فضت قوات مكافحة الشغب اليمنية أمس السبت تظاهرة عسكرية غاضبة أمام مكتب رئاسة الجمهورية بالعاصمة صنعاء. واستخدمت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والهراوات لتفريق عشرات الجنود الذين كانوا يتظاهرون أمام مكتب الرئاسة للمطالبة بترقيتهم بموجب شهاداتهم الجامعية، ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف المتظاهرين وعدد من المارة. وكان الجنود، الذين ينتمون إلى وحدات عسكرية وأمنية مختلفة، أغلقوا الطريق الرئيسي أمام مكتب رئاسة الجمهورية، وهددوا بالتصعيد "إذا لم تستجيب الحكومة لمطالبنا"، حسبما أحد منظمي التظاهرة ل"الاتحاد". وهتف المتظاهرون، وبعضهم كان يرفع صور الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، "أولوية أولوية.. للشهادة الجامعية"، "لا إله إلا الله.. الدولة يرحمها الله. وعلى صعيد آخر، أفشلت قوات الأمن اليمنية أمس السبت محاولة لفرض عصيان مدني بالقوة في مدينة عدن الساحلية، كبرى بلدات الجنوب المضطرب على وقع احتجاجات انفصالية متصاعدة منذ 2007. وقالت مصادر محلية ل«الاتحاد»، إن قوات أمنية معززة بالمصفحات العسكرية اقتحمت ساحة الشهداء في حي المنصورة"، حيث تتمركز عناصر موالية لنائب الرئيس الأسبق، علي سالم البيض، الذي يقود فصيلاً متشدداً داخل المعارضة الجنوبية الانفصالية. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين الذين أغلقوا الطريق الرئيسي في "المنصورة" بالحجارة والإطارات التالفة المحترقة، مؤكدة إصابة اثنين من المحتجين برصاص قوات الأمن، نقلا على إثرها إلى مستشفى لتلقي العلاج. وذكر أحد سكان الحي أن "الحياة عادت إلى طبيعتها بعد إجبار المحتجين على الانسحاب من الشوارع الرئيسية".