ارتفع عدد ضحايا حادث انقلاب سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي المصري في صحراء سيناء اليوم الاثنين، إلى 21 قتيلاً إضافة الى 24 مصاباً جديداً ليصبح عدد الجرحى 72 مصاباً. وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان أصدرته عصر اليوم، إن عدد قتلى حادث انقلاب سيارة الأمن المركزي بشمال سيناء ارتفع إلى 21 مجنداً، إضافة إلى إصابة مندوب شرطة وإصابة 24 مجنداً آخرين بإصابات مختلفة ليرتفع عدد المصابين إلى 72 جندياً. وأضافت وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، قرَّر التنسيق الفوري مع القوات المسلحة لسرعة نقل المصابين بعدد من الطائرات إلى أقرب المستشفيات لتلقى العلاج اللازم. ونقلت الوزراة في بيانها عن مصدر أمني وصفته ب "رفيع المستوى"، قوله إن "المعلومات الأولية تشير إلى عدم وجود شبهة جنائية في الحادث أو يكون له صلة باستشهاد جنديين اليوم، على مقربة من الحادث عقب إطلاق وابل من الرصاص على إحدى الدوريات الأمنية". ووصف المصدر الحادث بالمروع، ناقلاً صورة للحادث بقوله إن "جنود الأمن المركزي من مستقلِّي السيارة المنكوبة كانوا يتطايرون من داخلها في مكان الحادث بالقرب من إحدى العلامات الدولية بالمنطقة الشمالية الفاصلة بين الحدود المصرية والفلسطينية الفاصلة مع إسرائيل". وكان النائب السابق في مجلس الشعب (البرلمان) المصري المنحل مصطفى بكري أعرب، بوقت سابق من اليوم، عن اعتقاده بأن الأحداث التي شهدتها سيناء اليوم وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات "ربما تكون مدبَّرة". وقال بكري، على صفحة منسوبة إليه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) اليوم، إن "الأحداث التي شهدتها سيناء اليوم، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من جنود الأمن المركزي هي كارثة ربما تكون مدبّرة إلى أن يثبت العكس". وأضاف أن ما حدث في سيناء اليوم "قد يكون عملاً مدبراً إن لم يثبت العكس، ولكن في كل الأحوال هي كارثة جديدة تضاف إلى العديد من الكوارث الناشبة عن الانفلات الأمني في سيناء". وطالب بكري الحكومة بالكشف عن الحقيقة كاملةً، متسائلاً "ماذا عن أسماء الذين ارتكبوا حادث رفح؟ .. لقد وعدونا بالكشف عن أسماء المتورطين وحتى الآن لا أحد يجيب عن الأسئلة الحائرة في الشارع". وكان 17 من جنود الأمن المركزي المصري قتلوا وأصيب 48 آخرون، صباح اليوم الإثنين، بحادث سير في صحراء سيناء. وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، في بيان اليوم، أن سيارة تابعة لقوات الأمن المركزي انقلبت على طريق النقب أمام العلامة الحدودية 49 المجاورة للحدود المصرية - الإسرائيلية، ما أدّى إلى وفاة 17 وإصابة 48 آخرين من جنود الأمن المركزي. وأضافت الوزارة أنه تم نقل المتوفين والمصابين إلى مستشفى "طابا"، كما تم إرسال فريق طبِّي من القاهرة عن طريق الإسعاف الطائر لمتابعة الحالات. وفي سياق متصل، أصدر الرئيس المصري محمد مرسي، توجيهات للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، بسرعة نقل القتلى وإسعاف المصابين، فيما تقدمت الرئاسة المصرية، في بيان أصدرته ظهر اليوم، بخالص التعازي لأسر الشهداء والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. وتُعرف المنطقة التي وقع فيها الحادث بأنها أكثر المناطق الجبلية في صحراء سيناء وعورة بالنظر إلى وجود صخور حادة و"مدقات جبلية"، وتحتاج القيادة فيها إلى خبرة كبيرة من السائق.