شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ عبدالله عبد الوهاب القاضي:انصح المعارضة بالبقاء مع الشارع وعدم الهرولة لانقاذ النظام
الرئيس رجع الى الحوار بعد احداث تونس ومصر وليس عن قناعة
نشر في يمنات يوم 25 - 02 - 2011

الشيخ عبدالله عبدالوهاب القاضي- رئيس الدائرة السياسية في مجلس التضامن الوطني- ينصح احزاب المعارضة بأن لا تستبق الاحداث وتهرول الى انقاذ النظام، لان المرحلة مرحلة ثورات وتغييرات جذرية- كما يقول.. والأهالي تلتقيه وتجري معه هذا الحوار..
حاوره: سياف الغرباني
. ما قراءتك للوضع الحالي في اليمن؟
- الوضع في اليمن والمشهد السياسي تحديداً في مفترق الطرق، المعارضة في 2009م خرجت برؤية للأزمة ووضعت مشروعاً للإنقاذ الوطني من خلال لجنة الحوار لملامح الازمة والحلول التي تراها بأنها صائبة ومجربة، وهذا نستطيع ان نقول انه طرف والطرف الثاني يتمثل في السلطة والطرف الثالث عامة الشعب.
السلطة لم تعترف بوجود ازمات وتمردت على الحوار وعصفت به جانباً، ومضت بتفرد او منفردة نحو اجراء انتخابات وتعديلات دستورية لا تستخدم في مضمونها السواد الاعظم من الشعب سواء التعديلات او الانتخابات المنفردة التي لن تتم.
التعديلات الدستورية التي كانت تسير باتجاهها تعزز من سلطة الفرد، والانتخابات المنفردة كان هدفها اعادة انتاج النظام، لم يكتفوا بتصفير العداد في الفترة الاخيرة وكانوا ينوون خلعه نهائياً!
كانت السلطة متفائلة بنجاح الانتخابات في السودان والتي كان ثمنها الانفصال وكذلك الانتخابات في مصر والتي ابرز نتائجها هي الثورة الشعبية.
وقبل الانتخابات لا بد من اصلاح الية الانتخابات والمنظومة الانتخابية بشكل عام حتى يضمن الناس انتخابات حرة ونزيهة تكون نتائجها سليمة وكذلك اعتماد القائمة النسبية وتمثل كل الاطراف السياسية حتى لا نحس ان هناك هضماً من قبل السلطة لمعارضيها لاننا تعودنا من هذه السلطة ان تفصل الانتخابات بما يغطي عورتها، لا يهمها ان يمثل غالبية الشعب وعامة الناس كشركاء في معالجة الازمة وانما هدفها هو اعادة الشرعنة وانتاج نفسها من جديد ولو بطرق غير سليمة ومشكوك فيها، ولهذا اعتقد ان نتائج اخر انتخابات في تونس عام 89م بنسبة 98% لصالح (بن علي) ادت في النهاية الى انفجار الشعب وثورته عليه، وعندنا المواطن دخل في انتخابات مجالس محلية وانتخابات برلمانية ورئاسية، كل هذه الانتخابات لم تحل ازمة واحدة بل فاقمت من ازمات البلاد وعملت على تراكمها، والانتخابات بالطريقة التي يريدها النظام والسلطة او بتلك الاليات التي يتبعونها تجعل من الانتخابات مجرد استفزاز للمواطن، ويكفي علي عبدالله صالح انه شارك في تحقيق الوحدة اليمنية وعليه ان ينتحي ولا يدع مجالاً للمنفعين والشلة التي حاولت ان تشوه تاريخه.
. على ماذا كان يراهن النظام حين قرر خلع العداد وخوض الانتخابات منفرداً؟
- اظنه كان يراهن على الخارج وهذا بحد ذاته رهان خاسر لأن القوى الدولية اصبحت صيغة تعاملها مع الشعب اكبر من تعاطيها مع السلطة، واعتقد انه توجه جديد للقوى الدولية وان احدث تونس ومصر سيحفز القوى الدولية والادارة الامريكية تحديداً نحو المزيد من التعامل مع الشعوب وليس مع الديكتاتوريات والانظمة والنخب الحاكمة التي اثبتت المجريات والايام انها غير نافعة وغير مجدية وانها لا تستطيع ان تقدم شيئاً لشعوبها والداخل او الخارج..
. الرئيس ومن داخل المعكسرات قال بأننا (لسنا تونس) ماذا يقصد بذلك؟
- الرئيس اذا كان يراهن على الجيش وعلى المؤسسة العسكرية فالمؤسسة العسكرية في اليمن لديها اخلاق وحس وطني لا يقل عن نضيراتها في الشعوب الاخرى وبالذات الجيش المصري وبالمناسبة نحن متأثرون كثيراً بثقافة الجيش والشعب المصري لعوامل تاريخية، وقد شاهدنا جميعاً حسن تعامل الجيش المصري مع الشعب والمواطنين وسينتقل نقله رائعة لدى الجيش اليمني وسيستفيد من الدرس، رغم كل الانتقادات التي وجه للجيش المصري بسبب انه لم يحسم الصراع لصالح الشعب او انه ظل يمسك العصى من النصف وقد تبدأ من حيث انتهى الآخرين.
فالمؤسسة العسكرية في النهاية هي جزء من الشعب ويعانون نفس ما يعاني الشعب بل اكثر بكثير وانا على ثقة انهم على مستوى وطني رائع.
. ما الدور الذي ستلعبه القبيلة وخولان تحديداً في الفترة المقبلة؟
- القبيلة بشكل عام على مر تاريخ اليمن هي صمام الامان في الاوقات التي ينعدم فيها وجود الدولة، وهي تحتضن السلم الاجتماعي على مر التاريخ، ولكن للأسف هناك من يعدونها وخصوصاً من الشباب انها من بعد تاريخ 26 سبتمبر وتاريخها منذ الازل منذ سبأ وحمير ويجب ان ندرس التاريخ جيداً، فعندما كان الائمة يتصارعون على الحكم وعندما كانت تضعف الدولة وتفقد سيطرتها كانت القبيلة هي صمام امان المجتمع اليمني.
. ولكنها التقت على مشروع ثورة 62..
- انا من الاشخاص الذي يرون ان الثورات لا زالت تبدأ من الان واعتقد ان ما حدث في تونس هو نواة وبداية الثورات الحقيقة في الوطن العربي.
. افهم من كلامك ان ثورة 62م لم تكن ثورة وانها مجرد انقلاب.
- عندما تدرس تاريخ الثورة اليمنية تجد انه كان هناك صراع بين اليمن سواء بقواه المحافظة والتقليدية وحتى الثورة وبين الوجود المصري هنا في اليمن، وعندما راح الجيش المصري تمت مصالحة وتسوية لمواضع الخلاف وانتهاء الالتفاف وكانت القبيلة رديفاً للجناح الجمهوري الذي يرفض الوجود المصري، لم تكن ضد الثورة ولذا اقول لو قرأنا التاريخ قراءة بانصاف وبحثا ًعن الحقيقة لوجدنا ان هذه هي الحقيقة.
. طيب الدور المستقبلي للقبيلة وخولان بالذات؟
- خولان الان يراد لها ومنها ان تكون حجرة عثرة امام بعض الرموز الوطنية ولكن نحن نقول ونؤكد بان خولان لا تصنف باشخاص وافراد بل بكل افرادها وقواها، وما يدل ويثبت ويبرهن على ان خولان كانت وستكون الان في طليعة التغيير وتتوق له منذ الفتوحات الاسلامية، والدليل على ذلك ولاحظنا ذلك كما لاحظ الجميع من خلال التظاهرتين الاخيرتين لاحزاء اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام في امانة العاصمة، الذين دخلوا من خولان للمشاركة في مهرجان المؤتمر وقله ويعتدون بالاصابع وفي المقابل توافد او قدم من خولان الى امانة العاصمة للمشاركة في مهرجان احزاب اللقاء المشترك الآلاف من ابناء خولان وما يزيد عن 200 سيارة كلهم تواقون للتغيير.
خولان فيها رموز وفيها متعلمون وقيادات تسعى وتعمل من اجل التغيير مع كل ابناء اليمن والشرفاء وانا على ثقة ان خولان وفي حال هبت رياح التغيير ستظهر بمظهر مشرف وموقفها من التغيير سيكون اشرف.
. النظام الحالي هو الوجه الاخر للقبيلة يمسخها وتمسخه ان لم يكن نتاجها الطبيعي، ماذا عن الدولة المدنية الحديثة؟
- الان هناك من يرى او يقول بان المشائخ هم جثث هامدة من الماضي وانهم مستفيدون من النظام الحالي، هكذا يتصورن الرأي العام وهذه مشكلة واجحاف بحق المشائخ ودورهم وكذلك القبيلة ودورها قديماً وحديثاً.
ولكن انا لا انكران هناك مشائخ مستفيدون من هذه السلطة او الحاكم وفي الوقت نفسه انا كشيخ وخريج جامعة بغض النظر انا كنت مستفيداً ام غير مستفيد- وهو الحاصل- انا خياري الوحيد هو الدولة المدنية، ولكن هذا لا يعني ان المشائخ والقبائل يتمردون عن الانظمة والقوانين، لانهم تربوا على الانظمة والقوانين في قبيلتهم، وفي كل الاحوال نحن نسعى ونطمح الى الدولة المدنية الحديثة.
. ولكن هناك من يرى بان القبيلة عائق امام الدولة المدنية.. ما ردك؟
- اقول بان هؤلاء لم يفهموا القبيلة الا من افواه انصاف المثقفين وقرأ عنها لأقلام لا تبحث عن الحقيقة وغير منصفة.
. الدولة المدنية الحديثة هي التحدي الحقيقي الذي يهدد الكيانات التقليدية، هل يخيفكم ذلك؟
- اعتقد ان اكبر التحديات التي تواجه القبيلة هو ما نعانيه اليوم ولا اخاف من المستقبل، انا عضو لجنة المائتين في حوار السلطة والمعارضة وهناك مشائخ في اللجنة نشطاء ويبذلون جهداً كبيراً للدفع بعجلة الحوار على سبيل المثال الشيخ حميد الاحمر والشيخ علي عبدربه العواضي والشيخ علي عبدربه القاضي وكلنا هدفنا الحكم الرشيد والحكم المدني والدولة الحديثة ايضاً، ونسعى بدورنا ونبذل جهداً كبيراً في القبيلة لتحويل دورها من الدور الحربي لتلعب دوراً تنموياً وتحضيرها لتلعب دوراً محورياً لا يختلف او بالاصح يشبه دور منظمات المجتمع المدني.
. اذا ما الهدف من بناء كيانات تقليدية في ظل وجود احزاب سياسية؟
- ان كنت تقصد مجلس التضامن الوطني فانه لا يعد كياناً تقليدياً او كياناً نقيضاً للاحزاب السياسية، وانا شخصياً وهذي وجهة نظري اعتبره منظمة او تكتلاً تواقاً للتغيير. هناك رموز وقيادات في مجلس التضامن الوطني منضوون تحت احزاب سياسية من المراحل الاولى لتكوينها. وانما اتفقوا على صيغة معينة هرباً من التقيد بالانظمة البيروقراطية داخل الاحزاب السياسية ولكي يعبروا ويتحدثوا عما بانفسهم بحرية اكبر، ولهذا مجلس التضامن الوطني محافظ على شراكتة مع احزاب اللقاء المشترك وفي مظاهرة احزاب اللقاء المشترك دعونا كل اعضاء مجلس التضامن الوطني للخروج؟
. هل ثمة ضمانات بأن المؤتمر لن ينقلب على الحوار والدستور مرة ثانية؟
- من وجهة نظري ان الضمان المهم هو نجاح الثورة المصرية واسقاط نظام مبارك، وهي ضمانة وحيدة وكافية ، واود الاشارة الى موضوع مهم، احزاب اللقاء المشترك وقبل ثورتي تونس ومصر كانت تطالب السلطة بالعودة الى اتفاق فبراير، السلطة تمردت على اتفاق فبراير وكانت تعمل على تعديلات دستورية تؤيد منصب الرئيس، وتسعى الى انتخابات منفردة، وشكلت اللجنة العليا للانتخابات منفردة وعندما حصلت احداث تونس الرئيس لم يرجع بقناعة الى الحوار وانما رجع فزعاً من امكانية حدوث ثورة شعبية يمنية مشابهة للثورة التونسية والمصرية، فعمل على استباقها وامتصاص غضب الجماهير وهذه هي الضمانة الوحيدة، ولكنني ارى من وجهة نظري ان اتفاق فبراير وعند المقارنة بما يطرح الان في الشارع من مطالب تجاوزت مطالب المعارضة في الاتفاق (اتفاق فبراير) قبل سنين كان يسعى إلى اصلاحات جزئية في النظام. الأن ما هو مطروح في الشارع اليمني هو التغيير وليس اصلاحات جزئية.
. ماذا تقصد بالتغيير؟
- تغيير رأس النظام.
. ولكن هناك فجوة بين مطالب المعارضة ومطلب الشارع؟
- انا اقول للاحزاب المعارضة ان عليهم ان يتبنوا ما هو مطروح في الشارع اليمني او ما بدأ يطرح من قضايا وهموم وتطلعات.
. الان هناك تسريبات عن حكومة وحدة او انقاذ وطني؟
- ان صحت هذه التسريبات عن الحكومةا لتي يسعون الى تشكيلها فهي ستكون حكومة انقاذ للرئيس وليس حكومة انقاذ وطني، واحزاب اللقاء المشترك في حال قبلت بهكذا طرح ولم تلتفت للقضايا وهموم الشارع اليمني فهناك احتمال ان يدعها الشارع بل ويتخلى عنها، الفارق بيننا وبين البلدان الاخرى ان لدينا في المعارضة مجلس اعلى لاحزاب اللقاء المشترك يضم كل اطياف المعارضة، ونحن مهيئون لقيادة الشارع ولكن القبول بحكومة انقاذ وطني كما يسمونها (بمثابة تجاوز للشارع، واعتقد ان الشارع سيتجاوز المعارضة، وهناك معلومات عن تشكيل بل وتنسيقات تشكيل لجنة شعبية للشباب اليمن ولقيادة الشارع باتجاه ثورة شعبية، وانا انصح الاخوة في المعارضة الا يستعجلوا في استباق الاحداث ويهرولوا لانقاذ النظام وعليهم ان يستعيدوا ثقة الشارع اليمني بهم، لانك الان تستطيع ان تقول بان الثورية في الشارع اليمني 80% وهذه النسبة ليست نتيجة تسخين المعارضة للشارع، وانما انعكاس لثورة تونس ومصر وعلى المعارضة ان تقتنص هذه الصحوة الشعبية والقناعة التي رسخت في ذهن الشارع، المشكلة المطلوب تبني اصلاحها ليست في الحكومة او انتخابات او تعديلات دستورية بل لاصلاح منظومة حكم وبناء وطن، ومن هنا واجب على احزاب اللقاء المشترك (مراجعة) اتفاق فبراير، وتبني ما يطرح في الشارع ضمن اتفاق فبراير لان الشارع هو المدخل لعملية التغيير، والمشكلة هي في الرئاسة ورأس النظام. اما الحكومة فمنذ حرب صيف 94م تناوبت علينا خمس حكومات ولم يتغير شيء ولم تحتل أي مشكلة وكذلك البرلمان تغير ثلاث مرات ولم تحتل أي مشكلة، ولذا اقول بان الثورات الشعبية في تونس ومصر قد شخصت وحددت الازمة افضل من النخب السياسية المعارضة والاحزاب ولهذا الغش الان في الانظمة وليس في أي مكان اخر، ولذا انجرار المعارضة وسعيها الى لملمة وترقيع النظام وتحسين وجه من خلال استجابتها لأي (بودرة) وليس مبادرة، وعلى احزاب اللقاء المشترك الا ينخدعوا بأي مبادرة من شأنها تحسين وجه السلطة وينطلقوا من هموم وقضايا وتطلعات الشارع، لان المرحلة مرحلة ثورات شعبية تسقط انظمة ديكتاتورية ومستبدة.
. من وجهة نظرك ما الذي سيتبقى من المؤتمر اذا ما رحل الرئيس؟
- ما حدث في تونس (بن علي) رحل في منتصف الليل وفي الصباح معظم القيادات سلمت بطائقها، بمعنى اخر انا اعتقد ان لا وجود لحزب حاكم عندنا ولا مؤتمر شعبي عام ومن هم الان في الحكم هم مجرد منتفعين ومستفيدين من النظام- وليس الحزب- الحاكم، والمؤتمر ليس حزباً سياسياً، هو تجمع لأشخاص جمعتهم مصالحهم ولهذا يخدمون الرئيس، ولكن هناك اشخاص في هذا التجمع اكن لهم كل الود والاحترام وقبل ايام كنت اتابع لقاء تلفزيونياً مع مسئول العلاقات الخارجية في تجمع المؤتمر واعجبني بعض ما طرحه في اللقاء بصراحة، المشكلة تكن في التيار (الحديدي) داخل المؤتمر الذي ينهمك بكل ما من شأنه ان يخدم الرئيس وفي المجمل الكل في المؤتمر يخدم الرئيس وليس الوطن مع اختلاف او كل حسب ثقافته وبطريقته الخاصة.
. هل تتوقع ان مطالب الشارع اليمني ستتجاوز مطالب المعارضة؟
- ما رفع من سقف مطالب الشارع وعامة الناس هي المعاناة والحرمان واليأس من وجود مستقبل افضل، وكذلك فقدان الثقة بالانتخابات كألية للتداول السلمي للسلطة وتأثر شديد بما جرى في تونس ومصر والتي كانت بمثابه استعادة ثقة الشعوب والناس بأنفسهم وان باستطاعتهم ان يغيروا بعد ان كان ذلك امراً ميئوساً منه، وان في اليمن لا يستبعد امكانية ان يحدث التغيير ولذا اكرر دعوتي للمشترك بالا يتجاهل الشارع والعامة عليه ان يغازل الشارع اكثر من مغازلته للسلطة قبل ان يصبح مرفوضاً شعبياً وفي خانة النظام، والان هناك شباب يتواصلون من الفيسبوك على غرار شباب تونس ومصر لتشكيل قيادة شعبية للنزول الى الشارع وعلى المعارضة ان لا تنسى ان اعتصامها امام مجلس النواب احتجاجاً ورفضاً للتعديلات الدستورية قبل احداث تونس ومصر كان اعتصاماً عادياً مقارنة بالمظاهرة المليونية التي تمت مؤخراً في ميدان التغيير كما سماه الدكتور ياسين سعيد نعمان.
. فهل فعلاً المعارضة يزعجها أي تحرك خارج نطاقها حتى ولو كان يرفض السلطة وهدفها التغيير؟
- هذا كلام غير صحيح، المعارضة تمعتض ممن يرفعون او ينادون بالمشاريع الضيقة، اما أي حراك شعبي وطني فهو اول من تسانده وتباركه وتمسك بيده، هذا من جهة ومن جهة اخرى اؤكد لك ان أي تحرك شعبي وطني في الشارع اليمني المعارضة اليمنية هي نواته وانا اقول هنا ان المعارضة عليها ان تتبنى مشروع التغيير الكلي والجذري قبل ان يقال عليها انها تنفذ اجندة من اجندة النظام لان المرحلة تتطلب برنامجاً او مشروع تغيير شامل وجذري ومتكامل وليس ترقيع ومكيجة وتحسين صورة الحاكم، وأؤكد لك ان المعارضة واحزاب اللقاء المشترك هي الصوت الاول المنادي بالتغيير الجذري والا ستتبلور قيادة شعبية من الشارع ولكل مرحلة قاداتها.
. باعتبارك شيخاً من خولان، كيف تنظر لما حصل مؤخراً بين الشيخ حميد والشيخ دويد؟
- بالنسبة للخلافات فانها لا تفسد للود قضية ولكن ما شفته وفهمته ان هناك حملة تصعيدية هدفها صرف انظار الناس للقضية العامة للبلد- التغيير.
. من يقف وراء هذه الحملة ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟
- السلطة، اما بالنسبة للتوقيت اولاً هو بمثابة رد على مواقف الشيخ حميد وصوته المرتفع والمناهض للسلطة والفساد والاستبداد والمطالب بالتغيير وقد تكون هذه الحملة هدفها تشويه صورة الشيخ حميد خصوصاً بعد المقابلة الاخيرة مع قناة سهيل او رداً عليها، ولكن اقول بان خولان وحاشد اكبر مما يتصورها البعض، حصل خلاف وتم احتواؤه وفشل سيناريو السلطة الذي بدأت به من مرحلة الثمانينات والذي هدفه ان تتناحر القبائل وتتصارع فيما بينها، لان القبيلة مهمة في عملية التغيير، وهذا مرفوض رفضاً قاطعاً وخولان في صف التغيير.
نقلا عن صحيفة الاهالي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.