وصفت قيادة أنصار الثورة السلمية التوقيع المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية من قبل صالح بأنها بداية الطريق الذي ناضل شباب وشابات و أحرار وحرائر اليمن وكافة جماهير أبناء شعبنا اليمني المجيد لتسطيرها في سفر نضالهم السلمي للوصول إلى تحقيق التغيير السلمي الشامل. وأعتبرت خطوات التوقيع التي تمت في عاصمة السلام المملكة السعودية بأنها ولوج إلى يمن جديد تسوده المحبة والإخاء والسلام والاستقرار والوحدة الحقيقية والمواطنة المتساوية، يمن الديمقراطية والدولة المدنية الحديثة, وقادم الأيام بعد أن حققنا خطوتنا الأولى مبشرة بالخير وواعدة بتحقيق كافة مطالب أبناء شعبنا. وأكدت أن كل التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا لم تكن إلا ضريبةً زادت الجميع إصراراً على تحقيق مطالب ثورتنا السلمية، وعلى تمثل قيم الخير والمحبة والسلام, وإن أبناء شعبنا الذين ظلوا يتطلعون للحظة الانفراج وتحكيم العقل والمنطق وتحقيق مصداقية حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فينا أبناء اليمن " الإيمان يمان والحكمة يمانية". وحيا البيان الصادر عن قيادة أنصار الثورة والذي حصل موقع أنصار الثورة على نسخة منه صمود ونضال أبناء الشعب اليمني الذي سطر أنصع صفحات المدنية والتحضر والتي شهد بها العالم أجمع . وأضاف البيان :ولولا دماء شهدائنا الأبرار التي سفكت في كل ساحات الوطن، وآهات الثكالى، وأنات الجرحى والأرامل، ودموع اليتامى من حرائر وأحرار اليمن الذين عاهدوا الله العمل على تغيير واقعهم البائس، والانتصار لمطالبهم المشروعة، وكرامتهم التي أهدر ت, و استرجاع حريتهم المسلوبة، وبناء دولتهم المدنية الديمقراطية دولة النظام والقانون والعدالة والحرية والمواطن لما تم الوصول الى هذه النتيجة. كما عبرت قيادة أنصار الثورة عن شكرها وامتناننا للجهود الشاقة والمساعي الخيرة التي بذلت من الأشقاء في المملكة العربية السعودية وكافة دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي, كما شكرت الأصدقاء في الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي و الأممالمتحدة وأعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي, وكافة أحرار العالم الذين اصطفوا إلى جانب مطالب أبناء شعبنا ، وتمنت أن يتوج الجميع هذه الجهود بالتنفيذ الحرفي والخلاق للمبادرة والآلية التنفيذية . كما أثنت على جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر والسيد/ عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي اللذين وصفتهم بأنهم بذلوا درواً أخوياً وإنسانياً بارزاً وشجاعاً في الوصول إلى هذه النتيجة في ظل ظروف سياسية غاية في الصعوبة. ودعا البيان جميع الحرائر والأحرار وكل جماهير شعبنا اليمني التمسك بسلمية الثورة، وأهاب بمن أسماهم العقلاء في المؤتمر الشعبي العام و الحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة إلى الاستفادة من دروس وعظات الغير ممن سبقهم من أركان الأنظمة الاستبدادية التي تهاوت عروشها أمام إرادة جماهير ها إلى الاعتبار والاتعاظ , والعمل معاً للملمة شتات نسيجنا الاجتماعي وأن نثق جميعاً أن الوطن يتسع للجميع. وأسفت قيادة أنصار الثورة في بيانها على التجاوزات خلال الأشهر العشرة الماضية من عمر الثورة السلمية في حق أبناء الشعب ومقدرات الوطن ومكتسباته واعتبرته أمراً مؤسفاً ومؤلماً لنا جميعاً,مشيرة إلى أنه من الطبيعي أن يمد العقلاء من أبنا ء اليمن كافة أياديهم إلى أيادي بعضهم البعض وكافة مكونات الثورة للوقوف جميعاً صفاً واحداً ضد أصحاب المشاريع الصغيرة والمفلسة الذين كبدو ا الوطن والشعب الكثير والكثير نتاج صبرنا وسكوتنا عليهم, فعلينا جميعاً أن نقف معاً كل شرائح الوطن ومكوناته ضد أهوائهم الشيطانية مغلبين مكاسب الشعب والوطن فوق كل مصلحة . وتعهد البيان بإسم القوات المسلحة والجيش الحر المؤيد للثورة بأنهم سيظلون صمام أمان الوطن والثورة و الوحدة, وبأنهم سيظلون الحصن المنيع والسياج الراسخ والثابت والصخرة الكأداء التي تتحطم عليها أوهام الحاقدين على هذا الوطن, والقوة الضاربة -بإذن الله- التي تذود عن حياض الوطن و سيادته واستقلاله وكرامته وتعنى بحماية شعبه ووحدته وأمنه واستقراره .