تعيش مدينة تعز في حالة من الخوف والهلع بين سكانها نتيجة القصف العنيف الذي تتعرض له المدينة من جهة مستشفى الثورة والمجمع القضائي في وادي القاضي، حيث دوي الانفجارات من اتجاهين متقابلين. فقد اشتبكت عناصر قبلية موالية للثورة ظهر اليوم في مدينة تعز مع قوات موالية لصالح في جبل جرة المطل على وادي القاضي وعصيفرة، حيث حاولت أربع دبابات تابعة للحرس الجمهوري التمترس في قمة جبل جرة ، لكن قبائل موالية للثورة هناك منعتها من التقدم ودارت اشتباكات متقطعة بين الطرفين، قامت القوات الموالية لصالح بقصف الجبل بالعديد من القذائف أدت إلى إصابة بعض المنازل، وكان جبل جرة من المناطق التي يسيطر عليها مسلحون موالون للثورة وسلمت للشرطة العسكرية بموجب اتفاقية تهدئة الشهر قبل الماضي. وكانت دبابات ومصفحات تابعة للحرس الجمهوري قد عادت للتمركز صباح اليوم في المجمع القضائي بوادي القاضي، فيما أعتلى قناصة سطوح المبنى في الوقت الذي ينتشر فيه قناصة آخرون في أزقة وادي القاضي ويقومون بحملة ملاحقة لحماة الثورة، وكانت اشتباكات عنيفة قد نشبت بين قوة من الحرس الجمهوري وحماة الثورة في حارة شعب سلمان شمال غرب تعز، تمكن فيها حماة الثورة من السيطرة على إحدى المصفحات التابعة للحرس. وكان العديد من قذائف المدفعية قد سقطت في عدد من أحياء مدينة تعز اليوم، حيث سقطت قذيفتين متتاليتين بالقرب من ساحة الحرية مصدرها ثكنة الحرس الجمهوري بمستشفى الثورة، كما سقطت أربع قذائف مدفعية جوار مكتب التربية والتعليم بشارع جمال وحارتي المسبح والضربة المجاورتين ومصدرها دبابات الحرس الجمهوري في المجمع القضائي بوادي القاضي، كما سقطت قذائف أخرى بالقرب من جولة سنان شمال ساحة الحرية. وقامت الدبابات المتمركزة في المجمع القضائي بقصف جبل جهوري المقابل للمجمع. وكانت مسيرة شبابية قد انطلقت اليوم من جولة وادي القاضي وجابت شوارع المدينة تدعو للحسم الثوري ومحاكمة علي صالح كمجرم حرب، كما نددت بصمت المجتمع الدولي والإقليمي عما يحصل في اليمن من مجازر بشعة دشنها علي صالح بعودته السرية من السعودية، وكان شباب الثورة قد نفذوا وقفة احتجاجية على المجازر التي تتعرض لها صنعاء في شارع جمال.