في ظل تجاهل وصمت السلطة المحلية بمحافظة إب إزاء المخاطر التي تخلفها ظاهرة انتشار الكلاب على المواطن, تؤكد الأرقام والاحصائيات الصادرة عن وحدة داء الكلب بمحافظة إب عن وقوع 525 حالة عضة كلب خلال الأشهر الماضية من عام 2013, أعطيت اللقاح اللازم من قبل الوحدة, فيما تشير الأرقام التي سجلت الأسبوع الماضي عن تزايد تلك الأرقام، فقد بلغ عدد الوفيات خمس حالات بداء الكلب منهم ثلاثة اطفال تتراوح أعمارهم بين 5,9سنوات وشاب يبلغ من العمر 25 سنة وسيدة تبلغ من العمر 38 سنة. فيما لاتزال إحدى الحالات تصارع الموت بعد اصابتها بهذا الداء القاتل، وبعد أن عجر الأطباء عن عمل شيىء بل تركوها لمصيرها المحتوم وهو الوفاة, الأطباء أكدوا أن المريضة والبالغة 40 عاماً لن تعيش أكثر من أسبوع ولا أمل بشفائها بعد ظهور علامات الاصابة. هذه الأرقام المفزعة التي تدق ناقوس الخطر لم تحرك ساكناً لدى السلطة المحلية بالمحافظة ولا الجهات المختصة للقيام بواجبها في القضاء على الكلاب الضالة, فكل جهة تلقي باللوم والمسئولية على الجهة الأخرى فيما المواطن يدفع الثمن. منسق وحدة داء الكلب بمحافظة إب أحمد عبده مثنى أكد ل «الجمهورية» أن الوحدة تستقبل أعداداً كبيرة من المصابين ويشكل عليها ذلك ضغطاً مستمراً في ظل محدودية الامكانيات, مشيراً إلى أن الوحدة يقع على عاتقها معالجة الحالات فقط, وما سواه تتحمله جهات أخرى, مؤكداً أن صحة البيئة بمكتب الأشغال العامة والطرق لم تقم بواجبها للقضاء على الكلاب، لأن ذلك من صميم عملها ويقع في نطاق اختصاصها وهي المسئولية الأولى والأخيرة في مكافحة الكلاب. من جانبه مدير إدارة صحة البيئة بمكتب الأشغال والطرق المهندس محمد جواس أكد أنه تم التواصل مع وزارة الأشغال ووجه وكيل الوزارة مذكرة مفادها أن مهام مكافحة الكلاب تقع ضمن مهام صندوق النظافة فهو الجهة المسئولة عن إبادة الكلاب, لكن أمين عام المحافظة أحاله للجهات ذات العلاقة في الصحة والأشغال وصندوق النظافة, وتم تكليف تلك الجهات ورصده مبلغ ثلاثمائة وخمسين ألف ريال, بحيث يتحمل صندوق النظافة مبلغ مائة وخمسين ألف ريال ومكتب الصحة مائة وخمسين ألف ريال, ومكتب الأشغال خمسين ألف ريال، لكن لم يتم الوفاء بتلك الالتزامات مما فاقم المشكلة. إلى ذلك بدأت بمديرية مكيراس محافظة البيضاء أمس الحملة الشاملة لإبادة الكلاب الضالة والمسعورة والمتواجدة في مختلف مناطق مديرية مكيراس والهادفة إلى القضاء التام على تلك الكلاب والتي انتشرت مؤخراً في مناطق المديرية وتشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين.. وأوضح المنسق الميداني للحملة علي عبده اللبني أن الحملة جاءت استجابة لمناشدات الأهالي المتكررة المطالبة بالقضاء على الكلاب المنتشرة بالمدينة وشكلوا مصدر قلق وإزعاج للمواطنين وحياة أطفالهم بمدينة مكيراس.. مشيراً الى أن الحملة ينظمها مكاتب الأشغال العامة ممثلاً بإدارة الصحة والبيئة والصحة العامة وصندوق النظافة والتحسين، وتستمر لمدة «15» يوماً، حيث سيشمل برنامجها مديرية مكيراس والقرى التابعة لها التى تنتشر فيها الكلاب الضالة والمسعورة والتي تعرض حياة المواطنين على مختلف أعمارهم بما في ذلك الأطفال للخطر. مؤكداً أن المديرية قد شهدت عدداً من الحالات، وأشاد بدور قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية ومكتب الأشغال وصندوق النظافة على اهتمامهم ودعمهم لتنفيذ الحملة للقضاء على الخطر الذي يهدد المواطنين بمناطق المديرية.. داعياً أعضاء المجلس المحلي وعقال الحارات وجميع المواطنين إلى التفاعل المثمر مع فرق الحملة والإبلاغ عن أية منطقة أو حي لا يستهدف حتى تتمكن الحملة من تحقيق أكبر قدر من النجاح. وبهدف الوصول إليها والقضاء عليها من هجمات الكلاب المسعورة وتنقل الداء لكل من تعضه من قبل "الكلاب الضالة".