منذ أكثر من شهرين وميدان التدريب على الرماية والمناورات داخل معسكر الفرقة الأولى مدرع لم يعرف الراحة، إذ يشهد تدريبات مكثفة نهارية وليلية!. بالنسبة لجنود الفرقة النظاميين تقتصر تدريباتهم في ساعات النهار ومع هذا فإن حصتهم من التدريبات ضئيلة لأن متدربين ينتمون لجامعة الإيمان ودار الحديث يستحوذون على معظم ساعات التدريب النهارية! وخلال الشهرين الماضيين يأتي هؤلاء على شكل مجموعة من ثلاثين إلى أربعين فرد ويخضعون لبرنامج تدريبي مكثف لمدة أسبوعين لتعلم فنون القتال الهجومية والدفاعية باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة! وحين دوت أصوات الانفجارات ظهر الخميس الماضي في العاصمة كان سببها خطأ تدريبي. لقد أخطأ احد المتدربين الهدف المراد ضربه أثناء استخدامه قاذف بازوكا المضاد للدبابات وأصاب أحدى منصات صواريخ الكاتيوشا المنتشرة في أكثر من خندق داخل معسكر الفرقة وبجوار كل منصة ما يكفي من رؤوس الصواريخ. هذا ما حدث ولم تكن الانفجارات في مخازن السلاح كما روج له. الأمر الذي نود معرفته هل المتدرب هو من أفراد جامعة الإيمان أو من دار الحديث أو من احد جنود الفرقة النظاميين؟ من حائط الكاتب على الفيسبوك أما التدريبات الليلية فهي الأكثر ضبابية لأن هوية المتدربين غير معلومة!. إذ تدخل ناقلتين للجند إلى معسكر الفرقة في متصف الليل وهي تحمل أفراد يرتدون زي مدني وعند الفجر تغادر المعسكر وتعيد المتدربين إلى المكان الذي أخذتهم منهّ وهذا يحدث أيضا منذ شهرين؟! ما هو المشروع الذي يستعد له جنرال الحرب؟! هل يشعر بتهديد محدق على سيادة الأراضي اليمنية! أو تلقى تقرير أن شباب الجامعة عازمون على مواصلة احتجاجاتهم الرافضة لبقاء جنوده (ربما مليشياته) في الحرم الجامعي؟! مهما يكن ما قانونية ما يحدث في الفرقة من تدريبات لأفراد ليسوا من قوامها؟ حتى إذا تغاضت اللجنة العسكرية وتواطأت مع طرف ادعى انه ينتمي للثورة الشبابية وللحلم اليمني! هل يعقل استخدام ذخيرة حية وقذائف مضادة للدبابات من قبل متدربين (نظاميين أو مليشيات) في معسكر يقع في قلب العاصمة ومحاط بصواريخ الكاتيوشا؟!