تهيمن على العاصمة صنعاء والعديد من المدن الرئيسة الأخرى أجواء من التوتر الشديد والتحفز الأمني، جراء تصاعد التوجسات من اندلاع أحداث عنف محتملة خلال إجازة عيد الأضحى . وفرض التصعيد الحكومي الطارئ لسقف التدابير الأمنية والعسكرية المفروضة على العاصمة صنعاء، وتصعيد تنظيم القاعدة المماثل لتهديداته بتنفيذ هجمات مسلحة ووشيكة داخل المدن الكبرى كصنعاءوعدن أجواء مشحونة بالقلق والمخاوف من إمكانية تحول الأيام العيدية المرتقبة وما يتخللها من صعوبة السيطرة على حركة التنقلات النشطة بين المدن خلال إجازة العيد إلى مناسبة مواتية لتسلل عناصر القاعدة إلى داخل العاصمة لتنفيذ هجمات انتحارية تستهدف شخصيات ومنشآت أمنية وحكومية أو ممثليات دبلوماسية غربية . وأكد المقدم عبدالرحمن ناصر الثلايا، قائد إحدى الدوريات الأمنية في منفذ »الأزرقين« الحدودي بشمال صنعاء في تصريح ل « الخليج « أن ثمة إجراءات أمنية وعسكرية مشددة فرضت لإحكام السيطرة على حركة التنقلات النشطة خلال أيام عيد الأضحى وخاصة الوافدين إلى العاصمة من بعض المدن المجاورة، معتبرا أن كثافة هذه الحركة خلال أيام العيد تمثل التحدي الأبرز أمام السلطات الأمنية والعسكرية المكلفة بتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية في مواجهة محاولات التسلل وتسريب الأسلحة من قبل العناصر التخريبية، خاصة التابعين لتنظيم القاعدة . تهديدات تنظيم القاعدة بشن هجمات مسلحة ووشيكة داخل مدن رئيسة كصنعاءوعدن ليست السبب الوحيد لتنامي المخاوف من احتمالات اندلاع أحداث عنف خلال إجازة عيد الأضحى، حيث أسهم تجدد مظاهر التحفز والتوتر العسكري إلى اعتبار مركز »أبعاد« للبحوث والدراسات ذلك بمثابة »مقدمات تعزز من توقعات استهداف ومهاجمة وإضعاف جهات فاعلة في القوات المسلحة والأمن«، وحذر المركز من »احتمال اندلاع مواجهات عسكرية تشهدها صنعاء خلال إجازة عيد الأضحى« . واعتبر الخبير العسكري العميد عبد الكريم حسين الوشلي في تصريح ل »الخليج« أن ثمة تجدداً مقلقاً للمظاهر المسلحة داخل العاصمة صنعاء وعدد من المدن الرئيسة الأخرى من بينها عدن وتعز . وقال العميد الوشلي: »صنعاء مهيأة لانفجار الوضع العسكري في أية لحظة فالانفلات الأمني لم يتم السيطرة عليه والمظاهر المسلحة عاودت الظهور بعد انحسار نسبي نتيجة جهود اللجنة العسكرية، لكن التطور الأخطر والمقلق يكمن في عمليات الاستهداف الأخيرة التي تعرضت لها شخصيات ومواقع عسكرية " .