استبعدت مصادر دبلوماسية يمنية مسؤولة لصحيفة الخليج أن يشارك الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي شخصياً في قمة دول عدم الانحياز التي من المقرر أن تستضيفها العاصمة الإيرانيةطهران في أغسطس المقبل تلبية لدعوة وجهها له الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد . وأشارت المصادر إلى أن الرئيس اليمني كلف وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني أبوبكر القربي الالتقاء بالمبعوث الخاص للرئيس الإيراني الذي زار اليمن السبت بعد أن كان مقرراً أن يستقبل من قبل هادي، قائلة إن هادي لم يبد حماساً لمقابلة مبعوث أحمدي نجاد، رغم أن الأخير أكد دعم بلاده لاستقرار اليمن. وفي ذات السياق قال السياسي اليمني والخبير في الشؤون الإيرانية, عبد الباسط الشميري إن إيران شعرت بخطورة موضوع خلية التجسس وأرسلت مبعوث نجاد نائب وزير الطاقة. وأوضح الشميري في تصريح للعربية نت أن هذه الخطوة الإيرانية تدل بوضوح على أنها غارقة في المشهد اليمني ومتورطة من خلال خلية التجسس التي كشفتها المخابرات اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية، مبينا أن إيفاد المبعوث جاء تحت عطاء رسالة للرئيس اليمني تتضمن دعوته لحضور قمه عدم الانحياز وهذا أمر مخالف تماما للغرض الجوهري الذي جاء من أجله. وأضاف الشميري "إيران تشعر الآن أنها تفقد أهم أدواتها في المنطقة وهو نظام الأسد وبالتالي تحاول أن تغرق أكثر وأكثر في المشهد اليمني وتعمل على أن يكون لها حضور قوي في اليمن وفي القرن الإفريقي. وتابع الخبير اليمني في الشؤون الإيرانية: إيران واقعة في وضع مأزوم، والتحذير الذي أطلقه الرئيس هادي مؤخرا كان قويا وشديد اللهجة، وإجراءات الرد التي تحدث عنها هادي تجاه استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لليمن من المرجح أنها لن تتوقف عند مسألة العلاقات الدبلوماسية وسحب السفير. وإنما رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي باعتبار أن التدخلات الإيرانية تندرج في إطار "تحركات أطراف معرقلة للمبادرة الخليجية" وفقا لما تضمنه قرارا مجلس الأمن رقم 2014 ورقم2051 بشأن التسوية السياسية في اليمن. يشار إلى أن السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين كان قد كشف مؤخرا في تصريحات صحافية عن أن النشاط الملحوظ لإيران على الساحة اليمنية لم يتوقف فقط عند دعم الحوثيين وفصائل متطرفة في الحراك الجنوبي تنادي بالانفصال، وإنما امتد إلى دعم بعض أنشطة القاعدة.