قالت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية إن من العبث الدخول في الحوار الوطني قبل توحيد قرار الجيش تحت قيادة وطنية موحدة وبما يضمن تحرير المؤسسة العسكرية والأمنية من سيطرة رموز النظام السابق. وأضافت: "إن الشهداء والجرحى هم القادة الحقيقيون لهذه الثورة وقيمنا الثورية والأخلاقية تفرض علينا وتلزمنا بأن تكون قضيتهم مقدمة على أي حوار وعلى المؤسسات التي أنتجتها الثورة أن تولي جل أهتمامها صوب هذه القضية العادلة وبما يليق بعظيم تضحياتهم، فإنه لمن المعيب الدخول في الحوار ولايزال القتلة يمارسون الإفساد في الأرض ويعبثون بأمن وإستقرار البلاد". واعتبرت اللجنة في بيان لها أن إستمرار المشاركة في هكذا حوار وفي ظل بقاء الحرس الجمهوري والأمن المركزي تحت سيطرة أبن صالح وأقاربه "تفريطاً بأهداف الثورة وخيانةً لدماء الشهداء"، محملة القوى "المشاركة في العبث بالحوار المسؤلية التاريخية والأخلاقية أمام الله والوطن، ومحذرة من مغبة إستمرار تجاهل تلك القوى للإرادة الشعبية -حد تعبير البيان وقالت إن تضحيات الشعب في ثورة (11) فبراير 2011م السلمية والثورات التي سبقتها في سبيل تحقيق حرية اليمنيين وإستعادة كرامتهم وإسقاط الطغاة تفرض على الجميع "الإستمرار في فعلنا الثوري السلمي حتى تحقيق كافة أهداف الثورة ومطالبها"، داعية الأحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكافة القوى المشاركة في الحوار الوطني إلى الكف عن الإرتهان للحلول السياسية التي تجحف بالإستحقاق الوطني الذي فرضه الفعل الثوري والتوقف عن الهرولة للحوار قبل توفير البيئة المناسبة التي تضمن تحقيق الحوار لأهداف الثورة. وطالبت الرئيس هادي بتشكيل لجنة تحقيقٍ "في جرائم المخلوع إبتداءً من جريمة إغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم محمد الحمدي".