قُتل مسلحان، على الأقل، وأصيب آخرون، في مواجهات مسلحة تجددت أمس بين رجال القبائل الموالية للسلطة والحوثيين بمحافظة صعدة شمالي اليمن. وقال مسؤول يمني محلي ل(الاتحاد) إن مواجهات مسلحة اندلعت صباح الجمعة بين رجال القبائل والحوثيين في منطقة “رحبان"، القريبة من مدينة صعدة، مشيراً إلى أن المواجهات اندلعت بين قبيلة “العبدي" التي يتزعمها النائب البرلماني عن حزب المؤتمر الحاكم الشيخ عثمان مجلي، والمسلحين الحوثيين “الذين توافدوا إلى منطقة رحبان". ويعد النائب مجلي، أبرز الزعامات القبلية في محافظة صعدة المناهضة لجماعة الحوثي في شمال اليمن منذ العام 2004. وأوضح المسؤول المحلي أن المواجهات أسفرت عن مقتل اثنين من رجال القبائل وإصابة آخرين من الطرفين. من جانبهم، اتهم الحوثيون قوات الجيش اليمني ب"قصف منازل المواطنين" في منطقة رحبان “بحجة أنهم حوثيون". وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام، ل(الاتحاد)، إن القوات العسكرية المرابطة في منطقة رحبان تقصف منذ ثلاثة أيام منازل المواطنين بحجة أنهم حوثيون"، دون أن يشر إلى وقوع مواجهات بين مقاتلي جماعة الحوثي ورجال القبائل الموالية للسلطة اليمنية. ويسيطر “الحوثيون" عسكرياً على أغلب مناطق محافظة صعدة بالرغم من التزامهم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، المعمول به منذ فبراير الماضي، والذي ينص أحد بنوده على تسليم المتمردين أسلحتهم المتوسطة والثقيلة ومواقعهم العسكرية للسلطات اليمنية. وفي سياق متصل، اتهمت وزارة الداخلية اليمنية أمس الحوثيين باختطاف رجل يمني وإصابة آخر في حادثتين منفصلتين بمحافظة صعدة شمالي البلاد. وقالت وزارة الداخلية اليمنية، عبر موقعها الإلكتروني، إن “عناصر حوثية قامت باختطاف شائف علي غيلان (48 عاما) عندما كان متوجها إلى سوق الطلح بمديرية سحار" غرب مدينة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين.
وأشارت إلى أن “العناصر الحوثية" اقتادت “المختطف إلى منطقة ضحيان" على مشارف مدينة صعدة، وأنها تحتجزه هناك “لأسباب غير معروفة". كما اتهمت وزارة الداخلية مسلحين من جماعة الحوثي بإصابة شاب من أبناء مديرية مجز، شمال غربي صعدة، “إثر رفضه تسليم نفسه لهم"، مشيرة إلى أن الشاب “أُصيب بطلق ناري في (منطقة) الحوض"، وأنه “نُقل على إثرها إلى مستشفى السلام" السعودي بمدينة صعدة “لتلقي العلاج". وقد نفى الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، علمه بما ورد في بيان وزارة الداخلية اليمنية. يشار إلى أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح هاجم، منتصف يناير الجاري، الحوثيين، وحذًرهم من خرق اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم الالتزام بتنفيذ البنود التفسيرية لاتفاقية “الدوحة" الموقع عليها أواخر يونيو الماضي. المصدر: الاتحاد