سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاركون في منتدى المستقبل بالإمارات يستاءون من تدخل الحكومة في الموازي ويستغربون صدور بيان لم يعرض في الجلسة الختامية الأصبحي قال إن ما أفسده الأمني في الإمارات سيصلحه المنتدى القادم في المغرب
آثار اندهاش المشاركين صدور بيان رئاسي باسم المنتدى نشرته الصحافة في اليوم الثاني لاختتام المنتدى،تعرض لجملة من القضايا دون أن يعرض البيان على المشاركين سواء وزراء الخارجية أو ممثلي المجتمع المدني حيث كانت الجلسة الختامية في المنتدى عبارة عن كلمة بروتوكولية مختصرة من وزير الدولة الإماراتي. وقال مشاركون إنهم فوجئوا بنشر بيان بالصحف الخليجية (الخليج 20/10/2008) لا يعبر عن المشاركين في المنتدى الموازي والرسمي من مقترحات وتوصيات،مؤكدين أن المنظمين لم يعلنوا عن هذا البيان ولم يوزع داخل المنتدى كما أن المنظمين منعوا تبادل أو توزيع أي وثائق داخل قاعة المنتدى ، الأمر الذي كان مثار استغراب جميع المشاركين. وعبر مشاركون في المنتدى الموازي الخاص بالمجتمع المدني عن استيائهم الشديد من سوء الإدارة الحكومية الإماراتية وتدخلها المستمر بأعمال المجتمع المدني الذي قالوا إنه بقي خلال السنوات الماضية في المغرب والبحرين والأردن واليمن يتصف باستقلالية وحرية تامة وبدون أي تدخلات رسمية. وأكد المشاركون أن اجتماع دبي اتسم بالهيمنة الرسمية والقبضة الأمنية الشديدة حيث عانى المشاركون من منع دخول الصحفيين او توزيع أي وثائق او معلومات داخل القاعة مع رقابة أمنية لصيقة. وأعلن الوفد اليمني المشارك في المنتدى عن استيائه الشديد من الإجراءات التي اتخذها مندوب وزارة الخارجية الإماراتية في منتدى المجتمع المدني حيث قرر منع مشاركة الوفد اليمني إلا في حالة تخفيض العدد. واستغرب المشاركون اليمنيون من تصرف الخارجية الإماراتية تجاههم رغم أن مشاركتهم نتجت عن انتخابهم من قبل المشاركين لتمثيلهم في المنتدى الرسمي عبر معايير متفق عليها وهي أن كل ورشة عمل داخل منتدى المجتمع المدني تنتخب أربعة ممثلين عنها بشرط التوازن الجغرافي والمهني والجندري وقد نجح الوفد اليمني في ان يفوز ممثل عنه في كل ورشة من الورش نظراً لفاعلية المشاركين وقدراتهم المتميزة وحضورهم الفاعل الذي كان من ابرز أسباب نجاح المنتدى. وقال مشاركون إن مندوب وزارة الخارجية رفض أن يكون لليمن هذا الحضور فقرر الوفد اليمني بعد مداولات واسعة تخفيض العدد مع انسحاب ممثلين من المغرب ومصر والسعودية والأردن وليبيا. من جهته قال الأخ عزالدين سعيد الاصبحي منسق اللجنة الإقليمية التحضيرية للمنتدى أن هذه التصرفات هي تصرفات فردية لاتعكس وجهة نظر وزارة الخارجية بدولة الإماراتالمتحدة الشقيقة أو اللجنة التنظيمية غير الحكومية في الإمارات،مؤكدا أن سلوك الجهات الرسمية واللجنة التنظيمية غير الحكومية بقي دوماً راقيا ومسئولا وأكثر حرصا على العلاقات الأخوية وعلى نجاح المنتدى. وقال عز الدين الأصبحي:إذا كانت قد حدثت بعض التصرفات المسيئة للمشاركين من بعض الأشخاص فهي تصرفات فردية لا تعكس تعليمات رسمية مسبقة. وأضاف الأصبحي: برغم أن منتدى الإمارات كان الأقل من حيث الفاعلية بالنسبة للمنتديات السابقة إلا انه نجح في تحديه كافة الصعوبات الجمة حيث كان يراهن البعض من ممثلي الحكومات على أن منتدى المستقبل الذي ولد في المغرب عام 2004م سيموت في الإمارات 2008م لكن المجتمع المدني كان أكثر يقظة وانتباها وتعامل مع كل التحديات بموضوعية ومسؤولية وقد انعكس ذلك بالمشاركة الفاعلة من منتدى المجتمع المدني وبطرح الرؤى المتقدمة من اجل الإصلاح الديمقراطي في المنطقة وكانت الخطوة الناجحة الختامية في إعلان ايطاليا والمغرب قيامهما بالرئاسة المشتركة والتحضير للدورة السادسة للمنتدى التي ستعقد في المغرب نهاية 2009م. وقال الأصبحي: يبقى الأمل في أن ما أفسده الجانب الأمني في الإمارات سيصلحه المنتدى القادم في المغرب. يشار إلى أن منتدى المستقبل يعقد سنويا ضمن مبادرة الشراكة الخاصة بالإصلاح الديمقراطي في الشرق الأوسط الناتجة عن اجتماع سي ايلاند في 10-11 يونيو 2004 للدول الصناعية الكبرى الثماني ( الولاياتالمتحدة -المملكة المتحدة- فرنسا- ألمانيا-كندا-روسيا-ايطاليا-اليابان). ويشارك في المنتدى أبرز دعاة الإصلاح الديمقراطي على المستوى العربي وبمشاركة واسعة ورفيعة المستوى من مجموعة الدول الصناعية الثماني ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمات إقليمية ودولية ومنظمات المجتمع المدني وقطاع الأعمال وقد انطلقت الدورة الأولى من المؤتمر في عام 2004 في المغرب بعد أن أقرتها القمة العربية في تونس وقمة مجموعة الدول الثماني المجتمعة في مدينة سي ايلاند بولاية جورجيا الأميركية (يونيو 2004) فيما عقدت الدورة الثانية في المنامة والدورة الثالثة في المملكة الأردنية الهاشمية ثم استضافت اليمن فعاليات الدورة الرابعة للمنتدى.