قال الحوثيون الثلاثاء، إن إعلان تنظيم القاعدة السيطرة على مدينة رداع وإعلانها "إمارة إسلامية " هو مخطط سعودي أميركي يهدف إلى إثارة الحروب الطائفية. وقال قائد الحوثيين، الذين يتواجدون في محافظة صعدة شمال اليمن، عبد الملك بدر الدين الحوثي في بيان إن "هذا المسلسل المفضوح يكشف عن وجود مخطط تقف ورائه جهات في الداخل تعمل لصالح النظام السعودي و المشروع الأمريكي الساعي لإثارة الفتنة الطائفية في اليمن وإثارة الحروب تحت هذه العناوين". وأضاف أن "تسهيل سيطرة العناصر المتطرفة على المؤسسات الأمنية في رداع واستيلائها على مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وما تلا ذلك من إعتداءات على المواطنين، هو تكرار لنفس السيناريو السابق الذي حصل في محافظة أبين وغيرها من المناطق حيث تم تسليم معسكرات بكامل عتادها لنفس العناصر". وكانت محافظة أبينجنوب اليمن سقطت في أيدي عناصر من تنظيم القاعدة في أيار/ مايو الماضي، وتدور مواجهات بين الجيش وعناصر التنظيم أدت إلى قتل وجرح الآلاف بالإضافة إلى نزوح نحو 100 ألف من المتضررين من المواجهات العسكرية. وحمّل الحوثي السلطة اليمنية "مسؤولية هذه الحوادث، ومسؤولية حماية المواطنين في رداع"، وقال "نقدّر عالياً مبادرة الأهالي لاحتواء المشكلة لمنع العناصر المتطرفة من العبث بأمن مدينتهم". وبايع مسلحون من القاعدة يسيطرون على مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء اليمنية، الشيخ القبلي طارق الذهب، أميراً لهم كما بايعوا قيادة تنظيم القاعدة في اليمن "على السمع والطاعة". وتهمت وسائل إعلام أحزاب (اللقاء المشترك) ما سمّته بقايا النظام ب"التواطؤ مع القاعدة للإستيلاء على مدينة رداع". وكانت اللجنة العسكرية التي يرأسها نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قالت الاثنين إنها "تتابع ما يجري في رداع"، وإنها "ستتخذ اللازم لدحر المسلحين اللذين سيطروا على المدينة".