سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء اننا عازمون على التعاون مع كل الحريصين على الدفاع عن حقوق الانسان من ابناء الوطن ومن شركائنا الاقليميين والدوليين في مؤتمر نظمتة وزارة حقوق الانسان وتحت شعار
إفتتح رئيس مجلس الوزراء - محمد سالم باسندوة اليوم بصنعاء اعمال المؤتمر الوطني الاول لحقوق الانسان تحت شعار " للجميع حق المشاركة في الحياة العامة"، احتفاء بالذكرى الاولى لتشكيل حكومة الوفاق الوطني والذكرى 64 لصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان. وفي افتتاح المؤتمر الذي نظمته وزارة حقوق الانسان قال رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوه اننا عازمون على التعاون مع كل الحريصين على الدفاع عن حقوق الانسان من ابناء الوطن ومن شركائنا الاقليميين والدوليين المتحمسين لدعم جهودنا الهادفة الى صون وحماية حقوق الانسان برغم كل الصعوبات التي نواجهنا وعلى راسها التحديات والعوائق المفتعلة التي يراد من ورائها ارباك هذه المرحلة الانتقالية التي نحن احوج ما نكون فيها الى الامن والاستقرار حتى نستطيع التفرغ كليا للبدء في بناء وطننا وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاهتمام بتلبية الاحتياجات الاساسية والانسانية للمواطنين.". وأكد رئيس الوزراء ان الحكومة تود ان تفتح صفحة جديدة بهدف رسم معالم مرحلة جديدة تتسم باحترام حقوق وحريات المواطنين وصون كراماتهم.. مشيرا الى الخطوات والجهود الطيبة التي قامت بها الحكومة في هذا السياق، والمتمثلة في الالتزام بمعالجة ملف اسر شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية والمعتقلين السياسيين وسجناء الرأي .. وأشار الى موافقة الحكومة على انشاء لجنة مستقلة للتحقيق في انتهاكات عام 2011م والتي صدر بها قرار جمهوري في سبتمبر الماضي.. مؤكدا انه سيتم تسمية اعضاء هذه اللجنة قريبا باذن الله تعالى. ولفت باسندوة الى المساعي الحالية للحكومة للتهيئة والتمهيد لتشكيل الهيئة المستقلة لحقوق الانسان التي سوف تضطلع بدور متميز في الارتقاء بحقوق الانسان واحداث نقلة نوعية في تحسين سجل اليمن السيئ في هذا المجال. كما رحب بمكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان في اليمن، وممارسة كل مهامه وفقا للاتفاقية المبرمة بين الحكومة المفوضية في نيويورك اواخر سبتمبر الماضي .. واستهجن رئيس الوزراء محاولة البعض افتعال مشاكل واثارة البلبلة داخل قاعة المؤتمر وعدم احترام الحضور المحلي والاقليمي والدولي المشارك في المؤتمر.. مشيرا الى ان مثل هذه الاعمال لا تندرج في اطار حرية التعبير وانما تجسد عدم احترام الاخر، وتعكس العقليات المريضة والمازمة التي تقف ورائها.. كما القت وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور كلمة أكدت فيها ان الحكومه استطاعت إعادة الخدمات العامة الاساسية والضرورية كالكهرباء ووفرت المشتقات النفطية وثبتت أسعارها وأنتظم التلاميذ في مدارسهم وجامعاتهم وعاد العمال والموظفين الى اعمالهم وحققت نجاحات ملموسة في الجانب الأمني برفع النقاط العسكرية المستحدثة التي قطعت أوصال البلاد وحرمت العباد من سهولة الحركة والتنقل في المدن أوبين المحافظات ومكنت العديد من النازحين من العودة الى دورهم وبيوتهم بعد أن نزحوا جراء شبح تهديدات الجماعات الارهابية والمسلحة . ". واشارت مشهور إلى أن الوزارة خطت الخطوات الأولى بتشكيل الفريق الفني القانوني الذي انيطت به مهمة إعداد مشروع الاطار القانوني لهذه الهيئة والتي يتوقع ان تشكل رافداً قوياً وتمثل نقلة نوعية وانجازاً وطنياً فريداً لدعم وتعزيز حقوق الانسان في اليمن وتقدم نموذجاً ريادياً في هذا المجال لا على المستوى المحلي ولكن على المستوى الاقليمي.. موضحة أن الوزارة شاركت في اعداد مسودة قانون العدالة الانتقالية وهو المشروع الذي ينتظره الشارع اليمني بفارغ الصبر وخصوصاً أسر الضحايا لما لحق بهم من غبن وضيم . وتابعت وزيرة حقوق الانسان قائلة :" إننا اليوم أمام تحديات كبيرة وعلينا جميعاً ان نكون عند مستوى هذا التحدي ولا نتلكأ أو نتردد في العمل والانجاز فلسنا بحاجة لإهدار المزيد من الوقت وقد هب جله في اختصام ومماحكات ومناكفات فنحن اليوم أحوج ما نكون الى مزيد من العمل البناء والهادف لتحسين مستوى حياة المواطن واعلاء شأن الوطن . ".. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة للشئون الانسانية اسماعيل ولد الشيخ احمد بكلمة أشاد فيها بدور اليمن حكومة وشعبا في العمل الجاد والمخلص في مجال حقوق الانسان وفي المقدمة حرية التعبير مؤكداً دعم الأممالمتحدة لليمن في مجال حقوق الانسان والعمل مع الجهات المعنية في الحكومة اليمنية بشكل وثيق في هذا الجانب . وأشار المسؤول الأممي إلى أن فريق الأممالمتحدة العامل في اليمن يعمل في اتجاهات مختلفة هدفها دعم برامج حقوق الانسان في مختلف المجالات . بدورة القى مسؤول اسيا والشرق الأوسط وشمال افريقيا في المفوضية السامية لحقوق الانسان هاني مجلي كلمة اشاد فيها بمستوى التفاعل الشعبي والنشاطات الحقوقية في اليمن.. معتبراً الثورة الشبابية الشعبية السلمية خير دليل على مناصرة حقوق الانسان والوصول اليها بطريقة راقية وأن اليمن مثل نموذجاً رائعاً في هذا الجانب .