دعا حزب التحرير الإسلامي إلى تغيير النظام اليمني الذي وصفه- بيان صادر عما يسمى ولاية اليمن التابعة للحزب- بالكافر،مطالباً باستبداله بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية. البيان الذي وزعه الحزب في شوارع أمانة العاصمة، وبعث به إلى إيميلات صحفيين وناشطين سياسيين،إضافة إلى توزيعه وفق "نبأ نيوز" في عدد من مساجد مدينة تعزاتهم نظام الحكم في اليمن باتباع توجيهات السفارات الأجنبية محملاً سفيري الولاياتالمتحدة وبريطانيا في صنعاء مسؤولية التحريض على ما أسماه البيان بالانفصال, مؤكداً على ضرورة تغيير النظام, وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي تطبق الإسلام كاملاً. وقال البيان أن السفير الأمريكي استغل فساد النظام اليمني وظلمه وسوء الرعاية للشعب اليمني بكامله وخاصة في الجنوب ليحرض على انفصال الجنوب عن الشمال، معتبراً التصريح الذي تحدثت عنه الصحف للسفير الأمريكي الأسبق "أدموند هول" في المكلا والذي قال فيه -حسب البيان- "إن حضرموت تمتلك مقومات الدولة" دليلاً واضحاً على توجهات الأمريكان تجاه الجنوب. مشيراً إلى التقارير الأمريكية التي قال إنها تحدثت عن وجوب التخلي عن المركزية في الحكم و إتباع اللامركزية، وتنبأت باحتمال قيام "تمرد من طراز فدائي في الجنوب من شأنه أن يحطم الاقتصاد بسرعة". وسرد البيان عددا من التقارير الأمريكية عن اليمن، ومنها التقرير الصادر عن مؤسستي هيرتيدج فاونديشن وول ستريت جرنال الأمريكيتين ونشرته صحيفة الوسط اليمنية في عددها 181بتاريخ 30يناير 2008م. ودعا حزب التحرير إلى الحفاظ على وحدة اليمن ، والسعي إلى توحيدها مع غيرها من البلاد الإسلامية باعتبار ذلك واجبا شرعيا، محذراً من الانجرار وراء القيادات التي تدعو إلى تقسيم البلاد بحجة فساد النظام، لأن هذه الدعوة ليست سوى كلمة حق يراد بها باطل. وأكد البيان أن حزب التحرير يعمل لتغيير النظام الظالم في اليمن، وجميع الأنظمة الظالمة في العالم الإسلامي، ليضع مكانها نظاما إسلاميا في دولة إسلامية واحدة، هي دولة الخلافة الراشدة الثانية، وعلى رأسها خليفة المسلمين، فيطبق الإسلام كاملا كما طبقه الرسول الكريم والخلفاء الراشدون من بعده، ويرفع الظلم عن الناس، ويقيم العدل، ويحرر البلاد والعباد، وينشر الخير، ويأخذ زمام المبادرة من الدول الكافرة، لتصبح دولة الخلافة هي الدولة الأولى في العالم ، تنشر الإسلام في العالم لتخرجهم من الظلمات إلى النور، وتخلصهم من جور وشقاء النظام الرأسمالي الديمقراطي الظالم. يشار إلى عدم صدور أي تعليق من قبل السلطات تجاه البيانات المتتالية التي يصدرها حزب التحرير منذ مدة غير قصيرةَ، في الوقت الذي تستعد فيه لمحاكمة عدد من قادة الحراك المدني في المحافظات الجنوبية في محكمة أمن الدولة، وبالمقابل أيضاً لم يصدر أي تعليق عن الجهات المناوئة للسلطة سواء من أحزاب المعارضة التي تتعرض للتخوين والاتهامات بدعم الإرهاب والعمالة للخارج، أو من الحركة الاحتجاجية الجنوبية.