طوابير طويلة لأيام متواصلة.. تعز تموت عطشا    مشروع قانون أميركي جديد لتصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية    الوزير البكري يوجه بمتابعة أرضية ملعب نادي الجلاء بعدن    عبدالفتاح إسماعيل ابتهج بمقتل سالمين وأرتعب وخاف عندما رشح للرئاسة    استشهاد نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني    مستشار ألمانيا.. "إسرائيل تقوم بالعمل القذر من أجل الغرب"    تدشين موسم حصاد التمور ومشروع التجفيف بمديرية التحيتا    ريال مدريد يعلن عن رابع صفقاته الصيفية    مستشار رئيس المجلس الرئاسي يعزي الرئيس البيض في وفاة شقيقه    "نيويورك تايمز" تعترف بتعمّد أمريكا قصف مركز إيواء المهاجرين بصعدة    لندن: اليمن أصبح قوة مؤثرة إقليمياً ودولياً    مصرع واصابة 39 شخصا بحريق في ولاية ماساتشوستس الأمريكية    الرئيس الزُبيدي يعود إلى عدن بعد زيارات عمل خارجية    طارق صالح يرفض الحضور إلى عدن ويصف العليمي بالفاشل    ترامب يمهل روسيا 50 يوما ويهدد بعقوبات صارمة    بيان للرأي العام    حلم تلاشى تحت وطأة صفعات قوية    حلم تلاشى تحت وطأة صفعات قوية    مجلس الأمن يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة    سلسة مطاعم شهيرة في صنعاء تتجه لاغلاق أبوابها    برشلونة يضم السويدي روني بردغي حتى 2029    انصار الله يحمل دول الاحتلال مسئولية اختطاف المهندس شرف    وصول الناجين من طاقم السفينة "إترنيتي" إلى السعودية    منتدى شعراء الشعيب بالضالع يحتفي بالفائزين في المسابقة الشعرية    السوري الأصل بردغجي لاعبا لبرشلونة حتى 2029    تزعم مجموعة من اليمنيين    الحوثيون يتحدون الاتفاق الأممي ويعززون الانقسام النقدي بتزوير عملات جديدة    اجتماع موسع لمناقشة وإقرار خطة وزارة الثقافة والسياحة للعام 1447ه    نقابة الصرافين الجنوبيين تطالب بفتح تحقيق ومساءلة قيادة البنك المركزي    تحذير رسمي من نتائج كارثية لتدفق المهاجرين إلى شبوة    الكثيري يبحث مع قيادات قطاع التعليم سُبل إنقاذ العملية التعليمية في العاصمة عدن    يوميات الحرب بين إيران والكيان الإسرائيلي    صنعاء.. اعلان نتيجة الثانوية العامة    مدينة تعز .. السكان يواجهون عطشًا غير مسبوق واتفاق إدارة إمدادات المياه يواجه كوابح سنوات الحرب    تشابي ألونسو يقود ثورة في ريال مدريد والجميع مهدد    بطل مونديالي جديد من إيطاليا    سينر: ويمبلدون حلم.. وألكاراز: تنافسنا ساعدني على التطور    نصائح عملية للحد من التعرق المفرط في الصيف    تغاريد حرة .. عشنا وشفنا الحقارات كلها..    إب.. سيول الأمطار تعزل مديرية فرع العدين عن المناطق المجاورة    وزارة التربية تعلن موعد انطلاق العام الدراسي الجديد 2026/2025م    تشيلسي ينسف حلم باريس ويتوج بطلًا للمونديال    عرض مسرحي ساخر فجر الأوضاع بوادي دوعن حضرموت    حنان مطاوع تعود إلى المسرح بعد غياب 10 سنوات ب"حتشبسوت.. العرش والحب"    الامم المتحدة: تفشي شلل الأطفال في 19 محافظة يمنية    أعطني حرفاً.. أعطك أمة    الحكومة: مليشيا الحوثي تعمق الأزمة الاقتصادية عبر تزوير عملات معدنية    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (4)    زار الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه.. الدكتور بن حبتور يطلع على سير العمل في قطاع النظافة بأمانة العاصمة    مرض الفشل الكلوي (12)    للتخلص من حصوات الكلى... 5 علاجات طبيعية يمكنك اتباعها في المنزل    خلايا جذعية لعلاج أمراض الكبد دون جراحة    حقيبة "بيركين" الأصلية تسجل أغلى حقيبة يد تباع في التاريخ، فكم بلغت قيمتها؟    يهودي من أبوين يهوديين.. من هو الخليفة أبو بكر البغدادي؟    أين علماؤنا وفقهاؤنا مع فقه الواقع..؟    العام الهجري الجديد آفاق وتطلعات    (نص + فيديو) كلمة قائد الثورة بذكرى استشهاد الإمام الحسين 1447ه    عاشوراء.. يوم التضحية والفداء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوطن.. خيمة هزت القصر الرئاسي
نشر في يمنات يوم 30 - 05 - 2011

لوحة سطّرها مجموعة من المشردين والمجانين والبؤساء والباحثين عن وطنهم صمتاً وحباً والذين فقدوا عذرية حريتهم ذات وطن..
ذات صباح ثوري خالٍ من أي قطرة نوم وقطعة نقدية أيضاً، تنفس الوطن مجموعة من المتشردين والمجانين والبؤساء الذين فقدوا عذرية حريتهم في وطن لا يشعرون به إلا في بقعة جغرافية تحدها الوطن أيضاً!.
وحين جنون ملتحف الجوع والحلم بكسرة "خمير" وكأس شاي على أنغام فيروز؛ تم تسطير هذه الأنفاس الوطنية، ويرجى عدم التبرؤ منهم..
المجنون الكبير والأكثر تواضعاً فتحي أبو النصر:
المسألة باختصار شديد " وطن أولا وطن" لقد تعامل معنا النظام السابق كأسرى حرب، أما الآن فحلمنا جميعاً بعض وطن حقيقي لا يستثني أحدا..
يكفي هذه الثورة أنها جعلتنا نسترد الأحلام التي تسربت منا في تواطؤ من العمر المقهور فيما أجيال بكاملها كانت في ضياع وطني رهيب؛ جراء نظام مأزوم بغيض كنظام علي عبدالله صالح العائلي..
المشرد القادم من الجنوب.. ماجد الشعيبي:
الوطن هو أنا حين أكون في الضالع ولا أجد من يشتمني بالوحدة، وحين أكون في صنعاء ولا أحد ينعتني بالانفصال..
الوطن هو أنا بكل تفاصيلي الغامضة..
وطني حر مثلي حين أرتدي ما هو ممنوع في أوقات ليست مناسبة لذلك..
الوطن يشبهها حين نادتني ويوم أحببتها ومشهد قتلي!.
فاقد عذرية حريته والباحث عن اللاهوتية.. مختار الصبري:
أحلم بأن تصبح اليمن فلسفة صوفية ليس فيها إلا الحب ديناً ونظاماً وحياة كي نصل إلى الله وننعم بإنسانيتنا الحقيقية.
البائس من واقعه قبل الحالي.. شادي ياسين:
حينما فقدنا الإحساس بانتمائنا لهذا الوطن بعد هفوات النظام المتكررة على مدى سنوات عديدة، وعبثية صالح على قوام 25 مليون يمني، انبرى فينا الحنين لإيجاد هذا الوقع الانتمائي بعدما اُغتصب في لحظة غفوة شعبية لم تفق منها حتى وقت قريب..
الآن وفي زخم الثورة المجيدة شعرنا بالوطن، بالانتماء، انبلجت فينا بشائر التلاحم، بدأنا نقترب من الاصطفاف لا التبدد..
الوطن بكل تأكيد أجمل بدون صالح وزمرته.. الوطن خيمة تهز دار الرئاسة، تبدو ساحات النضال مؤكدة على ذلك..
الصامت وقت الضجيج والمزعج حين الصمت.. حمزة الحمادي:
كالعادة.. حمزة الحادي لم يقل شيئاً عن وطنه مكتفياً بقوله "بكتب خلال هذه اليومين" وظل صامتاً كلما طلبتُ منه أن يختصر وطنه في بضع كلمات
الباحث عن حنان الوطن في عيون الريم.. عبدالرزاق العزعزي:
أما أنا.. فأبحث عن وطن دافئ أشعر بسيادته وكرامته ولا يحوي شيخ يبطش بي أو ضابط يصفعني كلما أراد إذلالي، أو عسكري يبتزني ويأبى تأدية واجبه إلا بأجرته..
أبحث عن وطن يشعرني بآدميتي.. بأني إنسان محترم في وطني وخارجه..
آمنت إيماناً تاماً أن الثورات التي تولد لا تموت ولا تقمع ولا تعصف بها أي رياح سوى تحقيق المطالب التي أخرجت الأحرار إلى الساحة؛ بسلمية تامة، وجعلتهم يواجهون أمطار الرصاص بصدورهم فقط؛ وآمنت أيضاً أن نفس الثورات تدلني على وطني المفقود..
باختصار.. الوطن هو عيون "ريم" وموسيقى أنفاسها وتراتيل أربع أحرف تنطق بها لتخترق قلبي فترعشه كما الكهرباء، وهو نحنحاتها حين تحاول تقليدي بأنوثة فتشعرني بعديد حب لا يسحقه بطش أي حاكم مستبد..
نص جماعي للوطن حرره المشردون السابقة أسمائهم..
الوطن "خمير" محشواً بالزيت وفنجان شاي لا يقبل أكثر من اثنين
قهوة على صوت فيروز في لحظة خرافية
صوت الراعية وشجون البؤساء..
الوطن.. نافذة مفتوحة على قلبي
كابوس أرفض أن أستيقظ منه
الوطن هواء نقي ممتلئ بالنيكوتين
تبغ تقضمه شفاه حالمة
عاهرة ترفض مضاجعتي كوني مفلساً
نشوة مؤقتة
أغنية هابطة لا أسمعها..
شاب أعزب وسط الكثير من النساء
قارورة نبيذ تُوقف في المطار
وشيخ ملتحي بالمنكر..
الوطن شورت لا يستر صاحبه
ملف PDF مضروب مهم للغاية
شارع ممتلئ بالبردقان والتنمبل والقات وأعقاب السجائر
خيمة هزت دار الرئاسة
عقد على صدر "حمزة" الممتلئ بالحشائش القدرية
ضحكة خرساء على جدار الفيس بوك..
الوطن دمعة الجعاشن وليست قصيده لمحمد أحمد منصور
شباب نائمون أمام عالم من السكارى
مجموعة من ذكريات نحاول العيش من خلالها
صعاليك نبلاء
ينزف ككربلاء
شمال في الجنوب
فكرة منسية نتذكرها بعد حين..
الوطن لا يحتمل " فراس" وهو ينام وبجيبه ألف ريال ومن حوله جائعون
صمت "حمزة" الذي أحدث فوضى في قناة "سبأ"
"أيوب طارش" و"الأنسي" و"عبود خواجه"
الوطن مخيلة "داوود" وهو ينتظر كسر الخمير
"فتحي أبو النصر" الذي يبتسم عند الإفلاس..
الوطن ليس المنصة ولا اللجان الأمنية الوطن هو ما نتمناه فقط
يرفض أن ينام
مجنون أصيل
آخر الوجبات
لعنة على الظالمين
وجه الله حين يتجلى بعيون طفلة
الله الذي يبحث عن أوليائه
سورة إنسانية وصدق الشاذلي العظيم..
الوطن كل ما لم نتخيله بعد..
# # #
الوطن..
قيامة من جمال
أخرس؛ لا يستطيع التعبير عن مشاعره
إنسان لا يجيد الغواية
باهوت يبحث عن الناسوت
قبعة تقيك من عناء الحياة
قليل من الخبز كثيراً من المعاناة
سلفة لم أستطع سدادها
خطوات ابن المؤجر
موتور مهرول كسر عظام العاشقة
لقطة من كاميرا ممتلئة بالأخبار الزائفة
جمهورية للبؤساء يبحثون عن شارع للحرية
سماء كثيفة بالسحب الممتلئة بالنبيذ المعتق
كيبورد يجيد حتى طبع القبل
نافذة مفتوحة لكل المجانين
مشروع شمعة
أمين الصندوق الذي صفعته مرتين وسرقني ألف مرة
تسبيحة الأشواق وشهوة البوح وسريراً دافئ بالحب
سفينة في الصحراء
شهيد يتيم أهدر دمه
قرآن أعجمي لا يجيد تلاوته إلا الشرفاء
نهد يربيني على مُره
وردة بين نهدي امرأة
طير ونجمة ليست على أكتاف العسكر
كلمة مُرة مصابة بالسكري
الوطن يتبع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.