وقال مندوب "يمنات" ان مواجهات عنيفة استخدمت فيها قوات الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيله للدموع لتفريق عمال فرع الشركة المضربين، أفضت إلى اعتقال ما يقرب عن عشرين عاملا من عمال الشركة وإصابة عدد من العمال والأهالي الملتصقين بمنازلهم بجوار الشركة بحالة اختناق جراء القنابل المسيلة للدموع بينهم أطفال. وأشار إلى أن قوات الأمن فرقت جميع العمال المضربين في الشركة وقامت بعملية تعقب وملاحقة لعدد من العمال في منازلهم والأحياء المجاورة للشركة. وأفاد ان عمال منشأة حجيف النفطية بالتواهي المؤجرة للمستثمر توفيق عبدالرحيم من قبل شركة النفط أعلنوا صباح يوم السبت البدء في تنفيذ الإضراب الشامل تضامناً مع زملائهم المعتقلين. وكانت فروع شركة النفط اليمنية في جميع محافظات اليمن قد بدأت السبت الماضي إضرابا شاملا عن العمل في عموم فروعها بالجمهورية احتجاجا على عدم تنفيذ بدل طبيعة العمل ومطالب حقوقية أخرى. وشل الإضراب الشامل لموظفي شركة النفط اليمنية حركة التعاملات بدرجه رئيسية في محافظة عدن الأمر الذي دفع بالشركة إلى اللجوء للاستعانة بعمال من خارج الشركة للحيلولة دون حدوث أزمة حادة في تموين المصانع والمحطات والمؤسسات الحكومية بمادة البنزين. وقال عدد من عمال شركة النفط في محافظة عدن بان الشركة عمدت عقب الإضراب الشامل الذي نفذه العمال داخل مبني الشركة بمدينة المعلا وجميع المنشآت النفطية التابعة للشركة في البريقة إلى استجلاب عدد من سائقي الشاحنات من خارج الشركة لتسيير عملية توزيع المصانع والمنشآت بعدن بمادة البنزين والديزل بعد أن قامت بسحب مفاتيح الشاحنات من سائقي الشركة. وكان مجلس التنسيق لنقابة شركة النفط اليمنية قد هدد عقب الإضراب الجزئي الخميس الماضي بشل حركة التعاملات في عدد من فروع الشركة بالمحافظات، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم العمال. وتطالب النقابة بمنح العاملين بدل طبيعة العمل والعودة عن القرارات المجحفة التي اتخذت بحقوق العاملين المكتسبة, وكذالك تثبيت المتقاعدين ومنحهم كافه المستحقات المالية وتثبيت الأجر اليومي ودراسة التظلمات التي تقدم بها عدد من العاملين المرتبطة بتنفيذ إستراتيجية الأجور.