نائب وزير النقل والأشغال: العمل جار لإعادة جاهزية مطار صنعاء في أقرب وقت    تواصل اللقاءات القبلية لإعلان النفير العام لمواجهة العدوان    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الأمطار الرعدية المتفاوتة ويحذّر من تدني الرؤية بسبب الضباب والرياح الشديدة    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    كهرباء تجارية في عدن سعر العداد ألف سعودي والكيلو بألف ريال يمني    الصاروخ PL-15 كل ما تريد معرفته عن هدية التنين الصيني لباكستان    إصلاح المهرة يدعو لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أزمة الكهرباء بالمحافظة    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    وزير النقل: حركة السفن والبواخر بميناء الحديدة تجري بانسيابية    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    هي الثانية خلال أسبوع ..فقدان مقاتلة أمريكية "F-18" في البحر الأحمر    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    الإرياني: استسلام المليشيا فرصة تاريخية يجب عدم تفويتها والمضي نحو الحسم الشامل    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    لماذا ارتكب نتنياهو خطيئة العُمر بإرسالِ طائراته لقصف اليمن؟ وكيف سيكون الرّد اليمنيّ الوشيك؟    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    الإمارات تكتب سطر الحقيقة الأخير    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    تواصل فعاليات أسبوع المرور العربي في المحافظات المحررة لليوم الثالث    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوثيون يُسيطرون على أرض أكبر من لبنان والمؤتمر مش حزب سياسي..!
عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك حسن زيد:
نشر في يمنات يوم 26 - 01 - 2011

طالب عضو المجلس الاعلى للقاء المشترك حسن محمد زيد الرئيس علي عبدالله صالح باستعادة ثقته بنفسه وقدرته على معالجة الازمات التي تمر بها البلاد، مبرراً ذلك بأن استعادة الرئيس صالح للثقة ستمكنه من الانفتاح على الكل والاستماع للكل، وبالتالي البحث عن مخارج دون الشعور بتهديد، كما تمنى على الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ولجنة الحوار الوطني ان يكون اكثر تصلباً في الدفاع عن ما يقتنع به ويتفق مع الآخرين عليه.. وشكك الامين العام لحزب الحق في حواره مع ايلاف بوجود حزب او تنظيم سياسي تحت مسمى المؤتمر الشعبي العام، موضحاً "كيف يمكن اذا كانوا في المؤتمر يسيئون الى قيادتهم بهذا الشكل، (في اشارة الى الهجوم الذي شنه مصدر مسئول في المؤتمر على القيادي فيه محمد ابو لحوم)، كيف يمكن ان تثق انت بهذه القيادات كطرف اخر في الحوار..!

ولم يستبعد حسن زيد مكافأة سلطان البركاني الذي تبرع بالاعلان عن (قلع العداد) باتهام مصدر مسئول له بانه كان يتأمر على الرئيس خاصة وانها جاءت بعد احداث تونس التي اثبتت بان التفكير بقلع العداد او التمديد، له عواقب وخيمة ويمكن يقود الى ثورة.... وتحدث ابن زيد حول العديد من الاحداث التي تعج بها الساحة السياسية اليمنية بدءاً من احداث تونس ومقارنتها بما يجري في اليمن، مروراً بزيارته صعده ولقائه بعبدالملك الحوثي، ثم اللقاء الذي جمع قيادات المشترك بوزيرة الخارجية الامريكية، الى غيرها من المشاهد والاحداث السياسية فإلى الحوار:

حاوره: رئيس التحرير وعبدالله بن عامر .

على ضوء ما جرى في تونس، انقسم اليمنيون ما بين مؤيد لما جرى وامكانية تكراره باليمن، واخر يقول ان اليمن غير تونس؟ الى ماذا تميلون؟

- بالتأكيد ان التشابه موجود، لكن الاختلاف موجود بدرجة اكبر، فالقضية متعلقة بالحدث موضوع الاهتمام.. تونس شعب عربي واغلبهم مهاجرين من اليمن، لكن موقعهم الجغرافي واحتكاكهم بأوروبا وثقافتهم الاوروعربية ونسبة التعليم العالية فالامية 3% فقط يجعل لهم خصوصية حتى لو افترضنا بوجود القبيلة والتقسيمات القبلية، واشك بوجودها بنفس الشكل لكن الدور الذي تلعبه القبيلة في تونس يختلف عن الدور الذي تلعبه القبيلة في اليمن، القبيلة اليمنية مسلحة، والنظام التونسي في طريقة تعامله مع المجتمع كان قاس جداً، يوجد عندنا رخاوة وفي تونس حدة وتعميم في القمع، ولم اقرأ ان النظام التونسي قتل او صفي خصومة على عكس ما هو متهم به نظامنا، واقول متهم به لان إطلاق الأحكام صعبة، الا ان القمع عام في تونس ومستمر ما وحد المجتمع في هبة سلمية متعذرة في اليمن لوجود السلاح وايضاً لان المجتمع مفكك، قبلياً ومذهبياً ومناطقياً وانتشار الامية بشكل كبير. في تونس اسرة واحدة وحزب واحد ولا يوجد مراكز قوى هناك الا ما حدث اخيراً من تماد وتوسع لنفوذ اقارب زوجة الرئيس.. واسرته هذا ادى الى ان تكون ردة فعل المجتمع التونسي عامة وموحدة وشكاواهم واحدة رغم وجود الاحزاب الا ان التباين والتنافس بين هذه الاحزاب تقريباً الغي نظراً لتعميم السلطة للقمع..!!
. حللت الوضع ولم تجبني، هل يمكن اعادة التجربة في اليمن؟
- لا.. لا يمكن استنساخ ما حدث في تونس، مستحيل، يمكن يأخذ تعبير الشعب عن تطلع للتغيير في اليمن شكلاً مختلفاً، لكنه لن يكون كما حدث في تونس، فالثورة البلشفية غير الثورة الاسلامية في ايران، غير الماوية في الصين، كل مجتمع يعبر عن نفسه بطريقته.. على الاقل الانظمة تتعلم من الثورات وبالتالي تحول بين الشعوب وبين تكرار التجربة، والشعوب نفسها في نضالها تكتشف طرق واساليب جديدة للتعبير عن رغبتها في التغيير..!
. ما نراه الان من خروج بعض المنظمات والسياسيين والطلاب، هل يمكن ان تقول تبعاً لرأيك انها هباء ولن تؤتي بثمارها..
- لا.. انها تؤتي بثمار لان هناك رسالة موجودة من التوانسة لليمنيين وللشعوب عامة مفادها انه بامكان الشعوب ان تغير وهي ايضاً رسالة للحكومات العربية لان الاسلوب الذي اتبعه النظام التونسي (في القمع) ادى الى فقدانه السيطرة وبالتالي حتمية التغيير.. زين العابدين والصالح .

هل يمكن المقارنة بين علي زين العابدين واقاربه وعلي عبدالله صالح واقاربه؟

- الرئيس علي عبدالله صالح يتمتع بمرونة شديدة وقدرة على التكيف وهذا ما قيل ان زين العابدين افتقر اليه، فقد وصف بالتقارير التي سربت بأنه كان مغروراً ولا يسمع لاحد وسيطرت عليه زوجته، والمجتمع التونسي مر بتجربة استعمارية عرف فيها دولة القانون رغم بشاعة الاستعمار، وكان هناك نظام تعود عليه الناس، وخروج زين العابدين واقاربه عن ذلك النظام ومحالة استئثارهم بالسلطة وتجاوزهم للقانون استفز الاغلبية ووحدهم.. الرئيس بالنسبة لنا، احياناً قد يكون قاسي في التعامل كما حدث في التعامل مع قضية صعده وغير صعده، لكنه سرعان ما يتراجع ويتسامح ويفتح امام نفسه فرص للاتصال بالاخرين والاستماع اليهم، وفي لحظة يمكن ان يغير اساليبه 180 درجة، وهذا ما تفتقده الكثير من الزعامات في العالم الثالث، واعتقد ان هذا هو سر استمرار علي عبدالله صالح..!
صعدة وحزب الحق
. على ذكر صعده، علمنا انك زرت صعده مؤخراً، هل التقيت عبدالملك الحوثي؟

- نعم. .

هل كنت مكلفاً بنقل رسالة من السلطة ام هي زيارة خاصة؟
- زيارة خاصة.. ما يجري في صعدة منذ 2004م تحملنا جزء كبير من المسئولية عنه وكنا ضحاياه......
. (مقاطعاً) من تقصد بكلمتك (تحملنا)؟

- الشباب الذين كان لهم علاقة بالاخوان في صعده، اما على اساس مذهبي او عرقي او سياسي خاصة الناشطين، وانت تعرف أن سيدي بدر الدين من أهم مؤسسي حزب الحق وخلافهم لم يكن مع الحزب بل مع الوالد احمد الشامي، ورغم اعلانهم الاستقالة من الحزب الا انه لم يحدث اي صراع او تناقض، الفكر لا زال هو نفسه، وللاسف الاخرين يتعاملوا معنا بنفسياتهم، يسقطوا امراضهم علينا، يتعاملوا معنا، وكأننا قنبلة، اي ينظروا للعلاقة بين الهاشميين كعلاقة قبيلة، وهذا مش صحيح (اي ان الهاشميين قبيلة) وهذا من اهم الاخطاء التي وسعت قاعدة المستهدفين من قبل السلطة منذ 2004 ووسعت بالتالي قاعدة الحوثي.. وعلى سبيل المثال لا يخفى على احد ان حل حزب الحق كان كعقاب لما يجري في صعدة وهذا القرار تم بضغط كما قال اهم مسئول بالبلد، او استجابة لضغوط العسكر.. وبحسب تعبير بعض العساكر مش معقول انه فيه قتال في صعده وفيه نشاط سياسي لحزب الحق في صنعاء..!!
. هل الرئيس الذي قال انه تعرض لضغوط من العسكر؟
- لم يقل لي هذا الكلام ولكن نقل عنه ولا اعرف اذا كان صحيحاً ام لا،، ولكني لمست منه ذلك. لقد تم استهدافنا وتم حل الحزب واعتقل الكثير من القيادات واعضاء الحزب وتعرضت انا للضرب والتهديد بالقتل بل ومحاولة القتل اكثر من مرة، ويتعرض اولادنا واسرنا في الوظيفة للمضايقات، واموالنا تنتهك، وهذا جزء من الحرب في صعده، اضافة الى ان علاقتي بالاخوة الحوثيين علاقة مركبة فهم اصدقائي الشخصيين وتقريباً كل من قابلته هناك كانوا في احد الايام او لاكثر من يوم ضيوف علي في التسعينات. لهذه الاسباب كلها نحن حريصون على ان يستتب السلام، ولاننا نتحمل تبعات الحرب كان من الضروري ان التقى الاخوان في صعده لكي اسعى الى تمتين جسور السلام وفرص السلام القائمة وتقريب وجهات النظر.
. هل كانت الزيارة بالتنسيق مع الرئيس وهل حملت رسالة، وما هي النتيجة؟

- سبق وقلت ان الزيارة كانت شخصية ولم انسق مع احد ولم احمل رسالة من احد.. لكني قمت بمحاولة تمتين العلاقة بين الاخوان في صعده واللجنة التحضيرية للحوار واللقاء المشترك الذي اسعى لاقناعهم بتطوير اتصالاتهم بالاخوة في صعده، كما اعمل ايضاً على اقناع الاخوة الحوثيين بتعزيز بالتواصل مع اللقاء المشترك وحتى بالمؤتمر الشعبي العام لانه لا يمكن تثبيت السلام مالم تنشئ جسور تواصل متينة وقوية وامنة ومستمرة بينهم وبين كل القوى السياسية على الساحة، (وفي العاصمة تحديداً)، و... ماهو الشطر الثاني من السؤال..

. النتيجة التي عُدت بها من هناك؟
- آه نعم.. النتيجة اني عدت بتفاؤل كبير من ان الامور في طريقها نحو الانفراج ان شاء الله، وجدت الاخوان افضل مما توقعتهم، مرنين ومنفتحين على اية مقترحات ايجابية، وحريصين على وقف الحرب واستتباب السلام، وحريصين على المشاركة في العمل السياسي اذا ما اتيحت لهم الفرصة بظروف صحية، وجدتهم حريصين وقلقين على الوحدة، حريصين حتى على استقلال القرار السياسي اليمني....
. كيف حريصين على استقلال القرار السياسي؟
- نعم هذا ما خرجت به من زيارتي.. انا مقتنع انهم حريصين على استقلال القرار اليمني، وعلى سبيل المثال عندهم وثائق يُمكن ان تمثل ادلة لرفع دعاوى جنائية في محكمة الجنايات الدولية كاعدام اسرى مثلاً، لكنهم لا يقبلوا ان يمكنوا الخارج اي ورقة ضغط على السلطة في صنعاء، ولا زالوا يعدون انفسهم درعاً لحماية السلطة في مواجهة الضغط الخارجي، وهذا ما يعبر عنه استمرارهم بالتمسك بالسلام..
. هل وصلت هذه الرسالة او الرسائل التي عدت به من صعده للاخ الرئيس؟
- لم ألتقيه، وحتى لم اتصل به...
. هل كلفت من الحوثيين بإيصالها للرئيس؟

لا.. انا كنت وسيط في مرحلة لكن توقفت عنها وتولاها الاخ علي قرشة، والآن هناك لجان اخرى، وهناك القطريين و.....
. (مقاطعاً) لا جدوى من ذهابك لصعدة اذا لم تنقل هذه الانطباعات؟

- هذه انطباعات شخصية، واستنتاجات فردية لي انا شخصياً وساتحدث عنها عبر وسائل الاعلام، ومن السخف ان تعرض خدمات ليست مطلوبة منك....
. (مقاطعاً) هذه قضية وطنية؟

- نعم قضية وطنية لكني اعتقد انه حتى لو نقلت صورة فان بينهم اتصال مباشر اكثر، وعن طريق القطريين وغيرهم.
. على ذكر اللجنة القطرية سمعنا بانها عادت الى قطر بعد تحركات عسكرية في حرف سفيان، ما صحة ذلك؟

محتمل انها تكون قد عادت الى قطر، واتوقع ما ذكرت في حرف سفيان لانه وللأسف الشديد لا تزال السلطة تتعامل مع صعدة وكأنها قضية ثانوية وبالتالي لا تهتم كثيراً في حسم خيار السلام بدليل انه لا يزال حتى الان بعض المعتقلين رهن الاعتقال (ويحاكموا) ولا زال ملف المختفين قسرياً لم يُفتح بعد، ولا زال التعامل وكأن الحرب لا زالت قائمة وان الذي يجري فقط هو تعليق للعمليات العسكرية، وهذا يعطي رسائل سلبية للاخوان الحوثيين بانهم مستهدفين في اي لحظة...
. لكن الرئيس التقى امير قطر في مدينة شرم المصرية وبحث معه....
- (مقاطعاً) الرئيس عندما يكون مهتم بموضوع هو الذي يبادر بالطلب من الاخرين التحرك، وفي تصوري ان الرئيس غير مهتم هذه الايام بصعدة (بنفس الدرجة التي كان عليها من قبل) وتم الاهتمام بها خلال الفترة السابقة عندما كان في طريقه للانتخابات فقط.
. الرئيس غير مهتم.. الى متى سنظل نشخصن قضايانا، متى سنصل الى دولة المؤسسات؟
- في النظام الرئاسي عموماً للرئيس دور اساسي لتوجيه اهتمام الاجهزة المختصة، وعندنا كل السلطات تتبع الرئيس، وانا لم اعن انه ليس مهتماً ولكن درجه اهتمامه محدودة وليس بالدرجة التي توحي لي بأنه عازم على معالجتها واقفال الملف نهائياً، اما بالنسبة لدولة المؤسسات، حتى في الولايات المتحدة يستغل حدث (كحدث عمر الفاروق) ليفرض على اوباما الاهتمام عندما يكون مطلوباً منه ان يكون له موقف حول عمر الفاروق او غيره من الاحداث القريبة والبعيدة، بدون ان يكون (اوباما) في الصورة وغيره، وحتى في النظم الديمقراطية البرلمانية، تكون القدرة على التحرك محدودة.

. البعض يقول ان حزب الحق لم يعد موجوداً بل اصبح مسألة وجوده في الساحة مرتبطة بوجودكم اثناء ضمن اللقاء المشترك؟
- اليوم الاخ محمد مفتاح يمثل الحزب في مهرجان المشترك بمحافظة صنعاء، ومحمد المنصور في المحويت، ومحمد البخيتي في ذمار، هناك ثلاثة فروع قائمة وتعمل، في حضرموت وتعز وإب والمحويت، وهناك تدوير في رئاسة المشترك ولحزب الحق دور مثل غيره من الاحزاب.. نحن مررنا منذ 2004 بظروف استثنائية وصعبة حتى بت شخصياً اخشى من الاجتماع مع اي عناصر للحزب خوفاً من ان يتعرضوا للاعتقال او الطرد من الوظيفة وما هو اسوأ، وحتى اسرهم يتم الضغط عليها.. نحن موجودين بدليل انه ينسب لنا من قبل السلطة دور اكبر من حجمنا، السلطة ترتكب حماقة من حماقات شياطين السلطة (باستهدافها حزب الحق) لان منع تيار من ممارسة العمل السياسي سيؤدي الى خلل لا يتحمله المجتمع اليمني..
. تقصد التيار الهاشمي ام الزيدي؟

- لا.. لا هذا ولا ذاك، اقصد ان الحزب الذي يمثل الاسلاميين التقليديين، ولو عدت الى المؤسسين الذين شاركوا في تأسيس الحزب لوجدت منهم الاحناف والشافعية، وليس مقصوراً على الزيدية. لقد كان مشروع الحزب كما عبرت عنه الاهداف افضل صياغة قائمة على رؤية اسلامية، وهي رؤية تجاوزت الاشكالية المتعلقة بالاقتصار على الدعوة الى الاسلام هو الحل وانما طرحنا فهمنا لكيفية الحل الاسلامي الذي اعطى اولوية للعدل الاجتماعي والحرية والمسئولية.

. مصدر قيادي في حزب الحق صرح بان كوادرهم مقصية من اللجان الفاعلة (في اللجنة التحضيرية)؟

- ربما المشكلة في ذمار، وعبدالواحد الشرفي (الذي صرح) قد يكون تواصل مع اخوان في محافظات اخرى واستشف بان الحزب لا يمثل بالصورة التي يعتقد بانها تتناسب مع حجم الحزب، وهذا بالنسبة لنا (هنا) ليست مشكلة، يهمنا التواجد والموقع لا يهمنا لان اللجنة التحضيرية ليست غنيمة، اما في اللقاء المشترك فهناك لائحة نظمت تواجد كل حزب بالتساوي، وهناك تدوير مستمر للرئاسة واللجان التنفيذية والفرصة متاحة لكل حزب بان يشارك بكل اللجان.
. قلت ان الحوثي اصبح لديه مشروع سياسي؟
- انا لم اقل ذلك بل اني ذهبت لابحث معهم فلديهم تطلع ولديهم استعداد ان يتحولوا الى العمل السياسي وان يوقفوا العمل العسكري، لكن الظروف هل هي مناسبة ام لا؟ اعتقد في ظل التهديد بالحرب او التحالف القبلي وفي ظل ابقاء المعتقلين وتفخيخ القاعدة وما ينسب اليها فالظروف غير مساعدة.
. هل طرحت عليه العودة الى حزب الحق؟

- هم الآن حركة اكبر من الحزب، هم حركة مسلحة واسعة ومسيطرة على ارض اوسع من لبنان وتؤدي وظائف كبيرة صحية وتعليمية وخدماتية وامنية للمجتمع.. تصور ان الكهرباء معممة على المحافظة من قبل المغرب حتى منتصف الليل وعند الفجر وهناك العمل يجري على قدم وساق في المستشفيات والمدارس وغيرها.. انا حريص ليس فقط ان نتوحد معهم في العمل كحزب الحق وانما المشترك ككل، واكثر من هذا حريص على ان لا تكون علاقتهم نتيجة لحجمهم الواسع محصورة على المشترك او اللجنة التحضيرية وانما ايضاً بالتوازن مع المؤتمر لانه بدون ان تكون علاقتهم متوازنة ستعود الحرب ليس فقط في صعده، وانما ستمتد الى صنعاء لانه سيحدث خلل كبير في موازين القوة، لا يمكن ان يكون مقبولاً ان يتحالف المشترك باحزابه مع قوة كالحوثي وتظل الموازين قابلة للتعايش مع السلطة، لا بد ان تكون علاقتهم متوازنة مع الكل لكي لا يمثلوا تهديداً للحياة السياسية والاستقرار السياسي في البلد..
. كيف صحة عبدالملك الحوثي، قيل انه مصاب؟
- غير صحيح، صحته جيدة، يقوم ويجلس، استقبلني ورحب بي، وجلسنا مع بعض، (سمن شوية بس) وكما عبرت لاحدى الصحف بأني متفائل كثيراً، واعلق عليه امالاً كبيرة لانه من الشخصيات القليلة التي وجدت عنها مرونة وانفتاح، وحرص على الامن والسلم والتعايش.
. هل هو الذي يقود المعارك ويدير الحركة؟

هو الرمز والقائد، لكن هذا لا يعني هضم الاخرين، فمميزته فيما لاحظته انه يفوض اخوانه القادة تفويضاً كاملاً، وتدخله محدود وعندما يطلب منه فقط، فالمناطق موزعة كقطاعات، لكل قطاع مسئول ولديهم مسئول اعلامي ومسئول للعلاقات الداخلية..
. هل هذه هيكلية لحزب سياسي؟

- الان بدأت تتضح ملامح.. ليس حزب...

. دولة؟

- لا لا.. لا زالت بسيطة جداً.. الضرورات الامنية العسكرية فرضت ان يكون هناك نظام.. علاقات تنظيمية تؤدي الوظائف وهم مضطرين لادائها.
هبة اللقاء المشترك .
كانت هناك تصريحات تخويفية بالهبة الشعبية من قبل بعض قادة المشترك، بنظرك هل سينجح المشترك باخراج الشارع او ما سمي بالهبة الشعبية؟

نعم، لكن ليس الشارع باكمله، ومخاطر خروج الشارع اكيد كبيرة، لاننا في مجتمع مسلح، وهذا فارق مع تونس ممكن مجنون يدخل في مظاهرة يعمل كارثة..
. هناك من يشيع بان تحركات اللقاء المشترك مبرمجة من دار الرئاسة؟
- لا.. هذا غير صحيح ونظرية المؤامرة ليست صحيحة، اليوم (الخميس) هناك فعاليات جماهيرية لاحزاب اللقاء المشترك في العديد من المحافظات، في تعز ثلاث وفي خولان وذمار وغيرها..
. من يقود المعارضة.. هل هم قادة اللقاء المشترك ام اللجنة التحضيرية للحوار؟
- اللجنة التحضيرية هي من تقود المعارضة لاننا في اللقاء المشترك حريصين جداً على ان يكون لشركائنا في اللجنة التحضيرية دور كبير، ولكي تكون عامل جذب للمزيد من الشخصيات السياسية والقيادات الاجتماعية بالانضمام الى اللجنة التحضيرية. حميد الاحمر
. الملاحظ ان رأس الحربة في المعارضة هو الشيخ حميد الاحمر؟
- حميد اختير اميناً عاماً للجنة التحضيرية، ويمتلك امكانيات شخصية ويتملك رؤية واضحة، وهو صاحب مشروع، ظروفه ومكانته وموقعه يسمح له بأن يقول ما قد يتردد غيره من قوله، اهتمام وسائل الاعلام بما يصدر عنه اكثر اهتمامها بما قد يقوله غيره، حرصهم على تتبع ما قد يصدر منه اكثر، ولكني لا اعتقد بأن الشيخ حميد يقدم على خطوة غير متفق عليها من الجميع..
. هناك من يقول بانه يسعى لمنصب رئيس الجمهورية؟
- انا اؤكد لك بان مسألة الرئاسة ليست مطروحة في ذهنه الان، مع انه هذا طبيعي، ومن حقه ان يسعى او يطمح كمواطن يمني، عنده رأس مال ومشروع وطني وهو حريص على ان يحقق نجاحاً في الحياة السياسية، ويتراكم النجاح الاقتصادي ويحميه بموقع سياسي، ويحميه ايضاً بوجود دولة مؤسسات....
.(مقاطعا) لكن هناك من يقول ان حميد يمضي بمعارضته وفق خطوات تنسيقية مع رئيس الجمهورية؟

- اتمنى ان يصل الشيخ حميد الاحمر والرئيس علي عبدالله صالح الى تقبل بعضهم البعض، وان تكون علاقتهم جيدة ففي هذه الحالة سيكونوا متنافسين واصحاب مشاريع سياسية، لان النظام الديمقراطي يعمل على صراع برامج ومشاريع وليس اشخاص، وبالتالي فالمتنافسين يقبلوا بعض وكل واحد معه مشروع ويفترض انه ليس عداءً شخصياً، وقد قالها الشيخ حميد الاحمر انه ينظر الى الرئيس كوالده وكان مكلف بحراسته في يوم من الايام، وهم محسوبين على بعض ونحن جميعاً اليمنيين محسوبين على بعض، واليمن بطبيعتها واليمنيين بطبيعتهم نتيجة لمجالس القات وعلاقات النسب مهما كانت الخصومة والخلاف الا ان الجانب الاجتماعي والعلاقة الانسانية تظل قائمة بين الجميع وهذه ميزة..
. هل تنظر الى القات على انه عامل ايجابي في المجتمع اليمني؟

لا.. اعتقد انه من اخطر الكوارث والظواهر المعيقة لنمو المجتمع اليمني، ومن اخطر الظواهر المكلفة اقتصادياً والمهددة لقدراتنا، كما انه يستنزف الوقت والمياه وهو كارثة، لكني اتكلم عن العلاقات الاجتماعية والواقع المعاش نتيجة للعزاء والزواج واللقاءات الديوانية التي تتيح التواصل وتمنع القطيعة..
المبادرات والازمة السياسية
. كثرت المبادرات التي تسعى لانهاء الازمة السياسية القائمة بين المؤتمر والمشترك.. لماذا لم تنجح اي منها في احتواء الازمة؟

- هناك مشكلة في تحديد موازين القوى بين الاطراف السياسية، هذه الموازين من وجهة نظر القوى السياسية التي تشكل المنظومة السياسية متذبذبة مثل اختلال سوق البورصة، فما حدث في تونس اثر، وزيارة كلينتون اثرت،وقراءة هذه الزيارة اثر ايضاً ، وخليجي عشرين اثر كثيراً، وما يحدث في المحافظات الجنوبية مؤثر ايضاً، التهدئة ومجيء القطريين او انسحابهم يؤثر، موازين القوى السياسية عندنا نتيجة لاننا لا نملك (للاسف الشديد خصوصاً السلطة) قرارانا ونعتمد على الخارج سواءاً كان في دعم الميزانية او معالجة مشاكلنا الاقتصادية، فنحن سريعي التأثر احياناً بمزاج حاد مثل شتاء صنعاء (الظهر حار والليل برد قارس) الى ان يستقر الميزان، ميزان القوى يمكن ان تنجح احدى المبادرات المعلنة.

. الى اين وصلت الازمة تحديداً؟
- اليوم اللقاء المشترك قد يؤجل تقديم مبادرة، لسبب متعلق بفهمه للسلطة التي قد تعتبر الاستجابة في هذا الظرف لاي مبادرة وكأنه تنازل، اعني ان من الطبيعي ان تتصلب السلطة.!!
. هناك بعض المعلومات تقول بان المؤتمر وافق على تأجيل الانتخابات؟

- اعتقد ان قرار خوض الانتخابات فقط للاعلام، لاننا نسمع كثيراً عن الانتخابات ولكن لا نرى اي فعل للانتخابات سواءاً في مقر المؤتمر الرئيس، او في مقراته الفرعية، او على مستوى الدوائر، الا ما يتردد من اخبار صادرة عن اللجنة العليا للانتخابات، ولو عدت الى الوراء ستجد ان الخطوات التي قطعها المؤتمربالسير نحو الانتخابات في 2009م او التظاهر بذلك اكبر من الخطوات التي قطعت هذا العام، والاعلان مسألة شكلية، اعتقد بان قرار السير نحو الانتخابات كان ضرباً من الجنون وتعطيل الحوار كان حماقة غير محسوبة..
. فيما يخص لجنة الانتخابات هل تطالبون بتغييرها ام ادخال تعديل عليها؟
- المسألة مبدئية، وهي متعلقة بالتزامنا بالدستور ولائحة مجلس النواب، والاصل ان شرعية مجلس النواب منذ التمديد له (شرعية توافقية) وليست قائمة على الاغلبية، وبالتالي لا بد ان يكون اي قرار يصدر عنه في القضايا التي تمس الحقوق والحريات والمستقبل توافقياً، وهذه مسألة لا اعتقد ان اي عاقل في المشترك يتنازل عنها.

. هل انتم مع ادخال تعديلات على اللجنة الحالية؟

- لا لا.. نحن مع اعادة النظر في تشكيل اللجنة والعودة عن جميع الاجراءات التي اتخذت من قبل المؤتمر الشعبي العام منفرداً..

المؤتمر الحاكم
-القيادي في المؤتمر محمد ابو لحوم قدم مبادرة سياسية، الا انه تعرض بعدها للهجوم من قبل مصدر مسئول في المؤتمر نفسه..برأيك لماذا؟
- عندما ينبري شخص باسم المؤتمر ويسيء الى قيادي بالمؤتمر فانه يتيح فرص للتفسير المتعدد، ويمكن ان نقول بان هذا المصدر اعلى مسئول بالمؤتمر، ممكن يكون الامين العام او اصغر عنصر، ان الانفلات في المؤتمر وصل الى ان عضو صغير يتطاول وتنشر وسائل اعلام المؤتمر تصريحه الذي ينال من شخص حظي بثقة رئيس المؤتمر (رئيس الجمهورية) قبل اسبوع فقط، وتم تكليفه بالحوار مع المشترك، كيف يمكن اذا كانوا يسيئون الى قياداتهم بهذا الشكل..كيف يمكن ان تثق انت بهذه القيادات كطرف اخر في الحوار..

. هل تعتقد ان هناك ما يسمى بصراع الاجنحة داخل الؤتمر؟
- تفسيرناً بانه لا وجود للمؤتمر كتنظيم وحزب سياسي اصلاً.. اي حزب اخر صغيراً كان او كبيراً، مثلاً الاصلاح، حزب كبير، حزب مؤسسات رغم وجود اجنحة فيه، لكن هناك انضباط.. رغم ان اللهجة تختلف من شخص الى اخر لكن الموقف واحد.. الحزب الاشتراكي والناصري وغيره، المؤتمر اذا كان قيادي كلف من قبل رئيس الجمهورية مع الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني بالحوار مع المشترك للبحث عن مخرج للازمة السياسية القائمة، ولم يمض على تكليفه الا ايام ويصدر هذا الموقف السخيف بحقه هل تستطيع ان تقول هذا حزب..!!
. ربما ينسحب هذا الكلام على نظرية قلع العداد التي بدأها سلطان البركاني في برنامج تلفزيوني؟

- نعم.. وهذا شيء مخيف، وبكرة يمكن يصدر تصريح بحق سلطان البركاني بانه كان يتآمر على الرئيس، ليش لا.. خاصة بانها كانت مغامرة خصوصاً بعد تونس، تجربة تونس اثبتت بأن التفكير بقلع العداد او التمديد، له عواقب وخيمة ويمكن يقود الى ثورة....

. (مقاطعاً) هل تعقتد ان البركاني قالها ارتجالاً؟
- لا اعتقد انها ارتجالاً، ولكنه ليس عمل مؤسسي، لاننا لم نسمع ان اللجنة العامة ناقشته واقرته، ولم يصدر بيان من اللجنة العامة بذلك، وهذا الموقف يفترض ان اللجنة الدائمة تناقشه وتعقد دورة استثنائية لمناقشة التعديلات الدستورية ككل ومناقشة الاثار المترتبة او الايجابيات التي يتوخى الخروج بها من هذه التعديلات.. هذا طبعاً في حال وجود الحزب.. لكن كأنها "خورة" تشعوية مقبل زينت لاشخاص بناءاً على التجربة المصرية وربما بعضهم للمزايدة على الرئيس لتوريطة اكثر وللاسف كثير من الشخصيات في المؤتمر لا تجد لنفسها دور الا عند الازمات، وبالتالي تختلق ازمة لكي تبحث عن دور تستطيع من خلاله البروز.
. هل تقصد البركاني؟
- سلطان يؤدي دور، وهو من المقربين للرئيس، وهو ليس منظر قانوني وليس مفكر كبير ولا يدعي هو ذلك، بل هو واجهه يقود الكتلة البرلمانية ويعبر عن المؤتمر الشعبي بصوت عال جداً لا يبالي بان يرتد صداه عليه، بينما غيره حريص على جمال صورته امام الاخرين، اما سلطان فربما حماسه يقوده الا يهتم بصورته.
. ما موقفكم من قلع العداد؟
- لا اعتقد ان تمديد او قلع العداد هي القضية الجوهرية، ونحن في المشترك لم نخض في قضية التمديد او اي قضايا اخرى لاننا نتمسك بالمبدأ، فالسلطة ليس من حقها دستورياً ان تنفرد بقرار التعديلات او تشكيل لجنة الانتخابات، وكما قلنا فالبرلمان شرعيته قائمة على لتوافق، وبالتالي لا يجوز لأي طرف ان ينفرد باقرار التعديلات او تشكيل اللجنة، الا اذا كان يفكر بعقلية انقلابية غير محسوبة..
. كلقاء مشترك.. ما هو المطلوب تحديداً؟

- مطلبنا الحوار وما يتفق عليه اغلب اليمنيين.. الحوار حول كل القضايا المطروحة، قضية الجنوب وكيفية معالجتها، شكل السلطة النظام السياسي، نظام الحكم ونظام الدولية، قضية صعده.
. تطالبون بتأجيل الانتخابات؟

نحن لم نطالب بتأجيلها..
. تطالبون بمطالب لا يمكن تنفيذها قبل ابريل القدم لان الوقت لا يتسع؟

- كان بالامكان ان يتم الحوار في فترة زمنية تنتهي في شهر ديسمبر الماضي حسب ما توصلت اليه اللجنة الرباعية، لكن المؤتمر هو الذي تسبب في عرقلة الحوار وبالتالي عرقل كل شيء بعده..
هيلاري كلينتون

. على ضوء لقائكم بوزيرة الخارجية الامريكية، هل هناك رسالة امريكية بتخلي الرئيس عن السلطة وهل تم تدارس خيارات انتقال السلطة؟
- هذا تفهمه السلطة نفسها وطبيعة العلاقة بين السلطة والولايات المتحدة واللغة التي يتم فيها التعامل بينهما.. اللقاءات مع الخارجية الامريكية ليست الاولى من نوعها فقد التقينا بفليتمان الذي زارنا والتقينا بالمعهد الديمقراطي، الامريكيين حريصون على اللقاء بالكل ليس في اليمن فقط وانما في كل المجتمعات.
. هل تعولون على الدور الامريكي في حل الازمة القائمة واصلاح الاوضاع؟

- نحن لم نطلب اللقاء مع وزيرة الخارجية الامريكية بل رتب لنا وبالتالي ان يقال اننا نعول او لا نعول فهذا في غير محله، نحن نعول على كل عاقل في العالم له مصالح في اليمن او يستشعر خطر تفكك الدولة اليمنية وانفلات الاوضاع، نعول على كل هؤلاء ان ينصحوا او يرشدوا اداء السلطة الذي نعتبره يقود البلاد الى الهاوية..
. سمعنا ان رئيس اللجنة التحضيرية انسحب من اللقاء.. ما صحة ذلك ولماذا؟

- هو لم ينسحب، استمرينا جميعاً الى اخر المقابلة مع الوزيرة الامريكية، لكنه عبر لمكانته عن ضيقه من طول الانتظار (اربع ساعات)، وفوجئنا بهذا وكنت قد توقعت ان يكون هناك خلل، بالموعد نتيجة للظرف الامني فانت تعرف البروتوكول اليمني، اضافة الى ان الوقت ليس بيد الامريكيين وقد اعتذرت هيلاري كلينتون بداية اللقاء عن ذلك وكان اعضاء السفارة في غاية الحرج.
. هل كانت الاجراءات الامنية عند دخولكم السفارة طبيعية؟

- طبيعية جداً، هناك امن خاص للسفارة الامريكية، وليس من الامن اليمني.

. هناك تعميم صدر في تلك الليلة بعدم زيارة السفارات دون اذن؟

هذا موجه لنا، ولا يمكن للجانب اليمني ان يفرض حصاراً على السفارات، يمكن ان يحاسب اليمني اذا ارادت السلطة وهي خطيئة فما دام اليمني حر في الخروج خارج اليمن ولقاء من يشاء فما الفرق بيني انا والموظف بوزارة الخارجية او اي شخص يقتضي طبيعه عمله اللقاء بالدبلوماسيين المقيمين باليمن!!! هذا حصار للاجانب وعودة الى الشمولية السوفيتية..!!
. كيف تم ترتيب مقاعدكم.. بمعنى من الذي رأس اللقاء جانبكم؟
- نحن فوجئنا بترتيب المقاعد لأننا كمشترك عندما يتواجد الاخوان من اللجنة التحضيرية سواءاً الرئيس او الامين العام او حتى الامين العام المساعد في اي فعالية وحرصاً منا كاحزاب اللقاء المشترك على ان نؤكد على اهمية وجود شركاء لنا، وان المشترك لا يسعى الى الحاق الاخرين به سواءاً كان شخص او حزب، نحرص على ان يكون الاخوان في اللجنة التحضيرية هم الذين يرأسون اي اجتماع داخلي او لقاء خارجي وهذا تأكيداً منا على اهمية وعظم دور شركاءنا ولو كانوا مجرد افراد، لكننا لا نأخذها بحساسية والاستاذ محمد سالم باسندوة يشاطرنا هذا الحرص بألا يقدم المشترك رسالة للآخرين بانهم ملحقين به في اللجنة التحضيرية..

. كيف كان ترتيب المقاعد؟
- كان الدكتور محمد المتوكل كونه الرئيس الدوري للمشترك بجوار الوزيرة الامريكية، يليه عبدالوهاب الانسي كونه يمثل احزاب اللقاء.. وهذا تقدير الامريكين انفسهم، ثم الاستاذ محمد سالم باسندوة.

. هل امتعض باسندوة؟

- لم يطرح ذلك، امتعض من التأخير فقط، واعتقد ان الامريكان رتبوا المقاعد وفقاً للاقدمية في تولي المناصب السياسي للضيوف، حيث ان الدكتور المتوكل كان وزيراً في عهد الرئيس الحمدي، والانسي كان نائباً لرئيس الوزراء، وباسندة وزيراً بعد المتوكل بفترة. طبعاً هذا اعتقاد شخصي وليس جزماً بهذا الترتيب.
رسائل قصيرة
. ماذا تقول لاخ رئيس الجمهورية؟

- ارجو منه ان يستعيد ثقته وقدرته على معالجة الازمات التي نمر بها، لان استعادته للثقة ستمكنه من الانفتاح على الكل والاستماع لكل، وبالتالي البحث عن مخارج دون الشعور بتهديد..
. نائب الرئيس؟
- اتمنى ان يكون اكثر تصلباً في الدفاع عن ما يقتنع به ويتفق مع الاخرين عليه وان يعمل على الدفع بها.

. د. عبدالكريم الارياني؟

- اتمنى له الصحة والعافية لانه لا يزال من وجهة نظري اهم العقول السياسية اليمنية؟
- عبدالعزيز عبدالغني؟

- اعبر له عن احترامي الشديد لما يمثله من اخلاق عالية وقيم..
- يحيى الراعي؟

. صديقي وشيخي وهو ايضاً صديق الوالد
نقلا عن صحيفة ايلاف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.