هاجم الشيخ عبد المجيد الزنداني المطالبين بإقامة دولة مدنية وبالعمل بالشرعية الثورية بدلا عن الشرعية الدستورية، وأعلن رفضه فكرة تشكيل مجلس انتقالي معتبرا أن الحل هو في "انتخابات رئاسية " يشرف على تنفيذها نائب رئيس الجمهورية تليها انتخابات برلمانية. وفي لقاء جمعه مع عدد من أتباعه، بث تسجيل له ابنه محمد "حمد " على صفحته في الفيس بوك، قال الزنداني : أن الانتخابات " حل مرض لجميع الناس .. ومن سيخالفه يخالف الشعب كله، ففيه طريق أمان وسلام" . لأن دولة المجلس الانتقالي لن تكون لها شرعيه خارجية إلا إن اعترف بها المجتمع العربي والدولي". الشيخ الذي طالب اليمنيين بتشكيل تكتل قوي من العلماء والشباب والمشائخ والأحزاب، رفض ما يسمى بشرعية الثورة وقال :" ما هي شرعية الثورة .. الشرعية عندنا اثنتان: الأولى: شرعية وضع القوانين والأحكام والتشريعات هذه لله والمرجع فيها للعلماء والذي يخالف هذا يراجع دينه، والثانية: حق الشعب في اختيار حكامه ونوابه ". وقال" ليس حكم الشعب للشعب .. وإنما حكم الشعب بحكم الله". وأستطرد: "الذي يتوهم انه أصبح ملكا على الشعب اليمني وأختصر إرادة الشعب عنده فهو مستبد جديد". وتمسك الشيخ بدستور الجمهورية اليمنية، وقال : "الدستور اليمني من أحسن الدساتير. ومن أرقى الدساتير، والذي يريد أن يلغيه يريد إلغاء الإسلام باسم المدنية، فالحل هو انتخابات وفقا للدستور، وعلى النائب تشكيل حكومة والدعوة للانتخابات ثم تعديل الدستور، ولكن بشرط أن المواد الإسلامية في الدستور جامدة وثابتة ولا يجوز أن تعدل وهي شرطنا على انتخاب الرئيس القادم، لأن الإسلام غير قابل للنقض ولا للتعديل " . طبقا لتعبيره. وقال الزنداني، بحسب مقتطفات خطابه أمام أتباعه والتي نشرها موقع " نيوزيمن " الإلكتروني أمس، أن أمريكا تدور من يخدمها ، والشعب اليمني لابد أن يختار من يخدمه ". مذكرا بكلام قال أن صادق الأحمر قاله وهو: انه لولا تدخل أمريكا كانت ثورتنا نجحت منذ زمن. وحين سئل عن الهجوم الذي تعرض له مسجد دار الرئاسة: رد الشيخ عبد المجيد: لا علم لي بهذا، لأن الله يقول: لا تقف ما ليس لك به علم. وهاجم الزنداني الدعوة للدولة المدنية وقال : نريد دولة إسلامية شوروية وليس مدنية .. لازم ننطق دولة إسلامية فلسنا كفارا "، وقال: "الدولة مدنية، تقف ضد النظام الإقطاعي ضد النظام العسكري، ضد النظام الديني ". وبرأيه فإن " أي شيء له صله بالله مرفوض عندهم". نقلا عن الأولى