يترأس رئيس الجمهورية اليوم اجتماعاً موسعاً لأعضاء مجلس النواب بدار الرئاسة لمناقشة القضايا والإشكاليات التي حدثت بين المؤتمر الشعبي وأحزاب اللقاء المشترك وأدت إلى انسحاب تكتلات برلمانية من بينها المشترك من جلسات مجلس النواب. وتقاطع تكتلات برلمانية جلسات المجلس منذ أسابيع, حيث تشترط للعودة إعادة تشكيل هيئة رئاسة البرلمان، وتطبيق اتفاقية نقل السلطة التي مددت شرعية البرلمان.. كما اشترطت أن تكون قرارات المجلس توافقية بين الأطراف الرئيسية. وقالت صحيفة محلية إن الرئيس عبدربه منصور هادي أكد لرؤساء الكتل البرلمانية الخميس أن المجلس توافقي، وأنه لم يعد هناك أقلية وأغلبية في المجلس.. كما أكد الرئيس أنه لا مجال للمكايدات ومحاولات إفشال الوفاق والعملية السياسية. وقالت الصحيفة إن رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني اتهم الكتل المقاطعة بالسعي لفرض «المحاصصة» في المناصب، ومحاولة «تخريب المؤسسات» الحكومية..مشيرة إلى أن الرئيس هادي رد على البركاني ووبخه بشدة عندما قال له إن "النظام السابق انتهى وإن المؤسسات التي يتحدث عنها «خربانة», ولم تبن بشكل سليم في الماضي". وأفادت: "بأن الرئيس ذكر البركاني بالقول: " إنه لم يكن هناك دولة ولا برلمان في السابق, وإن 85 % من الشعب اليمني كان مع التغيير, ولم يقف ضد التغيير إلا المرتزقة والمهربون الذين كان لهم كل شيء مفتوحاً منذ 18 عاماً". وفي تصريح ل"الثورة" أوضح الأخ زيد الشامي رئيس كتلة التجمع اليمني للإصلاح أن رئيس الجمهورية دعا إلى هذا الاجتماع في لقائه السابق مع رؤساء الكتل البرلمانية الذي تم فيه مناقشة كافة القضايا العالقة.. معبراً عن أمله أن يصل الاجتماع إلى حلول جذرية تنهي الانقسام والاختلاف داخل البرلمان. وأشار الشامي إلى أن موقف أحزاب اللقاء المشترك محدد وواضح يقوم على أن تتم قرارات مجلس النواب وفقاً لمبدأ التوافق الذي نصت عليه المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية.. مؤكداً أن اللقاء المشترك قدم لرئيس الجمهورية رؤية حول سير أعمال البرلمان ونظام التوافق في إجراءاته.