شنت جماعة مسلحة هجوم على احد المواقع العسكرية في الملاح بعد منتصف ليلة امس حيث بدأت تكتيكات الهجوم بتوجيه طلقات نارية صوب أحد الموقع مما اضطر الموقع الى اخراج دورية عسكرية وبعد ابتعاد الدورية عن الموقع تلقفتها مجموعة مسلحة اخرى وشنت عليها وابلاً من الرصاص الكثيف ادى الى اصابة ثلاثة جنود اثنين منهم اصابتهم طفيفة بينما الثالث كانت اصابته بليغة اضافة الى اصابة قائد الطقم، ضابط يحمل رتبة نقيب. وافادت مصادر "يمنات" ان منطقتي الملاح والرويد واللتان تقعان في شرق منطقة الحبيلين هي اكثر المناطق الملتهبة في شتاء شهر يناير الحالي، كما أفادت أن المواقع العسكرية في مناطق الملاح والرويد والبوبين كانت قد انسحبت منها في اواخر عام 2008م بأوامر من الرئيس بعد اتفاق بين السلطات المحلية وقوات الجيش ووسطاء اخرين، الا ان قوات الجيش عادت الى اعادة سيطرتها وتعزيز مواقعها منذ اواخر شهر ديسمبر.
وبدأت تواجه الاعتراضات المسلحة في بداية يناير.
واشارت المصادر ان خطوط الاتصال قد قطعت عن هذه المناطق وتم التعتيم على منع وصول المعلومات من قبل القوات الحكومية بوتيرة كبيرة، حيث يتم حجز المواطنين المتنقلين ما بين ردفان والضالع في منطقة سيلة.
ويتم التدقيق في هوياتهم ومنعهم من الإدلاء باي معلومات للمواطنين.
واوضحت المصادر ان الجماعات المسلحة تمكنت من اجلاء قوات الجيش من موقع البوبيين قبل ثلاثة ايام وحتى الان لم تتمكن قوات الجيش من استعادة الموقع. وقال مصدر امني ان الاجهزة الحكومية تتهم الجماعات المسلحة التي تهاجم مواقع الجيش انها تتبع الحراك الجنوبي، بينما الجماعات المسلحة لا تدعي انتمائها للحراك الجنوبي. الجدير بالذكر انه حتى الان لم يُكشف عن هوية القيادات العسكرية التي تنفذ الهجمات وتقود الجماعات المسلحة. و تشهد المناطق الجنوبية اضطرابات متنوعة منها ما يخص جماعات مسلحة مثل التقطع، النهب ، الانفلات الامني والمظاهرات، ومنها لنشاط القاعدة في تنفيذ هجمات ارهابية واستهداف قيادات عسكرية، حيث شهدت عدن مظاهرات احتجاجية في حي العيدروس في مديرية كريتر قبل يومين سرعان ما تحولت الى مواجهات ادت الى اصابة طفل صغير اصابة خطيرة ورجل اخر مسن، وفي محافظة ابين الاضطرابات تختلط اوراقها ما بين النشاط القاعدي والانفلات الامني في نشاط عصابات التقطع والنهب وهيجان الحراك الجنوبي، وفي شبوة النزاعات القبلية محتدمة على مواقع الشركات النفطية والاراضي التي تصرف لتلك الشركات فقد سقط عدد ستة قتلى في منطقة العبيلات قطاع رقم 69 جراء نزاعات مسلحة بين القبائل والجيش، وفي حضرموت خرجت مسيرة نسائية تطالب باطلاق سراح المعتقلين ، وفي الضالع خرجت مظاهرات تطالب ايضاً باطلاق سراح المعتقلين. واوضحت مصادر يمنات ان اعلى نسبة تهديد يشكله الحراك الجنوبي للحكومة من النسب الاخرى لتلك الاضطرابات لان الحراك يهدد رأس النظام من خلال الانفصال وتقرير المصير بينما تشكل القاعدة تهديداً ثانوياً بالنسبة للسلطة، ورئيسياً بالنسبة لامريكا.