحظة.... وتساءل المسئول الحكومي عن عدم قيام السفراء بتحديد مواقف جادة ومسئولة من شأنها أن تدعم العملية السياسية بصورة عملية وكذلك تدعم خطوات الرئيس والحكومة... كما حمل المسئول الحكومي أحزاب المشترك والدكتور الإرياني والقيادات الوطنية في حزب الشعبي العام المسئولية الأكبر تجاه استمرار صمتهم على عوائق الحوار وإنجاح العملية السياسية. وحذر المسئول الحكومي من تبعات استمرار إهدار الوقت دون تحقيق أي إنجازات حقيقية وفقاً للمبادرة الخليجية والتي لم يبقى من زمنها سوى ما يقارب 350يوماً . وشدد المسئول الحكومي من خطورة حالة الاحتقان التي تتم في أوساط المجتمع والذي تحمل وما يزال يتحمل أعباء تفوق قدراته المعيشية.. وأن استمرا هكذا وضع سيدفع المجتمع نحو قيادات غالبها تحمل ملامح العنف ضد من يقفون حائلاً أمام تحقيق أهداف ثورته الشبابية ,كما أنها أيضاً ستفقد المجتمع الدولي مصداقيته تجاه المجتمع اليمني وقواه الوطنية. وناشد المسئول الحكومي في حكومة الوفاق فخامة الرئيس وأحزاب المشترك تحمل مسئولياتهم الوطنية أمام الشعب وأن يتخذ الرئيس وأحزاب المشترك مواقف أكثر خصوصية وفاعلية وجدية ومسئولة . وأوضح المسئول الحكومي الذي يشغل منصباً رفيعاً في إحدى الوزارات الهامة بأنه في حالة عدم إحراز أي تقدم في العملية السياسية للتهيئة للحوار الوطني من قبل سفراء الدول الراعية للمبادرة من جهة ومن جهة ثانية عدم اتخاذ الرئيس وأحزاب المشترك الشفافية مع المجتمع ومكونات هذا الشعب فإنه ومعه عدد من الوزراء سيكون لهم مواقف متقدمة أهمها الاستقالة من الحكومة وكشف كل الحقائق التي تدور للشعب اليمني وشباب الثورة من جميع الساحات حتى يتمكن هذا الشعب من معرفة حقيقة المجهول الذي تساق إليه من قبل بقايا النظام ومثيلهم في الحكومة والجيش.