قالت الناشطة في الثورة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن الرئيس عبد ربه منصور هادي بشخصه الاعتباري كرئيس منتخب يعتبر أهم مؤسسات الثورة الانتقالية، وأنه سيقود أهم مراحل التغيير العميق خلال المرحلة الانتقالية. ووصفت كرمان رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة بالرمز الوطني الكبير والشريك في الثورة السلمية. وأوضحت كرمان في حوار نشرته 26 سبتمبر أن جميع بنود الآلية التنفيذية الخليجية تصب تماماً في مطالب الثورة الشبابية الشعبية .. وأن شباب الثورة يطالبون بتطبيق بنودها ويناضلون لتنفيذها بطريقتهم. وأشارت إلى "أن توحيد الجيش وهيكلته اهم متطلبات الفترة الانتقالية واهم متطلبات التنمية الاقتصادية والشرط الضروري لنجاح العملية السياسية، ولا أعتقد أن هناك تعقيدات فنية تحول دون الدمج، الأمر فقط يحتاج الى ارادة سياسية وقرارات رئاسية تجعل من كافة الوية الحرس الجمهوري والفرقة الأولى تابعة ماليا واداريا للمناطق العسكرية التابعة لادارة وزارة الدفاع بحيث تكون هي المسؤولة عن توزيعها واعادة انتشارها وقيادتها ، هذه الخطوات بالغة الأهمية وحاسمة للشروع في عملية بناء وهيكلة الجيش وفق المعايير الحديثة واخضاع كافة الألوية لمعايير واحدة ومتكافئة في التسلح والاعداد والتموين والتأهيل، أقول: لن يكون هناك استقرار ولا تنمية ولا أي شيء دون جيش موحد يدين بالولاء للوطن لا للفرد أو الحزب". وقالت توكل كرمان "وأنا حقيقة مثلما أثق ان قرارات الرئيس هادي القادمة ستكون حاسمة بشأن انهاء انقسام الجيش والأمن وإكمال عملية توحيده ، فأنا واثقة تماماً ان افراد وضباط قواتنا المسلحة والامن سيقفون مع الارادة السياسية". موضحةً إلى أن أهم مانجزه اللقاء المشترك المعادلة السياسية خلال الفترة الماضية، وهو شريك رئيسي في الثورة وقد بذل جهودا لا تنكر في الجانب السياسي من أجل إنجاح الثورة. وأضافت إلى أنه على ثقة تامة بأن الإصلاح يقف مع مطالب الإخوة في الجنوب ويساندها ،بالإضافة إلى باقي القوى الوطنية في البلاد. مشيرةً أن الحراك الجنوبي السلمي اكبر وأعظم من قياداته .. هو حراك شعبي ممتد ومتسع يصعب احتواؤه في أي اطر لا تستجيب للشراكة الشعبية الواسعة في القرار والادارة والنضال . وتحدثت كرمان أن الدولة الوطنية الحديثة مطلب الجميع وتمثل حاجة موضوعية وللجميع مصلحة فيها ، والعملية السياسية الانتقالية الحالية كفيلة بالعبور بالوطن إلى بر الأمان ، وسوف نحرص على ذلك لا انتقام ولا اقصاء ولا تتمترس وراء خلفيات وروابط مناطقية وطائفية تنال من الرابطة الوطنية الأعلى والأقوى. لمشاهدة الحوار كاملاً اضغط على الرابط: http://yaspr.net/articles.php?id=873