أصيب شخصان في مدينة تعزجنوب اليمن برصاص مجهولين إصابة أحدهم خطيرة، في وقت تشهد فيه المدينة انفلات أمني غير مسبوق. وأفادت مصادر طبية أن مجاهد سرحان المخلافي ووسيم المخلافي وصلا مستشفى الروضة مصابين بالرصاص في الأرجل، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة وتم تحويله إلى مستشفى اليمن الدولي. وحسب بعض المصادر أصيب "وسيم المخلافي" في حي كلابة برصاصة مسدس أثناء مزح بالسلاح مع زملاء له. وأصيب مجاهد المخلافي حسب مصادر في شارع الأربعين شمال المدينة برصاص مجهولين، فيما تقول مصادر أخرى أنه أصيب بسلاحه الشخصي أثناء انقلاب دراجته النارية. وفي سياق متصل قتل يوم أمس سائق سيارة ّإسعاف المستشفى العسكري، جراء إطلاق مجهولين النار عليه أثناء تأديته لواجبه. وبسبب الانفلات الأمني الذي تعيشه محافظة تعز أنتشر السلاح بشكل ملفت للنظر وصار في متناول الجميع، وهو ما أدى إلى كثير من الحوادث التي أودت بحياة الكثيرين. وفي الوقت الذي ما زالت فيه النقاط المستحدثة للأمن المركزي والحرس الجمهوري منتشرة في عدد من الشوارع في مخالفة صريحة لاتفاق التهدئة ما تزال اللجنة العسكرية الفرعية لا تحرك ساكنا إزاء ما يحدث. ومع تزايد الانفلات الأمني والتوتر الذي ينذر بتفجير الوضع في المحافظة أفادت بعض المصادر بان اللجنة العسكرية رفعت طلب بترشيح العميد عبد الكريم العديني مديرا لأمن تعز إلى نائب الرئيس للموافقة عليه، وحسب هذه المصادر لم يبت نائب الرئيس بالأمر حتى ساعة كتابة الخبر نتيجة إصرار محافظ ذمار على بقاء العديني في منصبه مديرا لأمن المحافظة. وحسب مراقبون فإن إصرار محافظ ذمار على بقاء العديني يأتي في إطار عرقلة تعيين رجل حازم لإدارة الأمن في تعز، والذي تستفيد من انفلاته جهات وقيادات عسكرية وأمنية في المحافظة تسعى لتنفيذ أجندات خاصة بها. من جانب أخر خرج شباب الثورة صباح اليوم في مسيرة حاشدة، جابت بعض شوارع المدينة، طالبت برفع الحصانة عن صالح ومحاكمته ومعاونيه لما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب، مجددين رفضهم لقانون الحصانة, متعهدين بمواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها، وأكدوا على وفاءهم لدماء الشهداء وأنهم سيلاحقوا من تلطخت أيديهم بدماء اليمنيين. وخرج اليوم الصم والبكم للتظاهر أمام صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، مطالبين بإقالة الفاسدين في الجمعيات التي تتلقى دعما باسم المعاقين، ورفعوا لافتات كتبوا عليها أسماء ناهبي حقوقهم. وأمام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات أعتصم خريجو الجامعات المقيدين في الخدمة المدنية للمطالبة بتوظيفهم أسوة بزملائهم الذين تم توظيفهم العام الماضي. وتظاهرت صباح اليوم طالبات مدرسة أسماء للبنات بصالة أمام مكتب التربية والتعليم بشارع جمال للمطالبة بتنفيذ قرار وزير التربية والتعليم بإقالة مديرة المدرسة، وتتهم الطالبات مدير مكتب التربية والتعليم بالمماطلة في تنفيذ قرار الوزير ومجاملة مديرة المدرسة التي تتربع على كرسي الإدارة منذ أكثر من "30"عاما. ولا زال منتسبي المستشفى اليمني السويدي للأطفال يواصلون إضرابهم مطالبين بإقالة مدير المستشفى، وحسب بيان صدر عنهم أشاروا إلى أنهم أمضوا أكثر من 28 يوماً, بما فيها أيام إلاضراب الجزئي غير أن إدارة المستشفى والسلطة المحلية في المحافظة ووزارة الصحة لا زالت تتجاهل مطالبهم المشروعة والقانونية، وأكد البيان أن مطالبهم تهدف إلى تصحيح الوضع الإداري والمالي والخدمي والحقوقي في المستشفى. وأعتبر البيان أن إقالة مدير عام المستشفى هو تصحيح لهذه الأوضاع مذكرين في بيانهم بأن مدير المستشفى يتربع على كرسي الإدارة منذ ما يقارب 18 عاماً, وأكدوا على ضرورة منحهم حقوقهم كموظفين في هذا المرفق من أجور إضافية بحسب قانون الخدمة المدنية.