برغم ما يمثله يوم المرأة العالمي من اعتداد بالدور الريادي للمرأة علي كافة المستويات محلياً وعالمياً الإ أنه يظل الإعلان الأقل واجب تجاه المرأة عموماً واليمنية خصوصا، فالمرأة التي اختصرت مسافات البناء في لحظة شراكة التغيير لبناء يمن جديد هي إمرأة من نوع أخر لابد أن تدار بإتجاهها كاميراً رصد الحدث لتروي قصة البداية في مشهد الشراكة التنموية على مستو الوطن ليصل صداها عالم يحمل في ثناياه مواصفات أخري لتفاصيل حياة النساء. فالثورة اليمنية صاغت المرأة صياغة مختلفة لن نبالغ إذا قلنا بأنها تمت بشكل جذري وعلي كافة المستويات وإن كان يفهم البعض بأن التغيير كان سياسياً فقط فالمفاجأة تذهلك حين تعرف أن المرأة في اليمن إنتقلت من موقع المشاهد لموقع المتابع لموقع المشارك لأخر هو موقع صناعة الحدث ، فحين ظهرت الحاجة ملحة لأمرأة بحجم التحدي الذي مر ولازال يمر به اليمن كانت قفزة نوعية من العطاء تسوق نفسها في تدابير حكات فصولها نساء مبدعات لسن فقط علي مستو محافظة وإنما علي مستو خارطة الوطن . اليمنية.. أولويات المحنة الثورية حين دفع أسر الشهداء والجرحي والمعتقلين والمخفيين قسراً ضريبة التغيير وحتمية بناء مصير اليمن، كانت المرأة تقف علي ثغرة الأولويات ترسم معالم العمل لإكمال الطريق ، والبداية رصد كل الاحتياجات التي يمكن أن يشعر بها ذوى الشهداء والجرحى والمعتقلين والمخفيين قسراً وتقديم العون بتخصص عال، وإن كانت تلك المهمة ذات أولوية لكنها لم تحبس جهد المرأة بل انتقلت تنادى بالمطالب وتؤكد علي أحقية الشهداء وإستكمال بناء الثورة اليمنية ورعاية كافة أهدافها صوناً كريماً لدماء من خرجوا ورغبة اكيدة في ضمان حقوق الأجيال القادمة ،تهتف في المسيرات وتندد بالتصريحات تكابد الليالي والأيام الطوال بإنتظار فرجة العمل تفضى لنتائح تصنع يمن يجمع كل اليمنين مغتربين ومواطنيين ، تلك صفحة من شراكة المرأة اليمنية التي إنطلقت تنافح لمطالب حية راقية تكفل لها ولفئات المجتمع من بعدها حياة كريمة . صفحة من النضال كثير هن النساء اللاتي ألتحقن بالمسيرات وأرتفع هتافهن في الساحات وأعتلت أصواتهن منابر المنتديات ليكون رجع الصدى هناك أمراءه من نوع أخر تقود حملة التغيير ضد أدوار نمطية صممتها البيئة واستهلكتها العادات والتقاليد وحرمت المرأة من استثمار طاقاتها وإمكاناتها ليكون النضال في الفعل الثوري حتي اكتمال بناء اليمن ميدان السباق الأعمق عطاء لخروج المرأة بأعواد الياسمين وهتافات التمكين لبناء الوطن ، تلك المرأة لم تتوقف عند حدث الثورة فحسب بل واصلت جهوداً مضنية ولازالت أمام المتابع إن شاء طوفان يقتلع القهر والذل ويجرف الضغينة لكل من يهمش دور إنسان يحمل في ثنايا صوت أمراءه تحمل من القرارات الفولاذية باستمرار ومواصلة الطريق حتي خروج الوطن لبر الأمان تلك مشاهد حره نراها في حوارات تتصل يوماً فأخر تنقل للناس عموماً بأن الحوار الوطني خيار كل الأطياف السياسية والتراكيب القبلية والتوجهات المذهبية لبقاء الوطن ومغادرة عملاء المساومة علي كرامة وحرية اليمن ، لقد أضحي اليوم الجميع يؤمن بإن المرأة إذا إعتنقت حلولاً لإعمار الحياة اليمنية تكون أشد الفئات في تدعيمها وإثراء الحديث حولها وتبني خياراتها حتي إكتمال مشهد الحصول علي المطلوب . المرأة اليمنية حتي بناء اليمن من لحظة إحتضان الثورة بكافة مطالبها وخلال مرورها بمنعطفات التضحية والصبر علي خيار التغيير مطلباً شعبياً شبابياً حراً وحتي لحظة إمتداد المفاوضات وإنتهاءها بإنتخاب الرئيس هادي وحكومة الوفاق وهي لاتفارق يد الشراكة إيماناً عميقاً بأن دوراً لايمكن أن يوديها غيرها لابد أن تقوم فيه ، فأنتقلت من منصة المتابع للأحداث الثورية والمساهمة المتواضعة إلي المطالبة بحصص تضمن التمثيل العادل في كافة هياكل العودة بالوطن لبر الأمان وشاطئ الإستقرار والأكثر مفأجاة نساء محافظات نائية في عمق اليمن ذوات مشاريع تنموية لا تعرف للمستحيل طريقاً يتنفس عبرها. وحين تسألها عن تلك الشراكة تقول- كان زمان ماليش دور أم الأن الوضع اختلف - فهل يفقه المجتمع محلياً وعالمياً بإن الوضع بالفعل تغير وإن سنوية 8 مارس للمرأة في العالم شئ وللمرأة اليمنية شئ أخر وإن كنا ربما نتفق أن الإعلان ربما كان فقط للتخفيف من حدة المطالب التي ظهرت من الستينات بتمكين المرأة في كافة المواقع التي يعتقدها الرجل سيادية. الحوار بوابة الأفق الأعمق عطاءً ينتظر من المرأة اليمنية التي لم تعجزها سنوات العجاف ثلاثية العقد من إنفراط صبرها وديمومة عطاءها من أن تناضل بإتجاه مختلف عما عاشتها خلال سنوات مضت فمائدة الحوار الوطني كما تنتظر من النخبة الذين تم تمثيلهم نيابة عن اليمن هي تنتظر بذات نفس العمل إمراءة بحجم المرحلة تقدم اليمن علي كافة الإهتمامات ولو علي أقل تقدير هذه المرحلة الخطيرة والتي يدرك العالم من حولنا خطورتها بل يسعي لدعمها لتكتب له علي بوابة التاريخ إسهاماً ليمن الحضارة في مستقبله القريب ، وهي لذلك تجيش جهداً تنموياً له خيارات الولاء والحب لليمن عقيدة حرة ليس فيها مراهنة علي خيار أخر . في اليمن اناسا ينتظرون بزوغ فجر الحرية علي كافة مستويات الحياة، وينتظرون خروج الحوار الوطني الشامل بنهضة حقيقة ترفع الحرج عن مصير اليمن من سوء التغذية للفقر للأوبئة ، المرأة في ذلك قدمت ولازلت تحرك طاقاتها باتجاه العمل والبناء فحرياً أن نهنئ لليمن أمراءه يمنية بهذه المواصفات وياريت كان المتحدث عنها رجل.