خرج شباب الثورة صباح اليوم في مسيرة حاشدة جابت عدد من شوارع مدينة تعز، وذلك للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي، وللاحتجاج على القصف والحصار الذي تتعرض له المدينة منذ حوالي أكثر من شهر. وجددت وحدات عسكرية وأمنية موالية للنظام فجر اليوم الأحد قصفها المدفعي على عدد من الأحياء المجاورة لساحة الحرية في مدينة تعز، عقبه اشتباكات عنيفة مع مسلحي العشائر الموالين للثورة في أماكن متفرقة من المدينة وضواحيها. واستمر القصف الذي تخللته الاشتباكات حوالي خمس ساعات من الثالثة وحتى السابعة فجراً وسط استغاثة النساء والأطفال في الأحياء التي تعرضت للضرب، لكنها عادت بشكل متقطع داخل المدينة وضواحيها. وذكرت مصادر محلية مساء اليوم وقوع اشتباكات أخرى في منطقتي القاعدة وشرعب المتاخمتين للمدينة من الغرب والشرق. وقال شهود عيان أنه جرى قصف عشوائي عنيف من الدبابات والقوات المتواجدة جوار مبنى مستشفى الثورة وإحدى القذائف وقعت على عمارة في حي بنك التسليف جوار ساحة الحرية وذكر أن القصف تركز في منطقة زيد الموشكي ( الروضة ) حيث يقع منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي، أحد أبرز زعماء العشائر المناصرين لثورة. وشوهد انتشار أمني وعسكري مصحوباً بعدد من الآليات العسكرية والمدرعات في عدد من الشوارع، وبالتحديد الشوارع المحيطة بساحة الحرية، بعد انسحابها من هناك منذ حوالي عشرة أيام. وسمع أصوات انفجارات متقطعة وإطلاق نار متفرق صادر عن أسلحة ثقيلة وخفيفة ومتوسطة في ساحة الحرية والأحياء المجاورة لها. وأظهرت الصور دبابة وهي تقصف منازل سكنية في المدينة. وتجددت الاشتباكات بين القوات الموالية لنظام صالح والمسلحين المناصرين للثورة بعد أنباء عن فشل الهدنة التي قادها عبدالجبار هائل سعيد لمدة يوم، والذي تقضي بانسحاب القوات العسكرية الموالية للنظام من داخل أحياء المدينة مقابل انسحاب المسلحين المناصرين للثورة. وذكرت مصادر مطلعة أن قوات الأمن والجيش الموالية للنظام لم تلتزم بتلك الهدنة.