قال السفير الأمريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين إن كل اللقاءات التي أجراها مع اللواء علي محسن صالح قائد المنطقة الشمالية الغربية تؤكد أنه مع الهيكلة وأنه متعاون معها وأنه جزء من هذه الهيكلة . ونفى السفير الأمريكي كل الإشاعات التي تحدثت عن أي تمرد للواء على محسن . وكشف السفير الأمريكي في مؤتمر صحفي عُقد اليوم في مقر السفارة الأمريكيةبصنعاء حضره عدد محدود من وسائل الإعلام اليمنية "أن فريقاً أمريكيا من الخبراء العسكريين عاد إلى العاصمة صنعاء ليلتحق مع فريق الهيكلة اليمني لاستكمال خطة هيكلة الجيش اليمني وفق المعايير الحديثة . وردا على سؤال مأرب برس حول أي توجه دولي في اتخاذ أي عقوبات دولية ضد نائب الرئيس اليمني السابق على سالم البيض خاصة في ظل التقارير التي تحدثت عن محاولته عرقلة مؤتمر الحوار قال السفير الأمريكي " هناك إمكانية حصول عقوبات دولية , لكني لا أستطيع أن أؤكد ذلك , مردفا " لكن الحديث حول هذا يجري حاليا في أروقة مجلس الأمن وقال أن مجلس الأمن أعلن أن كل من على سالم البيض وعلي عبدالله صالح هما من معرقلي التسوية وهذا يضعهم وأنشطتهم تحت المراقبة , والمجتمع الدولي جاهز لاتخاذ أي عقوبات ضدهم وقال إن تواصله مع الرئيس هادي تَبين أنه سيعلن خلال هذا الأسبوع عن قرارات جديدة حول موضوع الهيكلة بناء على التوزيع الجديد الذي تم إعداده من قبل العديد من الخبراء العسكريين اليمنيين والأمريكيين والأردنيين وحول موضوع انضمام أي تيارات جنوبية للحوار الوطني قال فايرستاين " إن الباب لا زال مفتوحا للراغبين من الفصائل الجنوبية للمشاركة في الحوار الوطني , ووصف ما قطع في مؤتمر الحوار بالخطوات الناجحة وحول قرار هيكلة الجيش قال أن الرئيس هادي قام بالعديد من الخطوات الهامة ومن إهمها تعيين قائد جديد للقوات الخاصة - كان يقودها نجل الرئيس السابق - مضيفا أن موضوع الهيكلة سيستمر وقتا طويلا ملمحا أن هيكلة الجيش من المواضيع التي تحتاج إلى فترات زمنية طويلة وحول حديث بعض وسائل الإعلام عن دعوته للرئيس السابق علي عبدالله صالح "الرحيل من قيادة المؤتمر الشعبي العام قال السفير الأمريكي " أنا لم أطلب من أي طرف اي شيئ أنا قدمت بعض الملاحظات الخاصة بشكل عام وهي أن بقاء صالح في رئاسة المؤتمر سيظل عائقا أمام تقدم هذا الحزب , وإذا قرر المؤتمر الشعبي العام ان يظل صالح في رئاسته فذلك أمر عائد له وقال أيضا إن بقاء صالح على رئاسة المؤتمر لن يحقق أي أصوات عالية في إي انتخابات قادمة وحول موضوع تقسم اليمن إلى أقاليم أو أن هناك طبخة دولية لتقسم اليمن , نفى السفير الأمريكي أي تدخل خارجي في رسم معالم اليمن الجديد وقال أن المؤتمرين في مؤتمر الحوار هم من سيحدد ملامح اليمن القادم , وحول تجربه الفدرالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي دولة واسعة جدا وربما لا تصل اليمن في مساحتها إلى بعض الولايات قال " فايرستاين " أن نظام الفدرالية ليس مرتبطاً بالمساحة الجغرافية لأي دولة , ففي حين نجحت الفدرالية في أمريكا نجد أنها غير مطبقة في فرنسا أو ألمانيا , مضيفا "ليس من الضروري أن تكون اليمن دولة فدرالية ورفض السفير التعليق على الموقف السعودي حيال ترحيل العمالة اليمنية في السعودية قائلا أن هذا الأمر يخص المملكة العربية السعودية كما أكد السفير الأمريكي ان الولاياتالمتحدةالأمريكية من أكبر الداعمين لليمن , حيث قال أن العام الماضي كانت الولاياتالمتحدة جاءت في المرتبة الأولي في دعم اليمن اقتصاديا وأضاف أن الدعم الأمريكي ينصب في ثلاث محاور هي " السياسة والأمن والاقتصاد وقال نحن نعمل بقرب مع الجيش والجهات الأمنية ضد الجهات التي تعمل على تخريب البلاد وإعاقة مؤتمر الحوار كما قامت السفارة الأمريكية بتوزيع ملف على الصحفيين تضمن قائمة بالمساعدات الأمريكية للحكومة اليمنية , حيث بلغ إجمالي الدعم الأمريكي للحوار الوطني بأكثر من عشرة مليون دولار ,في حين بلغ الدعم للإصلاحات الدستورية أكثر من مليون ونصف دولار , وثمانية مليون وأربعمائة ألف دولار قدمت كدعم للانتخابات النيابية القادمة