خلال اسبوع واحد من بعد اغتيال الشهيد عبد الرحمن باشكيل ، شهدت حضرموت سلسلة من الانتهاكات الخطيرة والمتنقلة ، من غيل باوزير إلى غيل بن يمين ، ومن مطار الريان إلى باص الطالبات . . .إلخ وهذا رقم قياسي جديد يتم تسجيله في ظل حكومة الوفاق ، وعلى إيقاع مؤتمر الحوار وإعادة الهيكلة. ولا يمكن لأحد أن يقنعنا بأن هذه مجرد حوادث فردية منفصلة لا يربطها رابط، فإلى جانب التزامن المريب ، يمكن أن نلاحظ أن هذه الانتهاكات: 1 - تشترك في عدد من السمات ، لعل أبرزها الافتعال ، والروح العدوانية والعنف المفرط الذي يمارسه العسكر تجاه المواطنين. 2 - تؤكد من جديد ، وبالملموس ، أن ثورة التغيير ينقصها التغيير ، وأنها ليست أكثر من ( ديمة وخلفنا بابها ) كما يقولون ، بدليل استمرار نفس النهج والسياسات والممارسات. 3 - هي رسالة غليظة للحضارم وللجنوبيين بصفة عامة ، خاصة عندما نربطها بما تشهده مناطق أخرى في الجنوب ، من كرش إلى الحوطة ، ومن عدن إلى بلحاف. 4 - تأتي بعد عدد من التعيينات التي أتت بجنوبيين على رأس بعض الأجهزة العسكرية والأمنية. ولذلك فإننا ، في الوقت الذي ندين هذه الممارسات ، فإننا معنيون بالتأكيد على الآتي : 1 - لايكفي أن يعي الحضارم والجنوبيين أن قوتهم في وحدة كلمتهم ، ولكن عليهم أن يترجموا هذا الوعي على الأرض وأن يشرعوا ، ودون مزيد من التأخير ، في توحيد صفوفهم وتشكيل مرجعياتهم السياسية - الاجتماعية الموحدة . فهذا ليس مجرد خيار ولكنه واجب . 2 - إذا كان المطلوب أن ننحني للإدارة الشمالية ، فهذا لن يحدث . ( ولن نصبر على القرد حتى ولو جاء أقرد منه ) ولكننا في نفس الوقت ، نقول لإخواننا الجنوبيين في موقع السلطة إنه ، مع إدراكنا للطبيعة الإقطاعية للمؤسسات في هذا النظام ، فأنتم مطالبون بأمرين اثنين ( وما عداهما ، الله يبارك لكم ) أ - أن تمارسوا صلاحياتكم التي يمنحها لكم القانون وأن لا تقبلوا أن تكونوا مجرد واجهات ب - لا تكونوا ملكيين أكثر من الملك . 3 - التحقيق المهني الشفاف في هذه الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها للعدالة . 4 - من أجل التعبير عن رفضنا وإدانتنا لما يجري في حضرموت وفي الجنوب ، ندعو للمشاركة الواسعة في المليو8نية التي ستشهدها مدينة المكلا يوم 7-7 القادم . وهي في نفس الوقت ، مناسبة لإحياء الذكرى السادسة لانطلاقة الحراك الجنوبي السلمي في 7-7-2007 وللتنديد بيوم اجتياح الجنوب في 7-7-94 .