قال السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين, أمس, إن فكرة التمديد للرئيس هادي ليست واردة في الوقت الراهن, وإن المبادرة الخليجية يجب أن تستكمل خلال المرحلة الانتقالية الثانية". وأضاف فايرستاين في مؤتمر صحفي محدود عقد في مقر السفارة الأمريكية: "جميعنا نعمل على إنجاح هذه العملية, وبالتالي لسنا جاهزين أن نناقش التمديد, وإذا وصلنا الى مرحلة يتفق عليها الجميع, فيمكن أن نجلس ونجد حلا". وتابع أنه كان في أمريكا, وتحدث مع المسؤولين في الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض, وأن "الكثير من المسؤولين الأمريكيين متفائلون بنجاح المرحلة الانتقالية للنموذج اليمني, وأن الشعب اليمني قادر على الوصول الى الاستقرار السياسي والاقتصادي والتنموي والديمقراطي, بتعاون جميع أبنائه, والمجتمع الإقليمي والدولي الى جانبه", حد قوله. وكشف السفير الأمريكي عن "أن فريقاً أمريكيا من الخبراء العسكريين عاد الى العاصمة صنعاء ليلتحق مع فريق الهيكلة اليمني لاستكمال خطة هيكلة الجيش اليمني وفق المعايير الحديثة "وأن "الفريق الأمريكي عاد مؤخراً للعمل بهيكلة الجيش مع أصدقائه الأردنيين في وزارة الدفاع". وفي إطار الهيكلة أيضاً, قال فايرستاين: "منذ أن أصدر الرئيس هادي قرارات الهيكلة, تم تحقيق كثير من التقدم, وتأسيس أطر معينة, واتخذت خطوات, وتم تغيير قيادة القوات الخاصة, وبالتالي فعملية الهيكلة تمر عبر زمن معين, وخلاله يتم العمل, وسيصدر الرئيس هادي قرارات مرحلية بإعادة هيكلة الجيش وإعادة توزيع القوات المسلحة خلال اسبوع". ونوه السفير الأمريكي الى أن اللواء علي محسن الأحمر يبدي استعداده الكامل لتطبيق عملية الهيكلة في جميع مقابلاته معه, وبالتالي لا علم له بالقصص التي ترددها بعض الجهات عن رفض علي محسن لعملية الهيكلة في القوات المسلحة, حسب قوله. وفي رده على سؤال عن فكرة الوحدة الأمريكية والوحدة اليمنية ونظام الفيدرالية, قال السفير إن "النظام الفيدرالي نجح في الولاياتالمتحدة, فلا يعتقد أن هذا يشكل مطلبا, وهناك دول ليست بنظام فيدرالي مثل فرنسا وبريطانيا, وبالتالي هناك نظم أخرى, وبناء عليه لا نقدم توصيات معينة لليمن لكي تتبناها, وعلى اليمن أن تتبنى منظومة تفيد اليمنيين". وفي ذات السياق, اعتبر فايرستاين أن "توقيع المبادرة الخليجية من قبل صالح أبعد اليمن عن شبح الحرب الأهلية كما هو موجود في سوريا", لكنه عاد وأضاف أنه من خلال جلوسه مع فئات كثيرة من الشعب اليمني, توصل الى أن "بقاء صالح في المؤتمر الشعبي العام, يشكل عائقاً في تقدم أية مسيرة", وقال: "على المؤتمر أن يقوم بحسبة هل يقدرون أن يحققوا أغلبية الأصوات وصالح في رأس الحزب". إلا إذا كان لديهم حسبة أخرى أدق من حسبتي". وفي رده على سؤال أحاديث بأن نصف مقاعد المشاركين في مؤتمر الحوار يعملون بالتنسيق مع إيران, أجاب السفير أنهم "متفائلون بالمشاركين بالحوار, وأن هذه الأطراف متواجدين داخل الحوار, وكل هذه الأطراف لهم مواقف", مؤملا أن "يستمر هذا السرور". وهاجم فايرستاين في معرض استدراكه إيران, وقال إن "من مهمتها هو فشل الحوار الوطني", "ليس سراً أن تدركوا الدور الإيراني الذي تلعبه إيران داخل اليمن, معتبراً "أن نجاح مؤتمر الحوار يشكل العائق السلبي لإيران في اليمن". وعن دور السفير في استبعاد العلماء من أسماء المشاركين في الحوار, نفى "التدخل باختيار أي شخص لمؤتمر الحوار الوطني, سواء من العلماء أو غيرهم", كما قال "إن اعتقال الصحفي عبدالإله حيدر تم بحكم قضائي", ولا علم له بفترة سجنه ومتى ستنتهي. وحول رض عقوبات على الرئيس الأسبق علي سالم البيض, أشار الى "أن قرار رئاسة مجلس الأمن الدولي ذكر علي صالح وعلي البيض", بالاسم, وهذا "يشكل إشارة واضحة بأن هذين الفردين تحت المراقبة, وستتخذ بهما إجراءات من قبل مجلس الأمن". وعن المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو, قال السفير إن "الرئيس هادي خلال زيارته العام الماضي للولايات المتحدة, تم الاتفاق على العمل مع الحكومة على آلية معينة, والسماح لليمن بأن تطور برامج معينة تفي وتساعدنا على تقديم تقرير للكونجرس الأمريكي للشرح, وبالتالي ر زلنا نعمل في هذا المضمار". وفي رده عن سؤال حول الطائرات بدون طيار, أشار الى أن "الضربات الجوية لطائرات بدون طيار امريكية, تأتي في تعاون وعلى مستوى عالٍ بين الرئيس هادي والرئيس أوباما". وفي ما يخص السجل الانتخابي, تحدث فايرستاين عن "أن اللجنة العليا للانتخابات تباشر برنامجا على أمل تطبيقه قريبا". وقال: "القاضي الحكيمي اجتمع مع قادة الأحزاب, ولديه اليوم اجتماع مع المناحين للبدء في عملية السجل الانتخابي", مؤملا "أن يكون السجل جاهزاً قبل حلول موسم الانتخابات العام القادم". وفي ختام المؤتمر الصحفي, نفى السفير الأمريكي أن تكون اليمن والسعودية طلبتا منه.