ما زالت مدينة تعز تشهد مواجهات بين الشباب المعتصمين وقوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب، فلا زال دوي الرصاص يتردد بالقرب من ساحة الحرية بين الفينة والأخرى، وقدأعادت القوات الأمنية إغلاق شارع عبدالعزيز الحروي بحوض الأشراف مرة أخرى بعد أن فتحته لساعات بعد مغرب هذا اليوم. وقد أرتفع عدد الحالات التي وصلت إلى المستشفى الميداني إلى ما يقارب(1,700) حالة اختناق بالغازات جراء استخدام قوات الأمن للقنابل المسيلة للدموع وقنابل غاز الأعصاب التي تسبب تشنجات للشباب المعتصمين، وقد ناشد المستشفى الميداني في ساحة الحرية المستشفيات والصيدليات تزويده بعلاجات ومستلزمات علاج المصابين ، كما ناشد الطاقم الطبي في مدينة تعز الحضور للمساعدة في علاج المصابين كواجب إنساني، وقد وصلت الحالات الحرجة إلى أكثر من ثلاثين حالة، وفي الوقت نفسه يرقد في مستشفى الروضة ما يقارب من مائة حالة منها ثلاث حالات خطرة. وكانت المواجهات قد بدت بين الشباب وقوات الأمن والبلطجية في الساعة العاشرة من صباح هذا اليوم على إثر مسيرة نسائية وأخرى لمجموعة من الشباب انطلقت من وسط المدينة حتى وصلت جولة حوض الأشراف وكانت في طريقها صوب ساحة الحرية عن طريق شارع مستشفى الثورة، إلا أن قوات الأمن منعتهم من المرور وحينها حضر بلاطجة الحزب الحاكم وقاموا برمي المتظاهرين بالحجارة مما أدى إلى حدوث اشتباك بين الطرفين وحينها تدخلت قوات الأمن مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وقنابل الأعصاب ضد الشباب المتظاهرين في محاولة لدحرهم، في الوقت الذي ظل فيه البلاطجة يرمون المتظاهرين بالحجارة كما استخدمت الرصاص الحي من قبل قوات الأمن والبلاطجة. وتحدثت بعض المصادر عن وجود شابين من المتظاهرين في حوزة قوات الأمن ولم يتم الكشف عن مصيرهم حتى الآن. من جانب أخر انتشرت مدرعات وآليات عسكرية بشكل مكثف بالقرب من ساحة الحرية بتعز، كما وصلت تعزيزات من الجنود.