شهدت مدينة تعز ظهر هذا اليوم مسيرة غضب حاشدة استنكارا لما ورد في خطاب الرئيس يوم أمس في ميدان السبعين، وقد هتف المشاركون إلى جانب شعارات الرحيل والمحاكمة "ياصالح ياجبان.. بنت اليمن ما تهان". وكانت مسيرة لطلاب وطالبات جامعة تعز قد انطلقت من بوابة الجامعة بحبيل سلمان لتلتحم بمسيرة أخرى في شارع جمال حتى وصلت ساحة الحرية. ومنذ أسبوعين تشهد مدينة تعز تصعيدا في الاحتجاجات جراء تعرض المعتصمين لمجزرة دموية ارتكبتها قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبلاطجة الحاكم راح ضحيتها 19 شهيدا ومئات الجرحى الذين لا زال بعضهم في المستشفيات يتلقون العلاج، حيث صارت المسيرة يومية تتخللها مسيرات مليونية يومي الاثنين والأربعاء وهو ما يشير إلا أن تعز قد صارت الحضن الدفئ للثورة. وقد تحدثت أنباء عن خلافات أدت إلى الاشتباك بين محمد رشاد العليمي عضو مجلس النواب وأحد القيادات المؤتمرية على خلفية خلافات على توزيع المخصصات المالية للحاضرين "صلاة جمعة الحوار" في ملعب الشهداء والتي كانت قد نقلت إليه من شارع جمال على خلفية الخلافات نفسها بسبب قلة الحاضرين. من جانب أخر لا زالت الجهود التي يقوم بها عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى ورشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية لم تحقق أي تقدم خاصة في ملف الشهداء الذي لا زال أولياء أمورهم متمسكين برفض أي إغراءات لإغلاق هذا الملف. فيما لا تزال تعز تعاني من أزمة حادة في الغاز المنزل حتى اليوم حيث امتدت طوابير اسطوانات الغاز إلى مسافات طويلة أمام المحلات فيما قام آخرون بإغلاق الشوارع باسطوانات احتجاجا على انعدام مادة الغاز منذ أسبوع والتلاعب بالمادة من قبل أصحاب المحلات الذين يقومون ببيعها في السوق السوداء، فضلا عن قيام البعض على توزيعها على قيادات مؤتمرية. وتشهد حارة الزهراء الواقعة أسفل القصر الجمهوري بمدينة تعز احتجاجات على انقطاع الغاز عن الحارة منذ أسبوع حيث قام المحتجون بأغلاق الشوارع المؤدية إلى فرزة صنعاء وحوض الأشراف منذ ما بعد صلاة المغرب ولا زالت الأحتجاجات مستمرة حتى ساعة كتابة هذا الخبر الثامنة والنصف من مساء السبت. صور