من كان يتوقع في يوماً من الأيام أن الأسلحة البيضاء ستدخل الساحة ولكن توقعنا كان هذه المرة ضئيل حيث تعدت هذه التوقعات سابقاتها ويدخل الساحة الآن جميع الوسائل التي تحاول القضاء على الأخر، ليس ثمة هناك سؤال يطرح نفسه غير كيف تسمح اللجنة التنظيمية والفرقة لدخول مثل هذه المواد الفتاكة لساحة لا تحتاج سوى للأرز والفول والماء فقط.. تعرض علي الشامي في فجر يوم الأمس الأربعاء إلى صب مادة من الأسيد على جسمه كنوع من التربية الثورية تحاول بعض القوى تلقينها الثوار بطريقتها الخاصة في حالة عدم إصغائها لما تقول . يقول الشامي أثناء زيارة موقع "يمنا ت" له أنه تفاجئ فجر يوم أمس بجسمه وهو يحترق في ضل تسائله عن ماذا يحدثَ! وبعد استفساره لأصدقائه بالأمر ومن شدة الألم تبين أن المادة هي أسيد صبت من على زاوية من زوايا الخيمة التي جمدها البرد قبل أن تأتي مادة الأسيد ليحرق أعضاء جسم ثائر ليس له ذنباً سوأ أنه يريد بناء دولة مدنية بعد استكمال إسقاط النظام ومحاكمة القتلة، مؤكداً "الأسيد الذي أحرق جسدي غير قادر على إحراق عزيمتي في مواصلة النضال" . ثائر حر كما تحدث عنه رفاقه في الخيمة عرف عنه نضاله وصراحته في قول الحق بكل جراءة قبل إن يحرق بالأسيد كان يقول انه يشعر باحتراق من الداخل لما حدث ويحدث للثورة والثوار بعد توقيع المبادرة التي كان رافضا لها جملة وتفصيلا . لم تكن هذه المرة هي الأولى التي يتعرض فيها علي الشامي لحالة إعتداء لكنه سبق وأن تعرض لسلسلة من الاعتداءات خلال المراحل ا الثورة الأولى كان أهمها تعرضه للضرب في جولة يحدث.نهب جواله ونقوده من قبل مجهولين ثم تعرضه للضرب بالهراوات في جولة كنتاكي ما أدى إلى تضرر العمود الفقري أقعده معوقا لستة اشهر خرج بعدها قبل إن يسترد عافيته الكاملة لتتلقفه أياد آثمة ملطخة بدماء الشباب لتصب ماء الأسيد المحرق على جسده وهو نائم في جريمة هي الأولى من نوعها. الخيمة التابعة له في ساحة التغيير ( خيمة الأمل ) أمام الاسطورة لتجارة السيارات صارت مزارا لكل من ألهبه فضاعة الخبر فسارع ليشاهد بأم عينية الحادثة لكي يستوعب عقله أن يصل الأمر بمن تخالفه الرأي في اليمن حد الانتهاكات لحقوق الإنسان في ساحة تصنع ثوار وثورة فكيف ببقية الأماكن . . أسئلة كثير يطرحها جميع الشباب إلى متى ستستمر هذه الانتهاكات المتواصلة ضد الشباب وإلى متى سيظل الثوار يعجون بصمتهم الغير مبرر مما يحدث.