سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. قرابة مليون ونصف متظاهر في جمعة "مسيرة حياة" يتوزعون على ساحات المحافظة واللجنة العسكرية تخلي شارع الستين والخمسين من الثكنات العسكرية فيما مجهولون يداهموا مقر حركة التغيير والعدالة بحي الروضة
وأفادت مصادر محلية بأن المسلحين صادروا تلفون رئيس الحركة وبطاقته الشخصية ومبلغ مالي كان بحوزته. وفيما لا تزال هوية المقتحمين غير معروفة إلا أن مصادر أفادت بأن المهندس عبد اللطيف محمد يأتي ضمن قائمة من الأسماء المستهدفة من قبل مدير أمن تعز في إطار خطة لنشر الفوضى عن طريق المداهمات والاغتيالات وأعمال البلطجة. من جانب أخر قرابة مليون ونصف متظاهر صلاة جمعة "مسيرة حياة" في ساحة الحرية بمدينة تعز وثلاثة عشر ساحة أخرى موزعة على مختلف مديريات المحافظة مؤكدين عزمهم وإصرارهم على مواصلة الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها ومحاكمة صالح ورموز نظامه وإقامة الدولة المدنية الحديثة. وكان مئات الآلاف قد أدوا صلاة جمعة "مسيرة حياة" في ساحة الحرية بمدينة تعز، ورددوا بعد الفراغ من الصلاة شعارات تطالب بعدم منح صالح وأركان نظامه حصانة من الملاحقة القضائية، مؤكدين إصرارهم على محاكمة قتلة الشهداء، كما رددوا شعارات مؤازرة لمسيرة الحياة التي انطلقت هذا الأسبوع نحو العاصمة صنعاء. وأكد خطيب الجمعة على أن مسيرة الحياة الراجلة التي انطلقت من مدينة تعز أحرقت نظام على صالح كما أحرق هو ساحة الحرية، وأن سلمية الثورة أشد إحراقا وإيلاما له من ألم إحراق ساحة تعز وجمعة الكرامة التي حصدت فيها فرق الموت التابعة له أرواح العشرات من شباب الثورة. وفي سياق عمل اللجنة العسكرية ولجنة التهدئة بمحافظة تعز، تم يوم أمس سحب نقطة البريهي العسكرية التابعة للحرس الجمهوري في المدخل الشمالي لمدينة تعز وثلاث نقاط أخرى في ذات الشارع، كما قامت اللجنة بإخلاء شارع الخمسين والمدخل الغربي للمدينة من النقاط العسكرية. وشكلت النقاط العسكرية التي استحدثتها القوات الموالية لصالح في شارعي الخمسين والستين بعد محرقة ساحة الحرية في ال 29 من مايو الفائت حزاما أمنيا لمحاصرة المدينة، وتسببت في مقتل وجرح ومضايقة العديد من المواطنين. وفي سياق أخر أعتدت مجاميع مسلحة عند مدخل جبل جرة المتفرع من وادي القاضي على المواطن " عبد المجيد حسان " وقاموا بنهب مبلغ مالي كان بحوزته وتلفوناته بعد تهديده بالسلاح حسب مصادر محلية. وتشهد مدينة تعز حالة من الانفلات الأمني حيث انتشرت العديد من العصابات المسلحة التي تقوم بالتقطع للمواطنين والمركبات وبالذات في مدخل جبل جرة بوادي القاضي وجولة وادي القاضي. وتفيد مصادر معارضة بأن تلك العصابات على علاقة بمسئولين أمنيين وعسكريين من نظام صالح وتهدف إلى زعزعة الأمن والسكينة العامة وفق أجندة خاصة. وفي سياق متصل أفادت مصادر محلية بمفرق ماوية أن اشتباكا نشب بين قبائل وجنود حرس جمهوري، على خلفية تحويل جنود يقودهم نجل مراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري بتعز لمدرسة بنات إلى ثكنة عسكرية، وقيامهم بإطلاق النار من المدرسة باتجاه المواطنين بشكل مستفز. وأفادت تلك المصادر بأن وساطة قبلية نجحت في إيقاف الاشتباك بعد أن تمكن رجال القبائل من طرد جنود الحرس من المدرسة ومحاصرة منزل القائد العوبلي الكائن في نفس المنطقة.