استقبل ثوار مدينة إب المسيرة الراجلة القادمة من محافظة تعز والتي من المقرر أن تواصل سيرها باتجاه صنعاء في مسيرة غير مسبوقة في تاريخ ثورة "الربيع العربي" وذلك لمطالبة المجتمع الدولي وأعضاء البرلمان بعدم منح علي عبدالله صالح أي حصانة قضائية تنجيه من المحاكمة مع رموز نظامه بتهمة التورط في قتل متظاهرين سلميين في جميع المدن اليمنية. وكانت المسيرة التي تحركت صباح اليوم الثلاثاء من ساحة الحرية بتعز في طريقها إلى ساحة التغيير في العاصمة صنعاء بعد أن تحط رحالها في أكثر من محافظة يمنية، وصلت ظهر اليوم مدينة القاعدة وحظيت باستقبال جماهيري حاشد وترحاب حار وكرم الضيافة وتناول المشاركون في المسيرة وجبة الغداء بمدينة القاعدة . وفي الطريق انضم المئات من أبناء مديرية القاعدة إلى مسيرة تعز التي تبناها أبناء الحالمة في السير على الإقدام للوصول إلى ساحة التغيير بصنعاء. هذا وقد اصطف بعض من ثوار محافظة إب في منطقة "عدن لشلوح " وكذا قبائل منطقة النجد الأحمر ورجالات الثوره فيها حيث استقبلوا ثوار محافظة تعز وكذا خرجت مسيرة للشموع من ساحة خليج الحرية واتجهت صوب سائلة جبلة. وفي سائلة جبله التقت الحشود الثائرة مع حشود رجالات تعز الأحرار وتعانق الجميع وخرجت نساء من ثائرات إب لاستقبال الثائرات القادمات مع المسيرة الراجلة . وكانت فكرة المسيرة قد ظهرت لدى الائتلافات الشبابية المناهضة لصالح والرافضة للمبادرة الخليجية، وذلك بعد تردد أنباء عن قرب تقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب لإقراره، ويقضى مشروع القانون بمنح الحصانة للرئيس صالح ومعاونيه من الملاحقة القضائية وفقا لأحد بنود المبادرة.