تجددت المواجهات المسلحة مساء اليوم بين عناصر جماعات قبلية مسلحة وبين جنود وحدات عسكرية تابعة للجيش اليمني ترابط في الأطراف الغربية بمدينة الحبيلين كبرى مدن ردفان، بحسب ما ذكره موقع "عدن الغد". وقال الموقع: "بعد ساعات من سقوط مديرية الملاح المجاورة جنوبا لمدينة الحبيلين شن مسلحون يعتقد بانتمائهم للحراك الجنوبي هجوما على موقع عسكري للجيش يطلق عليه القطاع الغربي ويقع في الضواحي الغربية". وأضاف أن الهجوم شن عند الساعة العاشرة مساء وحتى لحظة كتابة الخبر لا يزال دائرا فيما لا يعرف ما إذا كان قد أسفر عن سقوط ضحايا. وبحسب ما أفادت به مصادر عسكرية في اللواء 35 مدرع الذي يتبعه الموقع العسكري ل"عدن الغد" فان الاشتباكات أسفرت عن إصابة قيادي بارز في الموقع يدعى "العليلي" بجراح بالغة لكن دون ان يتسنى التأكد من صحة هذه الأنباء من مصادر محايدة. أسفر هجوم مماثل شنه مسلحون قبليون قبل قرابة أسبوع عن مصرع اثنان من المسلحين وثلاثة من جنود الموقع العسكري، طبقاً لما أورده "عدن الغد". يذكر أن موقع "عدن الغد"، الذي يدار من عدن، نشر تقريراً صحفياً حصري حول التفاصيل الكاملة لمؤامرة إسقاط لحج في أيدي الجماعات المسلحة تضمن التالي: سادت حالة من التوتر الشديد مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج بعد ساعات من هجوم من شنه مسلحون على إدارة امن المحافظة بالمدينة أسفر عن مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين وسريان أنباء عن مهلة منحها المسلحون لقوات الأمن بتسليم أمور المحافظة لهم تنتهي فجر الخميس. ومع حلول المساء بادر العشرات من مالكي المحلات التجارية إلى إغلاقها والعودة إلى منازلهم وخلت الكثير من شوارع الحوطة من المارة فيما خلت الكثير من شوارع المدينة من أي تواجد امني في المدينة وهو ما عزز المخاوف من سقوط المدينة بأيدي الجماعات المسلحة. مصادر خاصة في إدارة أم المحافظة قالت ل"عدن الغد" ان مدير الأمن بالمحافظة العقيد جميل عقلان فر قبل ساعات من المواجهات برفقة طقمين وعلى متنهما أسلحة متنوعة ومرتبات جنود إدارة الأمن بالمحافظة . وأشارت هذه المصادر إلى ان مدير امن المحافظة فر من إدارة الأمن وبحوزته مبلغ مالي يتجاوز ال3 مليون ريال هو مرتبات أفراد الأمن في المحافظة . وكشفت أيضا عن هروب قائد شرطة النجدة في المحافظة هو الأخرى عند الساعة 12 ليلا ليلحق به مدير الأمن بساعات فقط. وعلى خلاف قادة الأجهزة الأمنية رفض الجنود بإدارة الأمن تسليم مواقعهم للجماعات المسلحة وخاضوا قتالا عنيفا معها اجبروها في نهايته على التراجع والانسحاب. ويكشف هروب قادة الأجهزة الأمنية بالمحافظة وقبل ساعات من هجوم الجماعات المسلحة على إدارة امن المحافظة وجود معلومات مسبقة لدى قادة الأجهزة الأمنية بنية المسلحين شن هجوم على إدارة الأمن . وصباحا شوهد العشرات من المسلحين وهو يجوبون شوارع الحوطة قبل أن ينسحبوا منها لاحقا بعد إعلانهم أنهم منحوا قوات الأمن مهلة ساعات لأجل تسليم إدارة الأمن لهم . وأكد مصدر إن إدارة الأمن بمحافظة لحج اسندت إلى قيادي امني يدعى "القيسي" بعد هروب مدير الأمن السابق. ويسود تخوف من ان يتم تكرار نفس السيناريو الذي سقطت به محافظة ابين في ايدي الجماعات المسلحة في لحج. فيما تم الحصول على أسماء الضحايا في مواجهات فجر اليوم بلحج وهم: فهمي احمد محمد الصماتي، 25عام، امن لحج متوقي، حسين القادري، 30عام ، معسكر العند، نقل إلى عدن إصابة خطيرة، توفى في مستشفى باصهيب العسكري، والمصابين هم: منيف احمد ناسي عاطف، 30 عام، امن الحوطة، محمد منصور عطية، 31عام، الأمن المركزي، شكري محسن اليماني، 35 عام، امن المحافظة، صالح علي احمد، 27عام، امن المحافظة، رائد احمد قاسم 30 عام، امن المحافظة. وذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن سكان محليين إن ملثمين هاجموا مباني بالقرب من مدينة الحوطة اليمنية الجنوبية يوم الخميس وسط موجة من هجمات المقاتلين في المنطقة. وقال سكان لرويترز عبر الهاتف إن المقاتلين الذين يصفهم الجيش اليمني بأنهم مقاتلون من تنظيم القاعدة استولوا لفترة وجيزة على مبنى إداري للقوات الأمنية ومكاتب في منطقة مسامير. وقال ساكن "وقعت معركة طويلة مع قوات الأمن." وأضاف أن المسلحين تراجعوا بعدما نفدت الذخيرة التي كانت بحوزتهم. وقتل ثلاثة حراس بالرصاص يوم الأربعاء عندما اقتحم مسلحون ثلاثة مبان حكومية أخرى في مدينة الحوطة المجاورة. كما أن مدينة عدن المجاورة، فقد شهدت اليوم انتشار أمني كثيف، واستحداث نقاط عسكرية بعد أن أعلن مدير أمن المحافظة بأنه ألقي القبض على عشرة مسلحين مشتبهين بالانتماء لتنظيم القاعدة بعد تسللهم إلى نقطة العلم بعدن قادمين من أبين. إلا أن الكثيرين يشككون في صدقية الرواية الحكومية بعد أن أشيعت أنباء عن عزم السلطات بالقيام بدس عناصر في عدن لبث الخوف والرعب بزعم أنهم يتبعون للقاعدة، على غرار ما حصل في أبين ويحصل في لحج. من جهة أخرى، ذكرت "شبكة أخبار اليمن من عدن" أن اللواء 19ببيحان قصف بعض المناطق الجبلية المجاورة بالمدفعية, وخرج قائد اللواء مع قوة عسكرية كبيرة لمحاصرة الناشط في الحراك الجنوبي علي محمد العسودي.
