سقط قتيل وأصيب ثمانية أخرون من المدنين بينهم أربعة جنود على الأقل في اشتباكات بين بلاطجة مسلحين يتبعون النظام وموالين للثورة في شارع جمال بوسط مدينة تعز التي تشهد احتجاجات ضد نظام صالح منذ ثمانية أشهر. وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الطرفين عند ظهر اليوم جراء قيام بلاطجة مسلحين مدعومين بقوات من الأمن المركزي بمحاولة اقتحام مقر التجمع اليمني للإصلاح المجاور لشركة النفط بشارع جمال، مما أدى إلى اشتباكهم بالأسلحة الخفيفة مع حراسة المقر الذي تتولى قبائل موالية للثورة حراسته منذ تعرضه للقصف المدفعي قبل أيام، وأثناء الاشتباكات بين الطرفين قام مسلحون يستقلون باص جيش يحمل الرقم 2241 بإطلاق النار باتجاه المقر ودهس أحد الشباب الذين يقومون بتنظيم حركة المرور في شارع جمال، فلاذ الباص بالفرار باتجاه شركة النفط، ومن هناك قام مسلحون كانوا على متن الباص بإطلاق نيران أسلحتهم على حراسة المقر في الوقت الذي تم فيه إفراغ كميات من الأسلحة كانت في الباص إلى الشركة لتحويلها إلى ثكنة عسكرية، مما أضطر الموالون للثورة لفرض حصار على مقر الشركة وأجبروا المسلحين وحراسة الشركة على الفرار ومصادرة الباص. وكان مقر الإصلاح ذاته قد تعرض عصر أمس لمحاولة اقتحام من قبل بلاطجة يقودهم عبد الإله عساج إلا أنهم دحروا بعد استبسال حماة المقر، فيما تعرض مقر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري للاستهداف بالقذائف والرصاص من مختلف أنواع الأسلحة، وكان القصف قد ألحق بالمقر أضرار فادحة. وفيما قامت قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي بقطع شارع جمال من جسر سبأ حتى جولة وادي القاضي، فيما أنتشر بلاطجة مسلحون في شارع الاجينات الموازي لشارع جمال المغلق، وفي الوقت ذاته خرجت مدرعات من معسكرات الأمن المركزي بكلابة واتجهت صوب شارع جمال.، ولا زالت الأوضاع متوترة والموقف مرشح للانفجار خاصة مع وصول تعزيزات من القوات الموالية لصالح إلى المكان. وكان أحد البلاطجة قد قام بالاعتداء طالب أمام بوابة جامعة تعز في حبيل سلمان، فيما قام أخر بإطلاق أعيرة نارية في الهواء بهدف تفريق وقفة احتجاجية لطلاب جامعة تعز احتجاجا على ارتفاع أسعار المواصلات . وكان طلاب جامعة تعز قد أعلنوا عن برنامج تصعيدي يومي يبدأ بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة عند السابعة وخمسة وخمسين دقيقة، وعند العاشرة تنفذ وقفة احتجاجية أمام ساحة كلية التربية والتي سموها ساحة التصعيد الطلابي مع ترديد الشعارات، ومن ثم إنطلاق مسيرات إلى جميع الكليات ومكاتب العمداء، ثم الخروج بمسيرة إلى الساحة للطلاب الذين ليس لديهم محاضرات. وكانت مدينة تعز قد شهدت مساء أمس تجدد للقصف المدفعي من ثكنات الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية لصالح، حيث بدأ القصف منذ وقت مبكر من مساء أمس. فقد تعرضت قرى في المخلاف شرعب السلام شمال مدينة تعز لقصف مدفعي عند التاسعة مساء حيث دوت فيها انفجارات قوية، وكانت قرى شجاف وبني عون والمحل التابعة لمخلاف شرعب قد تعرضت لإضرار كبيرة مادية وبشرية جراء قصفها من معسكر الجند التابع للحرس الجمهوري، وكانت أربع قذائف أيضا قد سقطت على بني عون من ثكنة الحرس الجمهوري بشارع الستين. فيما ردت القبائل الموالية للثورة بقصف معسكر الدفاع الجوي وقيادة الحرس الجمهوري بقذائف الهاون، كما اقتحموا العديد من نقاط الحرس الجمهوري بشارع الستين. وكانت ثكنات الحرس الجمهوري في مستشفى الثورة وجبل جرة ومعسكر الأمن المركزي بكلابة قد قامت بقصف القرى المجاورة لشارع الستين، فيما نشبت اشتباكات بين قبائل موالية للثورة وقوات صالح في شارع الخمسين، وامتدت شمالا حتى شارع الستين وعلى إثرها تعرضت الأحياء السكنية المجاورة لقصف عشوائي بأسلحة متوسطة وخفيفة من قبل قوات صالح. وكان حي الروضة قد تعرضت مساء أمس لقصف مدفعي عنيف من قبل الثكنة المتمركزة في مستشفى الثورة، وقد سقطت خمس قذائف على منزل شيخ موالي للنظام بجوار منزل الشيخ حمود المخلافي، في الوقت الذي نشبت فيه اشتباكات على مقربة من جبل جرة. وكانت القوات المتمركزة في جبل العروس بصبر قد أفرجت مساء أمس عن الناشط في الثورة الشبابية ماجد أحمد عبادي جراء اختطافه والاعتداء عليه أثناء مسيرة لأبناء صبر قبل صلاة جمعة النصر لشامنا ويمننا التي أقيمت في ساحة الحرية بقمة جبل العروس.