سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز مدينة تحت النار.. قصف عنيف وشوارع خالية من المارة والمركبات وحمام الدم مستمر منذ ثلاثة أيام متوالية فيما عدد الشهداء يصل إلى "21" شهيدا والجرحى بالعشرات
سقط اليوم ستة شهداء وأصيب العشرات بجروح في مدينة تعزجنوب اليمن جراء القصف العشوائي الذي تشنه القوات الموالية لصالح على الأحياء السكنية. وتشهد مدينة تعز لليوم الثالث على التوالي قصفا عنيفا من قبل القوات الموالية لصالح استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء إلى "21" شهيدا وعشرات الجرحى، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه محافظ تعز رئيس اللجنة الأمنية العليا في المحافظة مساء أمس. وحصل يمنات على أسماء الشهداء وهم: بلقيس محمد عايش، الطفل محمد سلطان الحاج، عبدا لقوي فضل الشيباني، أسامة غالب الوافي، حسام عبد الله الجامعي، إبراهيم محمد عبد السلام، عبد الفتاح عبد الله حسن، الطفل حمزة عبده قائد، محمد العواضي، وائل علي فرحان، الطفلة الرضيعة فرح عبده محمد، عبد الحكيم حسان، إبراهيم محمد عبد السلام، عبد العزيز علي محمد سعيد، عبد الجبار عبد الله احمد، نورية عبد الله الحميري، عبد الرحمن محمد المليكي، الدكتور احمد محمد عبده عبد الله، حكيم احمد محمد على الأصور، مصطفى احمد إسماعيل الجباهي ، رمسيس احمد سعيد غالب. وكانت الاشتباكات العنيفة قد تجددت في حي حوض الأشراف ومحيط القصر الجمهوري ومبنى المحافظة مساء اليوم بين القوات الموالية لصالح وقبائل موالية للثورة، رافقها قصف مدفعي لأحياء الشماسي وكلابة من القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي. وتعرضت أحياء الشماسي وكلابة وحوض الأشراف لقصف بمختلف أنواع الأسلحة من القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي وثكنة مستشفى الثورة قبل صلاة مغرب اليوم، أدت إلى شل الحركة في الأحياء المذكورة، حيث خلت الشوارع من المارة والمركبات وأغلقت المحلات التجارية أبوابها. وأفاد شهود عيان في حي الشماسي بأنهم شاهدوا مصفحة تسير في شارع مستشفى الثورة وتصوب نيران أسلحتها صوب منازل مواطنين، فيما أفاد آخرون بأن سيارة لاند كروزر تعرضت للحريق عندما كانت متوقفة بالقرب من مغاسل الأناقة بشارع مستشفى الثورة جراء استهدافها بقذيفة أر بي جي. وتسود حالة من الاستنفار الأمني الشديد في المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي ومبنى المحافظة ومديرية الأمن، بعد قصف تعرض له القصر الجمهوري مغرب اليوم من قبل القبائل الموالية للثورة حسب بعض المصادر، فيما أشارت مصادر أخرى أن القصف الذي شمل أحياء الشماسي وكلابة وحوض الأشراف كان بهدف إخافة المواطنين ليلزموا منازلهم بهدف إخلاء الشوارع تمهيدا لدخول تعزيزات عسكرية. وكانت القوات الموالية لصالح قد استحدثت منذ يوم أمس عدد من الثكنات العسكرية في المدينة، حيث تم استحداث موقع جديد في جبل عيسى غرب المدينة، وموقع في جبل الأمين، وتم اقتحام مبنى مدرسة سام الأهلية بحي الجمهوري وتمركزت قوات تابعة للحرس الجمهوري على أسطحها، فيما أقتحم منزلين بحي المجلية ونصبت عليهما عدد من المتاريس. وأفادت مصادر محلية بأن القبائل الموالية للثورة أعطبت دبابتين ومصفحة وهي متجهة إلى ثكنة قلعة القاهرة، فيما أفادت مصادر أخرى عن مقتل جنديين وأربعة جرحى وصلوا المستشفى العسكري بعد استهداف الثكنة من قبل القبائل الموالية للثورة على خلفية قصفها للأحياء السكنية.