استمر القتال بين قوات الحرس الجمهوري الموالية للنظام ورجال القبائل المسلحين المناهضين في منطقة أرحب، التي تعرضت في الساعات الماضية لقصف مدفعي وصاروخي هو الأعنف من نوعه، فيما شنت الطائرات الحربية غارات على قرى يتحصن فيها مسلحون قبليون ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين إلى جانب تخريب منازل . وأكد سكان محليون في أرحب أن قرى شعب وبيت العذري، شراع، سلمان والأبوة تعرضت للقصف المدفعي والصاروخي من قوات الحرس الجمهوري المرابطة في موقع الصمع العسكري، فيما تركزت الغارات الجوية على قرى البكول والدرب ويحيس . من جانب آخر حذر تحالف قبائل اليمن الذي يتزعمه الشيخ صادق الأحمر زعيم حاشد "أبناء الرئيس علي عبد الله صالح وبقايا نظامه من مغبة استخدام الآليات العسكرية وبقايا قوات الجيش العائلي في قتل الشعب وترويع الآمنين في منازلهم والتسبب في تشريد مئات الأسر وإغلاق المحلات التجارية وبث الرعب والخوف في أوساط المواطنين خلال شهر رمضان المبارك" . ودان التحالف "ما تقوم به قوات الحرس العائلي من قصف عنيف ومتواصل لقرى ومنازل منطقة أرحب وبقية المناطق اليمنية المتضررة من العدوان الغاشم، من قبل قوات حرس وأمن العائلة، واستخدامها الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً في قتل المواطنين العزل" . وأكد حق أبناء المنطقة وغيرها من المناطق في الدفاع عن أنفسهم بكل ما لديهم من قوة وبمختلف الوسائل المتاحة والممكنة . ودعا القبائل كافة إلى نصرة المناطق المتضررة وعدم التفرج على ما يحدث لهم من قتل وتنكيل . ولفت إلى أن "العدوان على القبائل والأفراد المشاركين في الثورة أو المؤيدين والمناصرين لها أو أي منطقة من مناطقهم، هو عدوان على كل القبائل اليمنية التي سيتوجب عليها الرد والتضحية بالأموال والأنفس أو بهما معاً" . واستنكر التحالف قصف "منزل نائب رئيس مجلس النواب الشيخ حمير الأحمر، بمدينة صوفان بصنعاء واستهداف مقر سكنه والتسبب في إصابة ثلاثة من مرافقيه، وأكد أن القبائل" لن تقف مكتوفة اليدين إزاء أي عدوان وأن الرد مشروع بل واجب عيني وبأي طريقة من الطرق المتاحة والممكنة . وأضاف ان التحالف يعتبر معاودة أبناء صالح الاعتداء على منطقة الحصبة ومنازل أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر التي لا يزال سكانها يعانون من جراح الاعتداءات السابقة "انتقاماً" من أبناء الأحمر وأبناء الشعب اليمني الذي أعلن تأييده وانضمامه للثورة الشعبية السلمية . وطالب التحالف ضباط وجنود قوات الحرس الجمهوري بعدم الاستجابة لأوامر وتوجيهات عائلة صالح لقتل الشعب والتورط في الجرائم التي لن تسقط بالتقادم، ولن يفلت مرتكبها من العقاب والمساءلة، ويدعوهم إلى العودة إلى منازلهم وترك مواقعهم ووضع حد لاستغلالهم من قبل أبناء بقايا النظام المتهالك .