أستشهد متظاهران أحدهم لا زال مجهول الهوية، وجرح اثنا عشر آخرون حالة ثلاثة منهم خطيرة جراء استخدام قوات الأمن وقناصة الرصاص الحي والقنابل الغازية في تفريق تظاهرة اليوم أمام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز، وكان قناصة يتمركزون على أسطح المكتب قد قاموا بإطلاق النار باتجاه المحتجين. وكان المعلمون قد بدوا إضرابا مفتوحا أمام مكتب التربية بتعز منذ ثلاثة أيام احتجاجا على الاستقطاعات غير القانونية من مرتباتهم ورفضا لتقديم الاختبارات النهائية لهذا العام. فيما خرجت مسيرة من ساحة الحرية بعد مغرب هذا اليوم متجهة صوب شارع جمال للتضامن مع المعلمين المحتجين، و قام شباب الثورة بإغلاق مكتب التربية بالسلاسل الحديدية والأقفال وكتبوا على بوابة المكتب مغلق من قبل شباب الثورة. ولا يزال المحتجون متجمهرين أمام مكتب التربية وحتى جولة المسبح في شارع جمال، وكانت تعز اليوم قد شهدت موجة غضب عارمة جراء سقوط الشهيدين، فيما لا تزال حركة المرور معطلة على امتداد شارع جمال من أمام شركة النفط وحتى جولة الإخوة بالقرب من ساحة الحرية. وقد تحدثت أنباء عن منع مدير أمن تعز عبد الله قيران مدير شركة النفط من مزاولة عمله على خلفية تأييده للثورة. من جانب أخر دخلت مديرية الوازعية الواقعة غرب محافظة تعز في موجة الاحتجاجات المنادية برحيل النظام وتحدثت أنباء عن محاصرة المحتجين للمجمع الحكومي. وكانت يوم أمس قد شهدت مديرية المعافر موجة احتجاجات استشهد فيها الطالب محمد عبد الرحيم الصنوي (16)عاما وأصيب (17) آخرون بينهم طالبة بجروح جراء إطلاق قوات الأمن وبلاطجة النظام للرصاص الحي على مسيرة طلابية غاضبة أمام المجمع الحكومي بالمديرية هتفت برحيل النظام وطالبت بتأجيل الامتحانات. كما شهدت يوم أمس مديرية شرعب السلام مسقط رأس المحافظ الصوفي رفض العديد من المدارس الاستجابة لقرار وزارة التربية والتعليم تقديم الامتحانات. ولا زال أعضاء هيئة التدريس بجامعة تعز ينظمون وقفات احتجاجية تضامنا مع رئيس الجامعة الذي اقتحم مكتبه جنود من الحرس الجمهوري قبل أسبوعين وتم اقتياده إلى معسكر الحرس الجمهوري وهو ما أدى إلى تقديم المحافظ الصوفي استقالته التي تراجع عنها مقابل وعد بإقالة قائد الحرس الجمهوري بتعز إلا أن ذلك الوعد لم يرى النور. وتشهد مدينة تعز أزمة خانقة في الوقود أدت إلى عرقلة حركة المرور في المدينة، حيث تمتد طوابير السيارات أمام محطات الوقود لمسافات طويلة والتي ساهمت في عرقلة حركة المرور.